عاد الرئيس محمود احمدي نجاد، ليؤكد مجددا ان ايران «لن تتراجع عن حقوقها النووية قيد انملة»، واضاف امام اهالي مدينة ياسوج (جنوب غرب)، «ان الشعب الايراني صامد ولن يسمح لاحد بالتساوم والتراجع عن حقوقه النووية الطبيعية، كما ان هذا الشعب لن يتراجع شبرا واحدا في المواجهة مع قوى الاستكبار».
وقال: «كانت المفاوضات في جنيف بناءة وجيدة، غير ان شخصا عميلا وممثلا للاستعمار القديم، تطاول وتجرأ في هذا الاجتماع، لكن مندوب ايران الشجاع رد عليه بحزم».
وخاطب احمدي نجاد المسؤولين الاميركيين، قائلا: «أنا انصح قادة الولايات المتحدة بأنكم خطوتم خطوة ايجابية للفت انظار الشعب الايراني لازالة الصورة القاتمة التي تكونت جراء تراكمات الاعوام الـ 50 الماضية من تاريخ ايران الحديث، لكن اعلموا أنه لا يوجد حتى شخص واحد في ايران يتراجع عن حقه الوطني المشروع في امتلاك الطاقة النووية».
وشدد ايضا على انه لا يزال يمسك بالملف النووي نافيا وجود خلافات داخل النظام. وقال: «قبل اسابيع، ادلى احدهم بحديث واعتقد (الغربيون) ان هناك انقسامات في صفوف الشعب الايراني وبدأوا يبتهجون»، ملمحا الى تصريحات علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى، الذي تحدث عن ضرورة ايجاد «تسوية» مع القوى الكبرى.
واضاف الرئيس الايراني متوجها الى الغربيين، «قالوا ان احمدي نجاد ابعد عن الملف النووي وان بامكانهم ان يفرضوا وجهة نظرهم (...) ان عيدكم سيتحول الى مأتم».
وجدد تأكيد استعداد بلاده للتفاوض «مع اي طرف كان ما عدا الكيان الصهيوني، لأننا لم ولن نعترف به ابدا»، واضاف: «كما أكدنا أن المفاوضات يجب أن تكون من دون شروط مسبقة، وان كانت هناك شروط، فان الشعب الايراني هو الذي ينبغي أن يضعها».
الى ذلك انتقد وزير الخارجية منوجهر متكي لدى استقباله مساعد وزير الخارجية البريطاني بيتر ريكت، تصريحات رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون «الخاطئة» التي ادلى بها لدى زيارته اسرائيل اخيرا، وقال «ان التصريحات الخاطئة، تتناقض مع الاجواء التي سادت محادثات جنيف، وتدل على استنتاج لندن الخاطئ، ومن الضروري ان تعدل بريطانيا نهجها وتتخذ مواقف بناءة».
من ناحيته (ا ف ب)، اعلن البيت الابيض، انه لا يزال يأمل بان توافق ايران على العرض الدولي مقابل تعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم، الا انه حذرها بانها قد تتعرض لعقوبات دولية جديدة في حال لم تفعل.
مدير «العالم» يؤكد أن القناة تواصل تغطية الأخبار من مصر
طهران - يو بي أي - أعلن المدير العام للاخبار في قناة «العالم» التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية، حسن عابديني، امس، أن العاملين في مكتب مصر، يواصلون تغطية الاخبار والتطورات بـ «مهنية وموضوعية».
وقال: «اذا كان هناك سوء فهم فانه سيسوى عن طريق التباحث مع المسؤولين المصريين». واضاف ردا على سؤال حول ما قيل عن اغلاق مكتب «العالم» في القاهرة، «ان المكتب لم يغلق لكن الشرطة المصرية فتشته اثر سوء فهم واخذت معها آلة تصوير وجهاز كمبيوتر وعدة أشرطة». وأعرب عن أمله أن تتوفر امكانية نشاط العاملين في هذه القناة في مصر «في شكل اعتيادي».
وتابعت ان «العالم» قامت خلال السنوات الخمس من نشاطها في مصر بتغطية الاحداث في هذا البلد «في شكل جيد واجتذبت العديد من الخبراء والمشاهدين المصريين».