أوباما يدين في خطاب "حالة الاتحاد" معاداة السامية والأفكار النمطية "العدائية" عن المسلمين
1 يناير 1970
06:23 م
أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد إلى ان "العداء للسامية الذي عاد للظهور في بعض مناطق العالم شيء يبعث على الأسف" ورفض الأفكار النمطية "العدائية" عن المسلمين.
كما دعا أوباما الكونغرس الأميركي إلى "إصدار قرار يجيز استخدام القوة مع تنظيم الدولة الإسلامية وألا يسارع إلى فرض عقوبات جديدة
على إيران بسبب برنامجها النووي".
وقال أوباما إن "التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يحقق نجاحا في وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية".
وأضاف قائلا في خطابه "أناشد هذا الكونغرس أن يظهر للعالم أننا متحدون في هذه المهمة بأن يصدر قرارا يخول استخدام القوة ضد تنظيم
الدولة الإسلامية".
وقال إن "أي محاولة لفرض عقوبات جديدة على إيران بينما المفاوضات مستمرة معها ستقابل بالرفض".
ويدعو بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لإقرار عقوبات جديدة على إيران مع تعثر المحادثات بينها وبين القوى العالمية الست بشأن
برنامج طهران النووي.
لكن أوباما قال إنه "في حكم المؤكد" أن فرض الكونغرس عقوبات جديدة على إيران قبل استكمال المحادثات سيؤدي إلى فشل الجهود
الديبلوماسية.
وكان الرئيس الديمقراطي يتحدث بلهجة تحد في تعامله مع الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون الآن على مجلسيه، ودعا معارضيه إلى زيادة
الضرائب على الأثرياء وهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة أي تشريعات تقوض قراراته الرئيسية.
ووقف أوباما يلقي خطابه عن حالة الاتحاد بثقة أمام أعضاء مجلسي الكونغرس بعد انتعاش الاقتصاد وانخفاض معدل البطالة إلى 5.6 في
المئة.
ودعا أوباما الكونغرس إلى "إقرار خطة للبنية التحتية تحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإنشاء موانيء حديثة وجسور
أقوى وقطارات أسرع وشبكة لاتصالات الإنترنت تكون الأسرع في العالم".
وقال: "إن هذه الخطة يمكن أن توفر سنويا عددا من الوظائف يفوق العدد الحالي بثلاثين ضعفا".
وأضاف قائلا لأعضاء الكونغرس ولملايين المشاهدين لشاشات التلفزيون إنه حان الوقت "لطي صفحة" الكساد والحرب والعمل معا لدعم
أبناء الطبقة الوسطى الذين أهملوا طويلا.
وبدعوته إلى زيادة الضرائب -وهو شيء سيرفضه الجمهوريون على الأرجح- ومهاجمة من يشككون في التغير المناخي وضع أوباما نفسه على
مسار مواجهة مع الجمهوريين في العامين الباقيين له في البيت الأبيض.
وتوعد باستخدام الفيتو لعرقلة أي مساع من الجمهوريين لتقويض خططه الأساسية التي تمثل إرثه الرئاسي مثل قانون الرعاية الصحية
وسياسته التي خففت القيود على المهاجرين.
ودافع الرئيس الأميركي عن قرار أعلنه الشهر الماضي بالسعي إلى تطبيع العلاقات مع كوبا وحض الكونغرس على رفع الحصار الاقتصادي
الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة ذات الحكم الشيوعي منذ عام 1961 .
وفي خطابه السنوي قال أوباما للكونغرس "في هذا العام يجب على الكونغرس أن يبدأ العمل لإنهاء الحظر".
وجدد وعدا كان أعلنه في بداية فترة رئاسته الأولى حين تعهد بأن يسعى بلا كلل لإغلاق السجن العسكري الأميركي بخليج غوانتانامو في
كوبا.
وقال: "حان الوقت لإغلاق (غيتمو) في إشارة إلى السجن الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة أجانب تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية منذ
عام 2002 .
وبدا أوباما وقد تحرر من عبء مواجهة الناخبين مرة أخرى بعد فوزه بالرئاسة مرتين عامي 2008 و2012 وهي نقطة حرص على أن يذكر
الجمهوريين بها.
وقال "لن أخوض حملات جديدة." وحين علا تصفيق متقطع من بعض الجمهوريين استطرد قائلا "أعرف هذا لأنني فزت في المرتين".
وفي أول خطاب له منذ أن سيطر الجمهوريون على مجلسي الكونغرس في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أوضح الرئيس الديمقراطي أنه لن يتراجع أمام خصومه السياسيين ودعاهم إلى العمل معه ومناقشة المستقبل بدلا من "شيطنة الآخر".
وأضاف "تخيلوا لو أننا خرجنا على هذه الأنماط القديمة المتعبة تخيلوا أننا سنفعل شيئا مختلفا".