الحكومة تلامس «الاعتداء الإسرائيلي» في جلستها اليوم
لبنان أبعد «شبح القنيطرة» بتكريسه استراتيجية الحوار الداخلي
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
02:33 ص
من خلف «غبار» غارة القنيطرة، تأكدت في بيروت استراتيجية الحوار الداخلي ولا سيما بين الحزب وتيار «المستقبل» باعتبار ان هذا الخيار هو «صمّام الأمان» لإبقاء لبنان في دائرة «الانضباط» تحت سقف مقتضيات المرحلة الاقليمية التي تقف على «مفترق طرق».
ومع شبه الاقتناع بأن «ملعب النار» للردّ على غارة القنيطرة لن يكون جنوب لبنان وارتباط «جرعة» اي «انتقام» بتداعياته الحتمية على المفاوضات حول الملف النووي الايراني ومصير النظام السوري وآفاق المساعي لجمع الأخير والمعارضة السورية في موسكو الأسبوع المقبل، مضت بيروت في «تجرُّع» ارتدادات الضربة الاسرائيلية عبر تنديد «مبدئي» من خصوم «حزب الله» باستهداف «ارض عربية» وتكرار «ناعم» لرفض تدخله في الحرب السورية مع رهن اي «غضب» ضدّه بتحريكه جبهة الجنوب وجرّ لبنان تالياً الى مواجهة شاملة مع اسرائيل.
وكان لافتاً حرص طرفيْ الحوار «التبريدي» اي «المستقبل» و«حزب الله» على تأكيد ان حوارهما مستمرّ ويستكمل جولاته الاثنين المقبل، على وقع بدء تنفيذ الخطة الأمنية «الصامتة» في البقاع الشمالي (في معاقل لـ «حزب الله»)، في حين تجري في بيروت اتصالات لعدم السماح لاعتداء القنيطرة الذي عكس «تمدُّد» دور «حزب الله» في سورية الى مواجهة اسرائيل وليس فقط «التكفيريين» بهزّ واقع الحكومة.
وفي هذا السياق، يُنتظر ان يدين مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم، الاعتداء الاسرائيلي مع امكان ان يطرح بعض الوزراء ضرورة تجنيب لبنان أي مواجهات مع إسرائيل، وسط معلومات عن مساعٍ للحدّ من «الاستفسارات» عما كان يفعل «حزب الله» في القنيطرة وصعوبة الخروج بموقف واضح بضرورة الالتزام بالقرار 1701 ومندرجاته.