قبل الجراحة

من يبيع الوهم؟

1 يناير 1970 06:25 م
جاسم وعماد وسلطان... هناك أمور تحيّرهم في هذه القرية الجميلة...

حاولوا أكثر من مرة الوصول للحقيقة، ولكن للأسف كان الفشل نصيبهم.

جاسم يكرر لهم أن النجاح من دون معرفة طعم الفشل لا لذة له.

من الأمور المحيّرة لهم...

من هو الذي (أو من هي الجهة) يسوّق ويبيع الوهم لأهل هذه القرية؟!

قرر جاسم وعماد وسلطان إجراء استفتاء لمعرفة من هو أكثرمن يسّوق ويبيع الوهم لأهل القرية.

قرر جاسم وعماد وسلطان أن تكون العيّنة التي تقرر من هو بائع الوهم في هذه القرية من جميع شرائح المجتمع ليكون لاستفتائهم مصداقية...

كانت العينة المشاركة في الاستفتاء تحتوي على طلاب رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

كذلك طلبة الجامعة والمعاهد.

كذلك تضم العينة الموظفين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص.

حتى المتقاعدين تم ضمهم.

وربات البيوت تم ضمهم.

تم الاستبيان...

وظهرت النتائج...

وكلها تشير إلى أن الجهة التي تبيع الوهم هي...!

ولأن جاسم وعماد وسلطان يخافون على جناسيهم... نعم، يخافون من أن تُسحب جناسيهم ويعاقَب أهلهم إذا نشرت النتائج... لأن النتائج كلها تشير إلى أن من يبيعون الوهم هم...؟!

قرر جاسم وعماد وسلطان حرق الأوراق التي تحتوي النتائج بسكب الديزل عليها وإشعالها... وأن يستمر أهل القرية بشراء الوهم حفاظاً على جناسيهم وجناسي أهلم الذين لا ذنب لهم...

جناسي تُسحب ... وأعضاء في الحكومة جاؤوا من رحم المجلس وحرية الرأي وما زالوا أعضاء في الحكومة.