عبدالله الحمود: فتح محمية الجهراء أمام الزائرين

من محمية الجهراء خط مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود استراتيجية جديدة للنهوض بالمستوى البيئي في الكويت، عنوانها الباب المفتوح قائلا «ابوابي مفتوحة للجميع، وستكون هناك استراتيجية جديدة للنهوض بالوضع البيئي في الكويت».

وبدأ الحمود مشواره من الجهراء، من خلال زيارته الميدانية للمحمية صباح أمس، لرصد السلبيات التي تشوبها، قائلا إن «المحمية ستشهد تطورا كبيرا مستقبلا، لتكون في خدمة المواطنين».

واضاف ان المحمية تتضمن بحيرات اصطناعية ونباتات قد لا تكون متواجدة في مناطق الكويت، مشيرا الى ان الهيئة تدرس حاليا فتح المحمية امام الزوار بعد الحصول على اذن مسبق من الهيئة، بحيث ستوفر الهيئة بدورها للزوار كل الخدمات.

واضاف بشأن ما تتعرض له المحمية من تعديات خصوصا من الصيادين، ان الهيئة ستعمل على الحد من هذه التعديات مع الجهات الامنية لفرض حمايتها على المحميات، مؤكدا السعي لتطوير المحميات الطبيعية وذلك حفاظا على التوازن والتنوع الاحيائي فيها ومتابعتها بشكل ينسجم مع جهود الهيئة لحماية الحيوانات والطيور والنباتات المهددة بالانقراض.

واشاد بجهود العاملين في ادارة المحافظة على التنوع الاحيائي للجهود الكبيرة المبذولة في سبيل توسعة محمية شرق الجهراء للطيور، وتحويلها الى مكان مميز لاستقبال الطيور المقيمة والمهاجرة.

من جانبه، اعلن رئيس قسم المحميات الطبيعية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور يحيى الشهابي ان محمية الجهراء تعتبر من اهم المحميات في الكويت لرصد الطيور منذ عام 1987 وتم فيها رصد 250 نوعا من انواع الطيور المهاجرة والمحلية، لافتا الى ان هذه المحمية تشكل اهمية كبيرة للزوار من داخل البلاد وخارجها، لكونها تحمي الحياة الفطرية والانواع المهددة بالانقراض منها الصعلب الاحمر والقنفذ الاثيوبيوانواع اخرى مثل الورل والظب واكثر من 70 نوعـــــا من انـــــواع النباتات.

واشار الى ان المحمية تقدم خدمات للباحثين والطلاب الى جانب التوعية البيئية للزوار، مضيفا «نرصد سنويا انواعا جديدة من الطيور»، متمنيا ان تشكل المحمية مدخلا للسياحة البيئية في البلاد، ومنتجعا بيئيا مصغرا يتمكن السائح خلالهامن قضاء عدة ايام في المحمية بلياليها، كاشفا عن ان مساحة المحمية توسعت اخيرا لتصبح 19 كيلومترا مربعا بعد ان كانت المساحة 3 كيلومترات مربعة، وان جزءا من هذه التوسعة سيخصص لزيادة عدد البرك ومركز لاستقبال الزوار يتضمن قاعة عرض وانشاء منتجع بيئي لرصد الطيور، مبينا ان المحمية ستكون مفتوحة للعامة خلال المرحلة المقبلة.

واعلن عن تعيين موظفين جوالين في المحمية لحمايتها ومراقبة الحياة فيها، والحدمن ظاهرة الصيد الجائر.

من جانبه ،قال مسؤول محمية شرق الجهراء للطيور خالد الغانم ان محمية الجهراء تتعرض لاختراقات من قبل الصيادين مثلما تتعرض المحميات الاخرى، مشيرا الى ان التنسيق مستمر مع وزارة الداخلية للحد من هذه الظاهرة، اضافة الى تواجد العاملين في المحمية، لافتا الى ان معظم التعديات تتمركز حول رمي الطيور بالبنادق، ما يشكل تهديدا لحياة الطيور وحياتنا، مبينا ان عدد الطيور المفرخة في المحمية 22 طائرا والمتواجد منها في المحمية طوال العام 4 انواع، مبينا ان طائر الحسون الاخضر والنسر العقاب ابيض الذيل، وبلبل القصب فرخ في المحمية.

من الجولة

• رصد المدير العام لهيئة البيئة الشيخ عبدالله الحمود سيارة أحد القوانيص العالقة على الشاطئ المحاذي للمحمية وقال «خلوه المخالف لا حد يساعده».

• استمع الحمود لشرح من الراصد محمود شهاب الذي يعتبر اقدم راصدي الطيور في الكويت وطلب منه ان تكون زيارته مستمرة للهيئة لإعطاء معلومات ونبذة حول تاريخ الطيور.

• طلب الحمود من مسؤولي المحمية رفع جميع الملاحظات والصعوبات ليتسنى معالجتها.