أوباما: الاجتماع مع نتنياهو قبل الانتخابات الإسرائيلية... «غير ملائم»
تل أبيب تتهم «آيات الله» الإيرانيين بالتحضير «لإبادة جديدة»
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة
القاهرة - «الراي» |
1 يناير 1970
06:01 م
انتهز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناسبة اليوم العالم لذكرى المحرقة، اول من امس، ليؤكد عزمه على منع ايران من امتلاك السلاح النووي وارتكاب «ابادة جديدة» بحق اليهود.
وقال خلال زيارة الى النصب التذكاري للمحرقة في «ياد فاشيم» ان «اليهود ودولة اسرائيل التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية مستهدفون فعلا منذ ازمنة ساحقة». واضاف ان «بعض الاشياء لا تتغير. ولكن يمكنني ان اقول لكم ما الذي تغير. لقد تغيرنا. اليهود تغيروا. لم نعد ابدا هذا الشعب البدون دولة يسعى الى ملجأ بلا نهاية. لم نعد شعبا عاجزا يتوسل الاخرين مساعدته». واوضح ان «ايات الله الايرانيين ينفون حقيقة المحرقة مع التحضير لابادة جديدة ضد شعبنا. فلتكن الامور واضحة: الشعب اليهودي سيدافع بنفسه ضد اي تهديد».
في المقابل، قال الرئيس باراك أوباما، امس، إنه لن يجتمع مع نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة في مارس لأن هذا سيكون «غير ملائم» قبل أسبوعين من الانتخابات الاسرائيلية.
وأصبحت زيارة نتنياهو محور خلاف ديبلوماسي. وكان رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر وهو جمهوري وجه الدعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ليلقي كلمة امام الكونغرس من دون إبلاغ البيت الأبيض او الأعضاء الديموقراطيين في الكونغرس.
واكد أوباما لمحطة «سي إن إن»: «لن أجتمع معه ببساطة لأن سياستنا العامة هي أننا لا نجتمع مع أي من زعماء العالم قبل أسبوعين من انتخاباتهم». وأضاف: «أعتقد أن هذا غير ملائم وهذا صحيح مع بعض أوثق حلفائنا».
من ناحيتها، اتهمت منظمة «بتسيلم» الاسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان، امس، الجيش الاسرائيلي بتعمد القيام بعمليات قصف على قطاع غزة، مع علم القيادة العسكرية ان هذه الغارات ستؤدي الى قتل مدنيين، اول ضحايا هجومها في الصيف الماضي.
وذكرت في تقرير: «احدى مفارقات نزاع الصيف الماضي في قطاع غزة كانت الغارات العديدة التي استهدفت مباني سكنية دمرت على رؤوس سكانها». وهذا الدمار كان «نتيجة سياسة رسمها مسؤولون حكوميون والقيادة العليا العسكرية».
من جهته، أعرب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن قلقه الشديد إزاء قرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وقف المساعدات المالية وبدل الإيجارات للمواطنين في قطاع غزة ممن دمرت بيوتهم.
جاء ذلك خلال استقبال المالكي، امس، للمفوض العام لـ «أونروا» بيير كرينبول في مقر وزارة الخارجية في رام الله حيث حض المالكي المجتمع الدولي على «الإيفاء بتعهداته وتحويل الأموال التي وعد بها خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد في القاهرة»، مشددا على «خطورة الأوضاع في القطاع خاصة بعد وقف المساعدات».
وفي القاهرة، أعربت الجامعة العربية، امس، عن دعمها الكامل لإعلان مجموعة من الأحزاب العربية والشخصيات الفلسطينية (من عرب 1948) دخول انتخابات الكنيست الاسرائيلية «بقائمة موحدة» داعية المواطنين العرب الى دعم القائمة.