ندوة "المستقبل وصورة العربي برواية الاخر" تختتم اعمالها
1 يناير 1970
12:12 ص
اختتمت ندوة "المستقبل وصورة العربي برواية الاخر" اليوم فعالياتها المقامة ضمن مهرجان القرين الثقافي بجلستي عمل تطرقت الاولى الى ابداع الشباب السردي في الكويت والثانية الى المداخلات العامة حول محاور الندوة.
وقال الناقد والصحفي شريف صالح في بحث في الجلسة الاولى ان الرواية الكويتية تأسست على يد الكاتب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل "فهو من أرسى قواعدها وأسس بنيانها وبلور ثيماتها" مضيفا انه ليس أسهل من عقد المقارنة بين ما أنجزه وما قدمته أجيال تالية له سواء على مستوى الخطاب الأيديولوجي أو التشكيل الجمالي .
وعرض صالح تحليلا نموذجيا من مدونة السرد الكويتي لكاتبين ينتميان إلى جيل الشباب هما رواية (ساق البامبو) لسعود السنعوسي و(حذاء أسود على الرصيف) لباسمة العنزي مضيفا ان الروايتين هما أول روايتين لشابين كويتيين تحصلان على تقدير عربي لافت.
وافاد بان رواية السنعوسي كانت أول رواية كويتية تفوز بجائزة (بوكر) العربية ورواية العنزي كانت أول رواية كويتية تفوز بجائزة (الشارقة للابداع ) كما حظي العملان باهتمام واسع على مستوى النشر والمقروئية.
وذكر ان دراسات الآخر في السرد العربي ارتكزت على منهج النقد الثقافي المتعلق بمفاهيم وقضايا حول القوة والاستعمار والسياسة وخطاب الكولونيالية مبينا ان هذا المنهج يتخذ من السرد الأدبي وثيقة للتحليل الثقافي والأيديولوجي في الأساس وليس للتحليل النصي والجمالي بمعنى أنه يتوسل الأدب لقراءة ما هو خارج الأدب.
من جانبه قال الكاتب والناقد فهد الهندال في بحث عنوانه (صورة المجتمع في الوعي الروائي.. العيسى والحمادي نموذجان) ان من أهم أسباب رواج الرواية قدرتها على فنية انقلاب الأوضاع الفكرية في الحياة ورصدها لتحول زمني يتفرع منه تحولات اجتماعية وثقافية وسياسية بحثا وتنقيبا عن خفايا الزوايا في مجتمعاتنا الإنسانية.
وذكر الهندال ان الرواية الكويتية شهدت في الالفية الثالثة تطور وحضورا مكثفا لها متجاورا بين الاجيال الروائية مما شكل ازدحاما ملحوظا في تعدد العوالم الروائية عند كتاب الرواية.