تساعد رجال الشرطة على تضييق الخناق على المشتبه فيهم

تقنية تسمح برسم ملامح الجناة في أماكن ارتكاب الجريمة

1 يناير 1970 04:16 ص
القاهرة - (ايلاف) - ذكرت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية أن الشرطة سيكون بوسعها عبر تقنيات جديدة تكوين صورة مفصلة للشخص المشتبه في تورطه في ارتكاب الجريمة، وهو ما يعتبر طفرة استثنائية في المجال الخاص بتحليل الحمض النووي.

وليس بوسع المحققين حتى الآن سوى أن يقوموا بمطابقة المادة الوراثية بسجلات المجرمين الموجودة في قاعدة البيانات الوطنية، لكن تلك الطفرة التقنية الجديدة ستسمح بتقديم رسم لملامح الوجه، بالاعتماد على تحليل الحمض النووي للشخص الجاني.

ونقلت الصحيفة في هذا الإطار عن دكتور دينيس سيندركومب-كورت، وهي خبيرة متخصصة في علم الوراثة والطب الشرعي في كلية الملك في العاصمة البريطانية لندن، قولها «جاءت تلك التقنيات الجديدة لتزيد الاحتمالات المتعلقة بأننا لن نكون بحاجة إلى شهود عيان فعليين على الجريمة بغية رسم صورة تقريبية للشخص المشتبه فيه».

وتابعت دينيس حديثها «بدلًا من ذلك، سيتمكن المحققون من تطوير صورة من الحمض النووي، تبرز بالتفصيل أهم السمات الشخصية للمشتبه فيهم، العمر البيولوجي، وكذلك الأصل الجغرافي. وهو أمر من شأنه أن يساعد قوات الشرطة بصورة كبيرة على مساعيها التي تبذلها بهدف تضييق الخناق على المشتبه فيهم».

ومضت تؤكد على أن العالم يشهد الآن بداية مستقبل لامع وجديد لمجال التحليل الخاص بالحمض النووي. ولفتت الدايلي ميل من جانبها إلى أن كل اختبار يتكلف حوالى 700 إسترليني، ويمكن أن يتطلب الأمر حوالى 10 أيام، ليتم الانتهاء من التحليل.

جاء هذا الكشف الجديد بفضل مشروع الجينوم البشري، الذي حدد كل الجينات في الحمض النووي البشري، وهو ما يعني أن بمقدور العلماء تحديد التسلسلات التي تبرز الخصائص الفردية. ويأمل الخبراء الأكاديميون أن يتمكنوا في خلال عامين من الآن من إكمال «الجيل الآتي» من التسلسل، وهو الأمر الذي من شأنه تسريع التحليل، زيادة الدقة والعمل بصورة فعّالة على خفض التكاليف الخاصة بإجراء التحليل.