بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قدّمت «فرقة رضا للفنون الشعبية المصرية» عرضا فلكلوريا راقصا على خشبة مسرح «متحف الكويت الوطني» يوم الثلاثاء فى تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، ضمن فعاليات «صيف ثقافي مميز» الذي ينظمه المجلس، وقد أتحفت الحضور بعروضها الراقصة وأدائها المتميز الساحر.
بدأ الحفل بعدد من العروض «رقصة الأقصر، رقصة الطبول، رقصة الاسكندراني، رقصة الشرقي، رقصة الحجالة، رقصة ملدة، وأخيرا رقصة الصعيد» وكان العرض بمجمله رائعا ومتناغما من حيث الأداء والأزياء والاضاءة، وقد ضمت كل لوحة راقصة ثمانية راقصين، على الأقل تقدير.
الاضاءة البيضاء كانت طاغية على خشبة المسرح، مما جعل الجمهور يتمتعون بمشاهدة العروض بوضوح تام، كما كانت هناك اضاءة باللونين الأحمر والأزرق استخدمت في بداية بعض العروض أو في نهاياتها.
اما بالنسبة للأزياء فقد تنوعت وتغيرت حسبما تقتضيه ايحاءات العروض، فتارة رأينا الراقصة مرتدية بدلة الرقص الزرقاء، أو الخضراء، أو البنفسجية المزركشة ومرة رأيناهم مرتدين الزي الريفي، وأخرى الزي الاسكندراني البحري، كذلك بالنسبة للراقصين، فأزياؤهم كانت متنوعة أيضا في كل لوحة، فرأيناهم مرتدين السراويل مع الصداري الوردية وواضعين على رؤوسهم القبعات أو العمائم التراثية المصرية، كما رأيناهم في الزي الصعيدي «الجلابية» ماسكين بأيديهم العصي، وفي لوحات أخرى مرتدين «البنجابي» ذا اللون الأخضر الفاقع مع الصداري وعليها وشاح أبيض يغطيها وواضعين الطرابيش على رؤوسهم.
أما فيما يتعلق في الموسيقى التي رافقت العروض، فكانت «بلي باك» وقد برر ذلك مدير عام الفرقة «ايهاب حسن» بسبب قلة عدد أفراد الفرقة التي قدمت الى الكويت، حيث أن الأوركسترا لم تأت بكامل عددها.
لقد استخدم الراقصون في العرض التعبير الحركي، كما ورقصوا على أنغام الموسيقى الشرقية وموسيقى الموشحات الأندلسية.
وفي نهاية العرض حييت الفرقة الجمهور وغادروا خشبة المسرح يلاحقهم تصفيق الجمهور.
وعلى هامش الحفل أجرت «الراي» حديثاً سريعاً مع ايهاب حسن مدير عام «فرقة رضا» فتحدث قائلا: لقد جئنا من رحلة عمل شملت اليابان ولتوانيا ثم جئنا الى الكويت، كما ان هذه ليست المرة الأولى نزور فيها الكويت، فقد زارنا الكويت سابقاً في مهرجان القرين الثقافي عام 1996.
وأضاف: بعد أن تنتهي عروضنا في الكويت سنتوجه الى اليونان ثم نعود الى الاسكندرية ومن ثم نعود الى اليونان مرة اخرى.
وحول سؤالنا عن كيفية اختيار أعضاء الفرقة، وعما اذا هناك جديد للفرقة فأجاب: في كل سنة نستقبل طلبات المتقدمين ويصل تقريبا الى 600 متقدم ومتقدمة، فنجري لهم اختبارات أداء ونختار الأفضل ثم الأفضل، حتى نصل في النهاية الى النخبة منهم. أما بالنسبة للجديد فاننا ندرس حاليا تقديم فيلم سينمائي من اخراج «خالد جلال» ولكننا لم نستقر بعد على الملامح النهائية للعمل اذ ما زال المشروع قيد الاعداد، وهذا العمل سيمثل عودة الفرقة مرة اخرى الى الشاشة الكبيرة بعد طول غياب.
وعن تاريخ الفرقة تحدث ايهاب حسن قائلا: لقد فكر الفنان «محمود رضا» في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية عام 1959 مع الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي «علي رضا» والراقصة الأولى «فريدة فهمي» حيث قدمت الفرقة أول عرض من عروضها على مسرح «الأزبكية» في أغسطس 1959 وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصاً و13 راقصة و13 عازفاً وأغلبهم من المؤهلين أكاديمياً، صمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية وقام باخراجها تحت اشراف الدكتور «حسين فهمي» وبفضل هذا التكوين الريفي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع. وفي عام 1961 أصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على ادارتها الشقيقان «محمود وعلي رضا» , وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة الى مسرح «متروبول» حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي، ثم كان اللقاء الفني بين «محمود رضا» والموسيقار «علي اسماعيل» الذي أثمر أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته والذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، كما وقام بالتلحين الأوبريتات الاستعراضية «وفاء النيل، علي بابا والأربعين حرامي، رنة الخلخال» وبعد ذلك انتقلت الفرقة الى مسرح «26 أكتوبر» بالعتبة ثم الى مسرح «نقابة المهندسين» ثم لـ «دار الأوبرا» وأخيرا لمسرح «البالون» حيث استقرت به حتى هذا اليوم في القاهرة.
وعن مشاركات الفرقة قال ايهاب: شاركت الفرقة في 4 أفلام سينمائية وهي «اجازة نص السنة، أسياد وعبيد، غرام الكرنك، وحرامي الورقة» كما طافت الفرقة معظم دول العالم واحتلت المراكز الأولى وقدمت حوالي أكثر من 3500 عرض في مصر والعالم على المسارح العالمية.
تعريف بـ «فرقة رضا للفنون الشعبية»
• عدد أعضاء الفرقة حاليا 200 عضو، 60 موسيقيا وكورال.
• مدير الفرقة: ايهاب حسن
• مخرج العروض والمشرف عليها: سامي صديق
• مدربو العنصر الرجالي: سيد عنتر، عماد عبد العليم، محمد زينهم.
• مدربات العنصر النسائي: شيماء، ألفت، عفاف، مي، مها، هند.
عرض للرقص الاسكندراني
جانب من الحضور