سلطان حمود المتروك / حروف باسمة
يا من عين الظالة والحلاوة آنتين
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
12:58 م
نداء ينادي به المطرب قديماً إذا فقد أحدهم شيئا ويعطي نظير ذلك النداء مبلغاً من المال لما قام به من عمل ويسمى ما يأخذه بالحلاوة ويقدر ما يستحقه اثناء عملية النداء إذ يقول مثلا:
والحلاوة آنتين والآنة هي احدى فئات الروبية الهندية التي كانت تستخدم قديماً في الكويت حيث تعتبر فئة الروبية الهندية أكبر فئة متداولة من العملة في الهند وكانت الروبية تنقسم إلى 16 آنة بينما تنقسم الآنة إلى 4 بيزات وتنقسم البيزة إلى 3 آرديات وبذلك تساوي الروبية 64 بيزة و192 آرديا.
هذا ما استمتع به من بحث الاستاذ الخبير/ محمد عبدالهادي جمال في دراسته التي طرحت في ندوة العلاقات الكويتية - الهندية من منتصف القرن 18 الميلادي إلى استقلال دولة الكويت ضمن مهرجان القرين الثقافي (21) في يوم الاحد من الاسبوع الماضي على مسرح مكتبة الكويت الوطنية حيث تطرق مجموعة من الخبراء إلى موضوعات مختلفة في مجال أثر الهند في تقدم صناعة السفن الشراعية الكويتية والعلاقات الكويتية - الهندية فترة البريد الهندي في الكويت 1915 - 1947.
ثم تطرق الاستاذ محمد عبدالهادي جمال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات إلى موضوع استخدام الروبية الهندية في الكويت واشار إلى تاريخ العلاقات الكويتية - الهندية والعملات المتداولة في الكويت ودخول الروبية الهندية والظروف التي ادت إلى صدورها وإلى اصدارات شركة الهند الشرقية الانكليزية وتقسيماتها.
وبين ابو علي في دراسته تطور صدور الروبية الهندية حتى استقلال جمهورية الهند وتعيين فئات ورقية مخصصة لبلدان الخليج العربي وظلت هذه العملة تستخدم في الكويت حتى الأول من ابريل عام 1961 عندما تم طرح الدينار الكويتي للتداول حيث بدأ استبدال روبيات الخليج الهندية بالدنانير الكويتية وكان الدينار يساوي 13.33 روبية، أن المتتبع لزمن تداول الروبية يعيش في غمرة من السعادة لزمن جميل مضى مع اهله وبخصائص تميز بها الاهلون في ذلك الزمن واثناء مطالعتي لدراسة استخدام الروبية الهندية في الكويت طافت بي الذكريات لمميزات ونعوت وشمائل وصفات ومواصفات لاهل هذه الديرة الحبيبة فشكرا للامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة مثل هذه الندوات وعسى أن تعمل مصادر الاشعاع المختلفة المتواجدة على ارض هذه الديرة الحبيبة بتعميق هذا التراث ونقله إلى الاجيال حتى لا ينسى.
والتحية للدكتور يعقوب يوسف الحجي والاستاذين محمد عبدالهادي جمال ووليد نجم السيف على ما افاضوا به من معان جميلة وسمات طيبة في مجال العلاقات الكويتية - الهندية، وفي محاورهم في مضمار اثر الهند في تقدم صناعة السفن الشراعية الكويتية واستخدام الروبية الهندية في الكويت والعلاقات الكويتية - الهندية فترة البريد الهندي في الكويت.
حقاً:
رجالٌ بنوها وهي صحراء بلقع
وقد طفوا من اجلها البر والبحرا
إلى أن اراد الله آخر سعيهم
جميلاً فصار الرمل من تحتهم تبراً