بابا الفاتيكان: التمادي في الإساءة للآخر بذريعة حرية التعبير استفزاز له

1 يناير 1970 01:37 ص
ندد بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم بمواصلة جهات ووسائل اعلام الإساءة للمشاعر الدينية للمسلمين تحت ذريعة حرية التعبير، معتبرا هذا التمادي "استفزازا قد يثير الغضب".

وجدد البابا في حديث للصحافيين على متن الطائرة في طريق عودته من الفليبين أذيع اليوم ما أثاره في تصريح سابق حول الاعتداء على الصحيفة الفرنسية المسيئة «يمكن القول نظريا ان الرد العنيف على الاهانة والاستفزاز غير جائز» وان «حريتنا في التعبير مهمة».

ولفت زعيم الكنيسة الكاثوليكية في العالم الى انه «من الناحية النظرية يمكن أن نتفق جميعا على ذلك بأننا بشر ويتعين التزام التعقل الذي يعد من فضائل التعايش الانساني».

واوضح «لا يمكن اهانة واستفزاز شخص باستمرار لأنني أخاطر بإثارة غضبه وأن أتلقى رد فعل غير عادل.. فنحن بشر».

وخلص الى القول «ان حرية التعبير يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الانساني» ومن ثم يتعين أن يكون الانسان «حذرا ومهذبا وذلك من الحكمة والحصافة التي تحكم علاقاتنا فلا أذهب أبعد من حدودي».

وأكد البابا أن «الحرية يجب أن تلازمها الحكمة».

وكان البابا قد دعا في تعقيب سابق على استمرار نشر الرسوم المسيئة الى احترام الديانات وعدم الاساءة الى المسلمين، واضاف «انه اذا سب أحد أمي فعليه أن ينتظر مني لكمة» وهو ما أثار انتقادات واسعة.