76 ألف قتيل في 2014... والأكراد يعزّزون سيطرتهم على المنطقة الشرقية من كوباني

الأسد يزور جنوده في جوبر بدمشق ليلة رأس السنة

1 يناير 1970 02:26 م
زار الرئيس السوري بشار الاسد لمناسبة العام الجديد حي جوبر على أطراف دمشق ووجه «الشكر» للجنود الذين «يكافحون الإرهاب»، وفق ما أعلن مكتبه، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو 76 الف شخص قتلوا في سورية في العام 2014.

ونشر المكتب صوراً للزيارة النادرة التي حصلت ليلة رأس السنة. وجاء في حساب مكتب الرئيس على «تويتر» إن الزيارة جرت في حي جوبر شمال شرقي دمشق بمناسبة العام الجديد.

وقال الأسد للجنود: «إذا كانت هناك مساحة من الفرح باقية في سورية فهي بفضل الانتصارات التي تحققونها في مواجهة الإرهاب».

وأضاف: «في رأس السنة تجتمع العائلات مع بعضها لكن أنتم أردتم أن تكونوا هنا لتحموا شعبكم ووطنكم تاركين أهلكم»، موضحا: «استقبال العام الجديد هو أمل لكل الناس لكن أكبر أمل هو بانتصار قواتنا المسلحة وكل من قاتل إلى جانبهم في معركتنا ضد الإرهاب».

وعرض الحساب صورة للأسد وهو يصافح رجلا في زي عسكري. والتقطت الصورة على الأرجح في مكان مكشوف بعد حلول الليل. وظهر الأسد في صورة اخرى يرتدي معطفا ثقيلا ويقف مع الجنود.

وبث التلفزيون السوري لقطات للزيارة تظهر الأسد وهو يتحدث مع الجنود ويصافحهم ويتناول معهم بعض الطعام. وأذاع التلفزيون اغنية وطنية في معظم لقطات الزيارة.

وبثت قناة «الميادين» اللبنانية لقطات مماثلة اظهرت الأسد وهو يتحدث إلى الجنود بينما سمع دوي عدة انفجارات ولم يتضح سببها.

وقال المرصد في وقت سابق إن القوات الجوية السورية نفذت ما لا يقل عن عشر غارات على جوبر وأطلقت صواريخ على الحي.

وأضاف أيضا أن قوات مؤيدة للحكومة في جوبر اشتبكت مع مقاتلين من قوات المعارضة و«جبهة النصرة».

وشكك بعض المعارضين في ان يكون الرئيس السوري قد زار جوبر بالفعل، قائلين ان الصورة التي تظهره امام مديرية نقل محافظة دمشق هي في الواقع في حي الزبلطاني، ومؤكدين ان النظام لا يسيطر على كامل الحي.

من جهة ثانية، اعلن المرصد ان اكثر من 76 الف شخص قنلوا في اعمال عنف في سورية خلال سنة 2014، العام الاكثر دموية في النزاع الذي بدأ في منتصف مارس 2011.

وغالبية القتلى مقاتلون من الاطراف المتعددة المتحاربة، من قوات نظامية ومسلحين موالين لها وجهاديين وفصائل مختلفة في المعارضة المسلحة. كما ان بينهم اكثر من 3500 طفل.

وقتل سبعة مدنيين وأصيب العشرات في حي الوعر الحمصي، جراء قصف النظام عند منتصف ليلة رأس السنة الميلادية، تم خلاله استهداف الحي بأربع أسطوانات وأكثر من عشرين قذيفة دبابة وهاون كلها تحتوي على مادة النابلم الحارقة.

ونقلت شبكة «سورية مباشر» عن أهالي حي الوعر أن النظام كثف قصفه في الدقائق الأولى من العام الجديد.

وبين القتلى السبعة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، وهم الشيخ غزوان مشارقة شقيق الشيخ صفوان مشارقة، المعروف من قبل أهالي حمص، وزوجته وابنه.

الى ذلك، أحكمت وحدات حماية الشعب الكردي سيطرتها النارية على معظم القسم الشرقي لمدينة كوباني الكردية الحدودية مع تركيا.

وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت ليل أول من أمس واستمرت حتى فجر أمس، بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ووحدات حماية الشعب الكردي، تمكنت خلالها وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على مكتبة رش (المدرسة المحدثة) ومحيطها، كما تمكنت من التقدم والسيطرة على خزان المياه في منطقة بوطان بالقسم الجنوبي من المدينة.

واشار المرصد أنه بعد السيطرة على مكتبة رش فإن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من السيطرة نارياًعلى معظم القسم الشرقي لمدينة كوباني، معززة بذلك سيطرتها على 70 في المئة من مساحة المدينة.

ولفت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة مقاتلين من وحدات الحماية إضافة لمقتل تسعة عناصر على الأقل من «داعش»، كما ترافقت الاشتباكات مع قصف لقوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة على تمركزات ومواقع «داعش» في المدينة وأطرافها وفي منطقة الاشتباك، إضافة لتنفيذ طائرات التحالف الدولي عدة ضربات استهدفت تمركزات التنظيم في المدينة.