ألمانيا تتوحد ضد معاداة الاسلام والرئيس على رأس مظاهرة اليوم
1 يناير 1970
08:24 م
تستعد ألمانيا اليوم لتنظيم مظاهرات حاشدة بمشاركة الرئيس الالماني تعبيرا عن رفض افكار الحركة اليمينية المتطرفة (قوميون اوروبيون ضد اسلمة الغرب) المعادية للمسلمين.
وفي الوقت الذي تمكنت الحركة المتطرفة من حشد 25 الف متظاهر في شوارع المدينة الألمانية الشرقية (دريسدن) الليلة الماضية لاحظ المراقبون ان الاوساط الشعبية والسياسية توحدت ضد هذه الحركة.
فعلى الصعيد السياسي اعلنت المستشارة الألمانية ان[يلا ميركل في مؤتمر صحافي امس انها ستكون مساء اليوم الثلاثاء بجانب الرئيس الألماني يواخيم غاوك على رأس مظاهرة دعت اليها الجاليات المسلمة في ألمانيا للتظاهر ضد الحركة التي تهدد بإحداث شرخ في المجتمع الألماني.
وعلى الصعيد الشعبي، خرج اكثر من 100 الف متظاهر في مدن ألمانية كثيرة ابرزها (لايبزيغ) و(ميونيخ) و(هانوفر) و(هامبورغ) و(برلين) مطالبين بمجتمع ألماني متسامح منفتح على الآخر.
ففي (دريسدن) حيث ولدت الحركة المتطرفة خرج 35 الف مواطن الى الشوارع للدفاع عن سمعة المدينة التي تعد رمزا للوحدة الالمانية قبل نحو عقدين وللمطالبة بمجتمع منفتح على الديانات الاخرى.
ورفضا لأفكار هذه الحركة تظاهر نحو 30 الف شخص بمدينة (لايبزيغ) و20 الفا في مدينة (ميونيخ) و17 الفا بمدينة (هانوفر) وتسعة الاف في (زاربروكن) وخمسة الاف في (دوسولدروف).
ومن المقرر ان تشهد العاصمة برلين مساء اليوم مظاهرة حاشدة سيتصدرها الرئيس الألماني يواخيم غاوك والمستشارة انجيلا ميركل اضافة الى وزراء ورؤساء احزاب واتحادات المسلمين.
اما على الصعيد الحزبي، فقد اجمعت الاحزاب الألمانية المحافظة لا سيما الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري شريك حزب ميركل المسيحي الديموقراطي على ان هجمات باريس والتهديدات التي تفرضها حركة (بيغيدا) ساهمت في توحيد المجتمع الالماني ضد تهديدات هذه الحركة.
كما اجمعت الاحزاب وفقا لتصريحات رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر على "ضرورة مواجهة الحركة وحظر مظاهراتها".