البورصة كسبت 2.5 مليار دينار في 6 جلسات

1 يناير 1970 06:04 ص
• هدوء الأسهم القيادية انعكس على القيمة المتداولة التي تراجعت بشكل ملحوظ
قفزت القيمة السوقية للأسهم المدرجة مع نهاية التعاملات أمس إلى نحو 30 مليار دينار مقارنة بأدنى قيمة وصلت إليها مع قاع الهبوط الاخير عند 27.5 مليار دينار،لتحقق مكاسب تقارب 2.5 مليار دينار في خمس جلسات فقط، وكان لارتفاعات الاسهم الثقيلية إنعكاساً واضحاً في هذا الشأن.

وتراجعت قيمة التداولات في سوق الكويت للاوراق المالية خلال تعاملات أمس بأكثر من 25 في المئة مقارنة بما سجلته لدى تداولاتها أول امس والتي بلغت 28.3 مليون دينار مقارنة بـ 40 مليوناً. وكان لتراجع معدلات الشراء على الأسهم القيادية أثر واضح على القيمة المتداولة، إذ استحوذت منذ نهاية الاسبوع الماضي على الجانب الاكبر من عمليات الشراء التي دفعت بها المحافظ والصناديق الاستثمارية في اتجاهها، إذ يتضح ذلك من خلال مكونات مؤشر «كويت 15» التي تحتوي على أسهم قيادية مثل الوطني وبيتك وزين واجيليتي وتالتي سجلت ارتفاعات في أسعارها السوفية، حيث كانت جميعها هدفاً للشراء في ظل تراجعها منذ بداية موجة الهبوط الاخيرة الى مستويات تاريخية.

وعلى الصعيد الخليجي واصلت اسواق المنطقة بقيادة السعودية ودبي ارتفاعاتها المتوازنة في ظل قوة شرائية تمركزت على السلع الثقيلة فيها، فيما تراوحت مكاسب تلك الاسواق ما بين 0.37 في المئة لسوق مسقط، و3.03 في المئة حققها سوق دبي امس.

ويرى مديرو صناديق كُبرى أن الجولة الاخيرة من النشاط انعشت اوضاع صناديقهم، لافتين الى انهم مستمرون في الشراء الانتقائي على الأسهم التشغيلية فقط، دون الخوض في مضاربات قد يكون لها أثرها السلبي قبل إقفالات الربع الاخير من العام الحالي والتي لم يتبق عليها سوى خمس جلسات تداول فقط.

واكدوا أن فترة ما بعد الاقفالات ستكون أكثر انتقائية لدى توجيه السيولة العامة للسوق، بإستثناء الاموال «الساخنة» التي تهتم بتحقيق المكساب عبر المضاربات السريعة، منوهين الى ان أسهم التوزيعات بما في ذلك البنوك والشركات الخدمية القيادية على غرار زين واجيليتي وغيرها ستكون الاكثر جذباً للشراء، إلا أن المزاج العام للسوق والاوساط الاستثمارية سيكون لهما حضور وتأثير في توجيه السيولة.

ومن ناحية أخرى يقول مراقبون ان الهبوط المُبالغ فيه للسوق خلال أسابيع ماضية ترتب عليها ارتداد واضح على مستوى المؤشرات العامة، مشيرين الى أن المرور بعمليات جني ارباح وإلتقاط الانفاس من الوارد حدوثها خلال الأيام المقبلة، فمن الطبيعي بعد كل موجة نشاط الخوض في تداولات هادئة، فيما سيكون من غير المنطقي ان تستمر الحركة التصاعدية للسوق من دون معطيات تدعم ذلك.

وكان المؤشر السعري للبورصة قد أغلق امس عند مستوى 6546.7 نقطة مرتفعا بـ 42.5 نقطة، فيما سيكون أمامه هدف فني هو 6700 نقطة ومن بعدها 7000 نقطة.

وحقق مؤشر كويت 15 مكاسب محدودة تصل الى 2.58 نقطة أي ما يعادل 0.2 في المئة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة 311.3 مليون سهم بقيمة تصل الى 28.3 مليون دينار نفذت من خلال 9108 صفقة نقدية.