«الراي» اطلعت على آلية العمل وسبل إنهاء إجراءات السفر بدقة وسرعة عاليتين
عجلة التطوير دارت في منفذ النويصيب ... وإجراءات المسافر تنتهي في دقائق معدودات
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
06:10 م
• السيف: حركة السيارات والشاحنات تجاوزت 3 ملايين مركبة خلال 2014 ... ولا تأخير بعد اليوم
• رجالنا أحبطوا 34 عملية تهريب مخدرات ومشروبات روحية وأسلحة في العام المنقضي
التحق منفذ النويصيب الحدودي بركب التطوير عبر ميكنة العمل الجمركي وتطبيق الربط الآلي للافراد والشاحنات والمركبات والاعتماد على أجهزة حديثة تتيح لأفراده القيام بعملهم على أكمل وجه كواجهة حضارية وخدمية وأمنية تقف سداً منيعاً أمام الممنوعات والمخدرات، بالتوازي مع حرص الكويت على تقديم خدمات راقية للمسافرين.
«الراي» جالت في جمارك منفذ النويصيب مع مطلع العام الجديد، واطلعت على آلية العمل في الادارة العامة للجمارك ورؤية شركه جلوبل المستثمرة، وتنقلت ما بين شؤون المنافذ البرية وإدارة البحث والتحري ومراقبة المنفذ ومراقبة الجمارك ووحدة النظام الجمركي الآلي.
وفي هذا السياق، قال مدير عام الادارة العامة للجمارك خالد السيف ان منفذ النويصيب يعد رابطاً حيوياً بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً الى ان حركة السيارات والشاحنات تتجاوز 3 ملايين سيارة خلال 2014 وانا اعتبره خطاً سريعاً بفضل هذا العدد الهائل، واعداً المسافرين بالقول «لا تاخير في جمارك النويصيب بعد اليوم».
وذكر ان «الاجراءات الجمركية للتعامل مع هذا الحجم من العمل يتطلب كفاءة عالية وفراسة في التعامل مع كل من تسول له نفسه ان يخالف القانون»، مؤكدا ان «ثقتنا برجال الجمارك كبيرة وهذا يتضح من خلال زيادة ضبطيات الممنوعات خلال العام الماضي والتي بلغت 34 ضبطية تنوعت ما بين الحشيش والحبوب المخدرة والمشروبات الروحية والاسلحة والذخيرة».
وأشار السيف الى ان «منفذ النويصيب ستطرح له مناقصة خلال العام الحالي بالتعاون مع شركة نفط الخليج لتطوير المنفذ من خلال انشاء عدد من المباني الجديده للشاحنات و قاعة التشريفات مع استبدال الكثير من الاجهزة الالكترونية وذلك لاستيعاب الزيادة في العمل وزحمة المسافرين ومن المتوقع الانتهاء منها في منتصف 2016 وبقيمة تصل الى 10 ملايين دولار وهي مساهمة من الشركه الكويتيه لنفط الخليج.
واكد ان خطة الجمارك هي تحويل المنافذ الى مركز خدمة جمركي متكامل للتسهيل على المسافرين والتجار وهي خطوة لتطوير وتشجيع الصادرات والواردات للبلاد وذلك ضمن مشاريع استراتيجية وطنية يكون للجمارك دور اساسي في تنفيذها، مشيرا الى ان الاداره ستعتمد على النوعية والكفاءة لرجل الجمارك وليس بالكم والعدد مع تزويده بالاجهزة الحديثة لمساعدته.
وأكد السيف ان الجمارك تعمل على تحقيق الموظف الشامل الجمركي للتعامل مع جميع المهام سواء كان تدقيقاً او تفتيشاً ومن خلال منظومة متكاملة تشتمل عدة جهات منها البحث والتحري وكلاب الاثر وفريق الجوالة والاجهزة الحديثة والنظام الآلي، مشيرا الى ان كثرة الضبطيات وتنوعها وبارقام قياسية تعتبر الاولى بتاريخ الكويت وهي دليل على نجاحنا حتى الان بالرغم من عدم اكتمال البنية التحتية في المنافذ الحدودية وذلك بفضل رجالنا البواسل العاملين بالجمارك.
واشاد بتعاون وزارة الداخلية وخصوصا في قرارها الاخير الخاص بمنع دخول من يضبط معه ادوات سحر وشعوذة، مناشدا اعضاء مجلس الامة الى الاسراع باصدار تشريع يجرم هذه الآفة لخطرها على المجتمع والاسر، معتبراً إياها أخطر من المخدرات التي يقتصر ضررها على متعاطيها اما السحر فهو يفتك بالاسر والعائلات وبالتالي اداء لهدم المجتمع.
وعما يثار عن وجود حيوانات مفترسة في الكويت والتساؤل عن طريقة دخلوها البلاد، قال: «ان الجمارك لا تسمح بدخول الحيوانات المفترسة والزاحفة وغيرها الا بإذن من الهيئة العامه لشؤون الزراعة والثروة السمكية»، مشيرا الى ان «ضبطيات الجمارك تعطي مؤشراً قوياً على تنفيذ القانون لخطورة هذه الحيوانات».
