«واشنطن يجب أن تحصل على إذننا لشن الغارات الجوية... نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب»
الأسد: الولايات المتحدة «واهمة» في خططها لتدريب 5 الاف مقاتل معارض
(رويترز) -
1 يناير 1970
07:43 م
انتقدَ الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع مجلة «فورين افيرز» الأميركية، اليوم، الولايات المتحدة ووصفها بالـ«واهمة» في خططها لتدريب 5 الاف مقاتل معارض، معتبراً ان «هؤلاء المقاتلين سينضمون لاحقاً الى تنظيمات جهادية متطرفة»، معتبرا إن «الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على داعش في بلاده يجب أن تكون بموجب اتفاق مع دمشق وإن القوات السورية يجب أن يكون لها دور على الأرض».
وفي موازاة ذلك، أعلن الاسد ان «المحادثات التي تستضيفها موسكو ، بين وفد حكومي سوري وشخصيات معارضة لا تناقش حلاً للنزاع بل تبحث التحضير لمحادثات مستقبلية»، مكرراً انه «لن يقبل باي حل سياسي لا يستند الى استفتاء شعبي».
وشدد الاسد على ان «هؤلاء المقاتلين المعارضين سيكونون عبارة عن دمى في ايدي دولة اخرى»، مضيفاً «ستجري محاربتهم كما تجري محاربة اي ميليشيا اخرى غير شرعية تقاتل الجيش السوري».
واضاف ان «جلب خمسة الاف (مقاتل) من الخارج سيجعل معظمهم ينشقون وينضموا الى تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات اخرى، وهو ما حدث العام الماضي»، مشدداً على ان «الفكرة بحد ذاتها واهمة».
وتساءل الاسد عن مدى فعالية حملة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجماعات الجهادية في سورية، وعلى راسها تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يسيطر على مناطق واسعة في هذا البلد وفي العراق المجاور.
وقال الرئيس السوري «ما رأيناه حتى الان هو مجرد ذر رماد في العيون، لا شيء حقيقياً فيه»، مضيفاً «هل مارست الولايات المتحدة اية ضغوط على تركيا لوقف دعم القاعدة؟ لم تفعل»، في اشارة الى الاتهامات السورية الموجهة الى تركيا بدعم المقاتلين المتطرفين.
وشدد الرئيس السوري على ان «النزاع في سورية لن ينتهي الا بحل سياسي»، مشيرا الى ان «اللقاءات في موسكو بين النظام وشخصيات معارضة تهدف الى تعبيد الطريق امام محادثات اكثر جدية في المستقبل».
وقال «ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل، انها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر... اي كيفية التحضير للمحادثات».
ونقلت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) عن الأسد قوله في المقابلة رداً على سؤال في شأن استعداده لاتخاذ خطوات لتسهيل التعاون مع واشنطن «نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب».