ناصر المحمد: العلاقات الكويتية - البريطانية مثال الصداقة بين الدول

رأى سمو الشيخ ناصر المحمد، أن العلاقات الكويتية - البريطانية تأسست على الصداقة بين الطرفين، وتعتبر مثالاً للعلاقات بين الدول.

وأشاد الشيخ ناصر المحمد خلال تدشين معرض «بريطانيا في الكويت 2015» صباح أمس في قاعة الشيخة سلوى، بمشاركة ما يقارب الـ 50 شركة بريطانية، بالجهود التى بذلها السفير البريطاني في الكويت ماثيو لودج، ورئيس مجموعة الجابرية للمعارض احمد اسماعيل بهبهاني، اللذان اشرفا على «المعرض التاريخي العريق، الذي يعزز العلاقات التاريخية الممتدة من القرن التاسع عشر، وهي علاقة اسست على الصداقة، ونتمنى ان تكون مثالاً للعلاقات بين الدول».

وقال السفير البريطاني لدى دولة الكويت ماثيو لودج، في كلمته «لقد امتدت العلاقات التجارية بين الكويت والمملكة المتحدة على مدى ما يزيد على 250 عاماً، واليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين تعد الكويت أحد أقدم شركاء المملكة المتحدة في المنطقة.

تحرص الحكومة البريطانية على تعزيز العلاقات التي طالما ربطتها بدولة الكويت ولاسيما العلاقات التجارية والشراكات وعلاقات التعاون. ولا تقتصر تلك العلاقات على الشركات البريطانية المتواجدة في الكويت، بل تتسع لتشمل الاستثمارات الكويتية في إنجلترا. ومن هذا المنطلق أشجع الجميع على زيارة معرض بريطانيا في الكويت الذي يشارك فيه مختلف القطاعات منها الصيدلة، والرعاية الصحية، والهندسة، والسيارات، وسلع الرفاهية، وغيرها».

وأضاف قائلاً «تأكيداً على تلك الروابط القوية بين البلدين، يزور معرض هذا العام عمدة مدينة لندن ألديرمان آلان يارو، وذلك على هامش زيارته الرسمية لدولة الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة. فخور بالمشاركة في معرض بريطانيا في الكويت لهذا العام وعلى استعداد تام لتقديم الدعم اللازم لنجاح هذا الحدث الفريد».

وفي مؤتمر صحافي أشار السفير لودج، إلى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين مليارا دولار، متمنياً ان يصل الى 4 مليارات دولار، مشيرا الى ان لدى الهيئة العامة للاستثمار بلندن استثمارات ضخمة وقيمة وطويلة الأمد، وحجم الاستثمارات السنوية للهيئة العامة للاستثمار 150 مليار دولار.

وعن لقائه مع وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، لفت لودج الى ان اللقاء للتحضير لزيارة عمدة حي لندن المالي اللورد الان يارو، وسيتم مناقشة التحديات الاقليمية والعراق وسورية ومنطقة الشرق الاوسط عموما.

وبخصوص ما اذا كانت أحداث باريس، ستسرع من الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام- داعش، قال «يجب مواجهة التحديات التى فرضتها دولة داعش».

وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على الاستثمارات بين البلدين، قال السفير لودج «لقد تم ايصال الرسالة للحكومة الكويتية بمواصلة الاستثمارات في ما بيننا، وبالرغم من انخفاض اسعار النفط، الا ان ذلك لم يؤثر على الاستثمارات الكويتية - البريطانية، خصوصا وان العلاقات وطيدة بين البلدين»، لافتاً الى ان العلاقات الاقتصادية قوية والاستثمارات البريطانية، ضمن ميزانية الحكومة الكويتية، مستبعداً اي ثأثيرات سلبية على الاستثمارات.

ومن جهته، قال رئيس مجموعة الجابرية للمعارض احمد بهبهاني، ان رعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد للحدث، تؤكد عمق وتاريخ العلاقات الكويتية - البريطانية التي يتجاوز عمرها، حسب الوثائق التاريخية، ما يزيد على قرن، وتؤكد حرصه على دعم الفعاليات والأنشطة التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الروابط، وتنمية العلاقات التجارية مع الدول الصديقة.

واضاف بهبهاني «يعد معرض الاسبوع البريطاني في الكويت واحدا من اهم الانشطة الاقتصادية في الكويت والخليج العربي، لكونه يجسد اواصر العلاقات البريطانية ـ الكويتية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ والتي بدأت بعد اتفاقية عام 1899 واكدت على استقلالية القرار الكويتي وابعدت الكويت عن الصراعات الدولية الكبرى».

وتابع ان «الشركات البريطانية لها دور اساسي في شتى المجالات الاقتصادية في الكويت، سواء في قطاعات الصناعة او الخدمات او العقار او السياحة»، مشيدا بالعمق التاريخي للعلاقات الكويتية ـ البريطانية. وقال ان «الاسبوع البريطاني في الكويت وطوال 8 دورات سابقة اثبت انه من اكبر المعارض الخاصة بشركات دولة واحدة، لاسيما مع العدد الكبير من الشركات الذي يستقطبه المعرض والذي يتجاوز في دورته أكثر من 70 شركة ستقوم بعرض اكثر من مئة علامة وماركة تجارية».

«زين» و«الزياني»... رعاية بلاتينية

تقدم شركتا زين والزياني الرعاية البلاتينية للمعرض ويشارك فيه كل من بنك الكويت الوطني، وبريتش بيتروليم، والخطوط الجوية البريطانية، وسفريات الغانم، وكوستا كوفي، وشركة شرق الهند للشاي، والمعهد البريطاني، وOSN، وجي4 سيكيوريتي، وإنشكيب للشحن، وإتش سي إيه إنترناشونال، وبرلنجتون ستون، ومنتدى الأعمال البريطاني، والمدرسة البريطانية في الكويت، واتحاد المصارف الكويتية، ومكتب ترويج الاستثمار الكويتي. وتخلل المعرض العديد من الفعاليات والتي تم من خلالها عرض منتجات للمرة الاولى في الكويت.

يذكر أن مجموعة الجابرية قد قامت بتنظيم أول أسبوع تجاري بريطاني في الكويت عام 1997. وخلال 17 عاما نجح الأسبوع البريطاني في الكويت في جذب أعلى المستويات من الزائرين، ما يعمل على بناء العلاقات بين البلدين، واتساع الحضور التجاري البريطاني في الكويت.