وأوضح السيف ان منفذ النويصيب يعتبر خطاً سريعاً بعد ان وصلت احصائية السيارات والشاحنات التي استخدمت المنفذ خلال 2014 ما يتجاوز 3 ملايين سيارة وهذا يضاعف الجهد والذي من المتوقع ان يكون العام الحالي اكثر بفضل حركة الاقتصاد والسياحة واقبال الخليجيين على زيارة الكويت وخاصة في العطلات والمناسبات، واعدا بألا تستغرق إجراءاتهم أكثر من دقائق معدودة.
وخلال تدشين أحد الاجهزة الجديدة، قال مدير شركة جلوبل المستثمرة عبدالله المسباح «ان وزارة الصحة منعتنا من استخدام جهاز سكنر الثابت الخاص بتفتيش الشاحنات ولذا تم استيراد سكنر متنقل يقوم بكشف الممنوعات من مخدرات ومتفجرات في اكثر من 5 الاف جزء من الشاحنة المشبوهة حيث يستغرق الكشف دقيقتين فقط وباستخدام الاشعة السينية وسط اجراءات امنية وصحية عالية لحمايه العاملين داخل وخارج الجهاز ووسط سور امان، موضحا ان الجهاز قيمته 3.5 مليون دولار ووفق اخر ما توصل اليه عالم اجهزة الكشف عن الممنوعات وهو مرخص من وزارة الصحة».
وفي شؤون المنافذ البرية التقت «الراي» مساعد المدير عدنان القضيبي الذي اعرب عن سعادته برؤية«احدى اهم الوسائل الاعلامية الكويتية وهي تغطي وتسلط الضوء على عمل الجمارك في منفذ النويصيب وايصال جهودنا الى القراء و المسؤولين»، مشيرا الى ان «منفذ النويصيب يعتبر الثاني بعد المطار في عدد المسافرين كما انه يعبره قرابة 800 شاحنة يوميا محملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية كما انه من المنافذ المتطورة سواء بالمباني أو تطور آلية العمل الجمركي أو الاجهزه الحديثة المستخدمة في الكشف عن الممنوعات».
وأوضح القضيبي أن «تدشين الربط الآلي بين الكويت والسعودية للمركبات والشاحنات والركاب خطوة مهمة في تيسير الدخول والخروج وتوثيق المعلومات بشكل جيد ومنع أي حالات تسلل لمطلوبين امنيا كما أن المنفذ يقوم بتزويد وزارة الداخلية وبشكل يومي في إحصائيات الدخول والخروج لتوثيقها وفق تعاون مستمر ومثمر في هذا الجانب».
وأضاف أن «افتتاح مبنى الصادر للشاحنات نقلة نوعية بفضل جهود المدير العام خالد السيف وهو المبنى الأول في المنافذ وسيلحقه في السالمي والعبدلي خلال الفترة المقبلة من العام الحالي»،لافتا إلى «قرب افتتاح قسم الوارد للشاحنات في المنافذ خلال الشهر الجاري لتقليص حجم قافلة الشاحنات التي تدخل البلاد يوميا إلى 50 في المئة تمهيدا لالغائها نهائيا قبل نهاية العام الحالي».
وأشار القضيبي إلى وجود أجهزة الكشف على الشاحنات وكلاب الأثر والتي تلعب دوراً فعالاً في التقليل من عمليات التهريب بعد ان كان يستخدم الكشف اليدوي، لافتا الى أن الادارة العامة للجمارك لا تستغني عن رجالها بل إنهم العمود الفقري في العمل الجمركي ولديها خطة لتطوير ادائهم من خلال إلحاقهم بدورات للتدريب وقيامهم بزيارات للدول المتطورة في العمل الجمركي لمعرفه كافة طرق التهريب والمهربين وذلك على مدار العام.
وفي إدارة البحث والتحري، قال المراقب راشد البركة إن منفذ النويصيب لديه مركز ثابت للكلاب البوليسية بعدد 12 كلبا منهم 8 للمخدرات و4 للمتفجرات والأموال حيث يتم استخدامهم للكشف على السيارات والشاحنات والامتعة ويتم العمل لمدة 24 ساعة بنظام النوبات، موضحا أن مشرف الأثر مسؤول عن الكشف على السيارات بعد ان يتم تحويلها إليه من مفتش الجمارك إذا شك بها بحيث يستعين بالكلب البوليسي لتفتيشها وبعدها يبلغ المفتش الجمركي لعمل محضر ضبط اذا وجد ممنوعات.
وبين أن الدورات مستمرة داخل وخارج الكويت بالتعاون مع الشركة المستثمرة لتطوير خدمات الجمارك لتدريبهم على كيفية التعامل مع كلاب الأثر والتي يتم تغييرها بعد انتهاء عمرها الافتراضي الذي يقارب 6 سنوات.
