أكد في الذكرى 9 لتولي سموه مقاليد الحكم ان عهده شكل نقلة نوعية في البلاد في جميع المجالات

الغانم: سمو الأمير عبر بالكويت الى بر الأمان وسط اوضاع اقليمية ملتهبة

1 يناير 1970 06:55 ص
أشار رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم اليوم الى ان عهد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "شكل نقلة نوعية في البلاد في جميع المجالات".

وقال الغانم في بيان صحافي بمناسبة الذكرى التاسعة لتولي سمو الأمير مقاليد الحكم ان "سمو الامير تولى الحكم قبل تسع سنوات وسط ظروف استثنائية وفي ظل اوضاع اقليمية ملتهبة، لكنه استطاع بكل ما يملك من ارث سياسي وديبلوماسي طويل من العبور بالكويت الى بر الامان".

وأضاف: "نتذكر جميعا كيف اندلعت الازمة المالية العالمية بعد سنتين من تولي سمو الامير الحكم وكيف تطورت الامور في اقليمنا الملتهب منذ عام 2006 وكيف تشظت الصراعات في الشرق الاوسط داخليا وخارجيا وكيف استطاع سموه ان يمضي بالبلاد وسط تلك الظروف الدقيقة بأقل الاضرار ودون دفع تكاليف سياسية دفعتها دول كثيرة في المنطقة".

وتابع: "لم تكن الامور عادية او سهلة خلال الاعوام الماضية وخاصة في ظل ما شهدته المنطقة من أحداث ومخاضات وما تبعها من تطورات دراماتيكية لنجد انفسنا بقيادة سموه بمنأى عن الهزات الارتدادية لتلك التغيرات انطلاقا من حقيقة آمن بها سموه ومن خلفه الشعب الكويتي وهي اننا نعيش في ربيع سياسي ديمقراطي منذ اكثر من خمسين عاما".

وشدد الغانم على ان "سموه ورغم الكثير من محطات التوتر السياسية في الكويت وما دار فيها من صراعات بعضها مفتعل ومبالغ به فإنه آثر التأكيد مرة تلو الأخرى على تمسكه بالنهج الديموقراطي وايمانه بالدستور وتشبثه بآليات العمل السياسي وفقا للقانون".

وبين رئيس مجلس الامة انه "لم يتعامل سموه ازاء تلك الازمات السياسية بمنطق الانقلاب على قواعد اللعبة الدستورية بل كان حريصا على تفعيل حكم الدستور والقانون واحترامه للقضاء الكويتي الشامخ ووقوفه وراءه ووراء استقلاليته بكل قوة".

واشار الى "ما يشهده عهد صاحب السمو من ارادة سياسية وخطوات عملية متوازية مع عمل برلماني محموم من اجل تدشين حقبة تنموية شاملة تعطلت في السابق".

وقال: "جاء اختيار سموه كقائد انساني والكويت كبلد انساني من قبل الامم المتحدة تتويجا لسيرة ديبلوماسية مديدة لسموه كانت فيها عقيدته السياسية قائمة على الاعتدال وسياسات الحوار والوفاق واذابة الجليد، اضافة الى البصمة الديبلوماسية التي اشتهر بها سموه وهي سياسة التدخل الانساني في مناطق الصراع".

وأضاف: "من هنا جاء دور سموه الانساني في الأزمة السورية ومن هنا جاء دوره المفصلي في حلحلة الخلافات الخليجية ورأب الصدع بين الاشقاء وهذا لم يكن لينجح لولا ما يتمتع به سموه من سمعة اقليمية ودولية كوسيط عادل محل ثقة وسياسي حكيم مترفع عن صغائر العمل السياسي".

واوضح "ونحن في الذكرى التاسعة لتولى سموه مقاليد الحكم نتضرع الى المولى جلت قدرته ان يديم على سموه نعمة الصحة والعافية، وأن يسدد خطاه بمعية عضده سمو ولي العهد الامين لكل ما فيه رفعة ونماء وطننا الكويت".