مطّلع على علم الأنساب والتاريخ في الجزيرة العربية ومتابع لكل ما يدور في وسائل الإعلام

سلمان سابع الملوك... وثالث خدّام الحرمين الشريفين

1 يناير 1970 05:42 م
قرر الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو الملك السابع للمملكة العربية السعودية، أن يحمل مسمى «خادم الحرمين الشريفين» كثالث ملوك المملكة بصفة رسمية، بعد الملك فهد والملك عبدالله، اللذين حملاه بدلا من صاحب الجلالة.

وكان الملك فهد بن عبد العزيز الراحل في اغسطس 2005 اول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين، ثم تبعه الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأعلن الملك فهد في العام 1986، تغيير لقب صاحب الجلالة بـ «خادم الحرمين الشريفين» ليكون أول ملك رسمي يلقب بهذا المصطلح.

وهو اللقب الذي تمسك به الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد وفاة الملك فهد في أغسطس 2005، وطلب من كل أبناء شعبه عدم إطلاق لقب «ملك القلوب» أو «ملك الإنسانية» عليه داعياً الجميع إعفاءه من هذا لأن «الملك هو الله» ونحن عبيد لله عز وجل.

وكان أول من استخدم هذا اللقب الملك فيصل بن عبدالعزيز، حين تمت صناعة ستارة الكعبة في المملكة في عهده وكان مكتوباً عليه «في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود»، فاستنكر وضعها على باب الكعبة، وأمر بكتابة «في عهد خادم الحرمين الشريفين».

وفي العام 2015 يحمل الملك سلمان بن عبد العزيز وهو الملك السابع للمملكة العربية السعودية، لقب خادم الحرمين الشريفين.

والملك الجديد من مواليد 31 ديسمبر 1935 وهو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.

وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية إذ هو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك المؤسس.

وتلقى سلمان تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء بالرياض وختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة في مدرسة الشيخ عبد الله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام.

كانت بداية دخوله العمل السياسي بتاريخ 16 مارس 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز وبتاريخ 18 أبريل 1955 عين أميراً لمنطقة الرياض وظل في إمارة منطقة الرياض إلى 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه. وبتاريخ 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسوماً ملكياً بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى.

وبعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في 5 نوفمبر 2011 اصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيينه وزيراً للدفاع وبعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبتاريخ 18 يونيو 2012 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.

ويحسب للملك سلمان اطلاعه بعلم الأنساب والتاريخ في جزيرة العرب، فهو يعتبر من المراجع التاريخية المهمة لعدد من الباحثين عن تدوين السير في شبه الجزيرة العربية، كما أنه متابع لكل ما يدور في الصحافة ووسائل الإعلام، وهذا ما يذكره عدد من أساتذة الإعلام الذين عاصروا الملك سلمان، حينما كان حاكماً للرياض، وبحسب أحد رؤساء تحرير الصحف المحلية، فإن الملك سلمان كان يهتم حتى في طريقة تناول الصورة المصاحبة للخبر ومدى ملاءمتها ومطابقتها للمادة المرافقة لها، وليس مجرد قارئ فقط.