من جانبه، قال مراقب منفذ النويصيب فهاد العجمي «إن منفذ النويصيب واجهه البلاد الرئيسية التي تستقبل كافه أبناء الخليج حيث يتعامل المركز مع 5000 سيارة صالون ما بين قادمة ومغادرة في بعض الأيام تصل إلى 9000 سيارة في العطل والمناسبات بخلاف الشاحنات»، موضحا أن «هناك تعاونا وثيقا ومستمرا مع رجال وزارة الداخلية لتيسير العمل وعدم تعطيل المسافرين من خلال العمل تحت اي ظروف لا سيما أن المنفذ بحاجة إلى زيادة عدد المفتشين والمفتشات الجمركيين لمواكبة زيادة حجم العمل بالإضافة إلى زيادة عدد أجهزة الكشف الآلي على الممنوعات للحد من عمليات التهريب بكافة انواعها». وأضاف العجمي:«إن افتتاح مركز الصادر سيساعد أصحاب الشاحنات والتجار على انجاز معاملاتهم وتخليص البيان الجمركي ودفع الرسوم بأسرع وقت ودون الرجوع إلى منفذ الصليبية البري كما هو متبع في السابق مما يسهل ويقلل من حركة الشاحنات على الطرق وللتخفيف من الزحمة من خلال انجاز العمل في موقع واحد».
من جهته، قال مساعد مراقب جمرك النويصيب بلال الخميس «ان العمل الجمركي في تطور مستمر منذ تسلم المدير العام خالد السيف لعمله في يونيو الماضي والذي كان اهتمامه الرئيسي في تلبية احتياجات رجال الجمارك وتهيئة البيئة المناسبة لعملهم الذي يحتاج إلى راحتهم فهم يعملون 48 ساعة متواصلة»،لافتا إلى أن «الربط الآلي مع السعودية وفتح مكتب الصادر والوارد قريبا، وتزويدنا بأجهزة الكشف عن المتفجرات والمخدرات خطوات موفقه نحو زيادة حماية الكويت باعتبار الجمارك خط الدفاع الأول وعملهم أساس في منع المهربين والمخدرات والممنوعات بأنواعها من دخول البلاد».
وزاد:«إن رجال الجمارك تم تزويدهم أخيرا بجهاز كشف للاماكن الضيقة في السيارات والشاحنات بحيث يدخل هذا الجهاز حتى في تانك البنزين للكشف عن الممنوعات هذا إلى جانب أن رجال جمارك النويصيب مدربون ولديهم الحس الجمركي الكافي الذي نعتمد عليه في عملنا، مشيرا الى أن دعم المدير العام لعب دور أساس في تحدي الصعاب ومواجهه المهربين من خلال توفير ما نحتاج إليه وبالتعاون مع شركه جلوبل المستثمرة في خدمات الجمارك».
وذكر الخميس أن عدد الشاحنات التي تدخل المنفذ يوميا يصل إلى 800 شاحنة منها 500 شاحنة تذهب للمنفذ البري وشبرة الخضار في الصليبية بخلاف الشاحنات المعفاة والترانزيت إلى العراق.
من جهته، قال رئيس وحده النظام الجمركي الآلي طلال العيدان «بناء على توجهات المدير العام فان الإجراءات الجمركية في منفذ النويصيب مميكنة بالكامل من خلال دخول وخروج المركبات ومن خلال الوارد والصادر للشاحنات والربط الآلي»، معتبرا ان «ذلك نقلة نوعية في تطوير العمل الجمركي في الكويت لتسهيل الإجراءات من خلال المنافذ البينية».
وأشار العيدان إلى انه «تم استخدام القارئ للمركبات (بار كورد) بحيث يتم قراءة المعلومات للمركبة الآتية من السعودية قبل وصولها وبمجرد خروجها من المنفذ السعودي بفضل الربط الآلي مع السعودية وهي معلومات لحظية يتم ادخالها للحاسب الالي بين الدولتين والتي تسهل على المسافر انهاء اجراءاته بسرعه قياسية».
على هامش الجولة
عدد العاملين قليل
يبلغ عدد رجال الجمارك في منفذ النويصيب قرابة 330 منهم 12 مفتشة جمركية مقسمون على 3 نوبات وهو عدد لا يناسب حجم العمل اليومي.
ثغرة أمنية
لوحظ ان الساتر الترابي والشبك الحديدي بين الجانبين السعودي والكويتي مدفون، وهناك فتحة في الشبك تسمح بدخول المتسللين الى ساحة المنفذ ثم ركوب أي سيارة ودخول البلاد مع عدم وجود كاميرات مراقبة.
32 كيلو حشيش
ضبط رجال جمرك النويصيب أكبر ضبطية خلال العام 2014 بلغت 32 كيلوغراما من الحشيش.
شكر
شكر خاص لمدير العلاقات العامة بالجمارك مشعل جريد ورئيس التفتيش عبدالهادي المري و سكرتير المراقب فيصل العازمي وموظفي نوبة (ج) والرقيب عبدالله عسكر العنزي من أمن المنافذ بوزارة الداخلية على تسهيل مهمة فريق تلفزيون وجريدة «الراي».