طالب السوريين بالاتحاد للفوز بالحرية
ابن حثلين دعا أهل الكويت إلى «الفزعة»: «أنقذوهم»
|?كتب نواف الميع?|
1 يناير 1970
09:38 ص
دعا أمير قبيلة العجمان الشيخ سلطان بن حثلين كل القبائل «التي لا تقل فزعة عن العجمان ويام» إلى المشاركة في عمل خيري ينضوي تحته الجميع لمناصرة الشعب السوري، بالتبرع بالمال والمواد العينية، وتسيير قوافل إغاثية للمتضررين منهم بسبب الحرب.
وقال بن حثلين في ملتقى قبيلة العجمان وقبائل يام مساء أول من أمس بمنطقة العقيلة، للإعلان عن إطلاق حملة جمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري للعام الحالي تحت شعار «أنقذوهم»: «إننا نسعى دائما ونبذل جهودنا لدعم أشقائنا السوريين من اللاجئين والمهاجرين والذين شاهدناهم على شاشات القنوات الفضائية، وقد تفطرت قلوبنا من أوضاعهم الكارثية حيث يعانون من ويلات الحرب وقسوة الظروف المناخية».
وبين أن نصرة اللاجئين والمنكوبين والمهجرين من السوريين واجبة على كل مسلم، متسائلا: «أيموت أهل الشام بردا ونحن نملك الأغطية والبطانيات والأدوية والأغذية والمال والنصرة الواجبة؟»، مضيفا: «من واجبنا ككويتيين اليوم تقديم النصرة لهم، وأنني أقف بينكم ومعي قبيلة العجمان وقبائل يام كافة، وهما أحدى ركائز المجتمع الكويتي الأصيل، وأدعو معنا جميع القبائل الأخرى التي لا تقل عنا فزعة وتأثرا للمشاركة في عمل خيري ينضوي تحته الجميع لمناصرة الشعب السوري، بالتبرع بالمال والمواد العينية، وتسيير قوافل إغاثية للمتضررين منهم بسبب الحرب».
واشار بن حثلين إلى أنه متأكد من أن «جميع دواوين الكويت العامرة والأفراد والمقيمين سيتجاوبون مع دعوتنا لإنقاذ اللاجئين المنكوبين خاصة أن بشائر النصر تلوح في الأفق، ونوصي إخواننا السوريين بألا يتنازعوا حتى لا يفشلوا فوحدتهم هي صمام الأمام للفوز بالحرية».
من جانبه، شدد النائب الدكتور محمد الحويلة على ان «الشعب السوري يكتوي بنار الظلم والقهر والدمار، وينبغي علينا نصرتهم بما نستطيع، فالمجازر الوحشية وأعداد الضحايا تكشف حجم المأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وتحديدا المدنيين منهم على مرأى ومسمع العالم أجمع، ولهذاعلى المسلمين التكاتف والتعاون في جهودهم لنصرة هذا الشعب». من جهته، قال مشرف الحملة نادر بن دقلة «قمنا خلال حملاتنا الإغاثية في الأعوام السابقة بالعديد من المشاريع الخيرية، التي أثمرت نفعا كبيراً للمتضررين السوريين سواء المتواجدون في المدن والقرى السورية، أو البلدان المجاورة لها مثل الأردن ولبنان وتركيا، حيث قمنا ببناء 4 مستشفيات داخل سوريا، وإنشاء 4 مخابز مركزية تكفي لأكثر من 4 آلاف شخص، وتوزيع 400 طن طحين للمحتاجين، مع كفالة أكثر من 700 يتيم، كما تم إرسال 6 حافلات كبيرة من الكويت تحوي الملابس والمواد الغذائية، التي وزعت على النازحين والأرامل».
عرفان
قدم ممثل الجالية السورية في الملتقى الدكتور محمد الدغيم، الشكر والعرفان لدعم الكويت ومساندتها، قيادة وحكومة وشعبا، للشعب السوري في ثورته ضد النظام، منذ بدايتها قبل اكثر من 3 أعوام.