زار الراعي وأكد أن جلسة «المستقبل» و«حزب الله» كانت مريحة
سلام: لا استمرار بلا رئيس والجسم بلا رأس لا يكتمل
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
01:06 ص
أكّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام انه «لا يمكن الاستمرار من دون رئيس للجمهورية، فالوضع غير مريح، والجسم بلا رأس لا يمكن ان يكتمل»، لافتاً الى ان «هناك استحقاقا كبيرا علينا جميعا السعي إليه وهو انتخاب رئيس للدولة».
وجاء كلام سلام، الذي يترأس حكومة «ورثت» صلاحيات موقع رئاسة الجمهورية (الماروني) الشاغر منذ 25 مايو الماضي، بعد لقائه امس، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عشية عيد الميلاد حيث اكد ان «لا انفراجات جدّية للبنان ما دام هناك شغور في الرئاسة»، مشددا على ان هناك معاناة وكل الملفات الاساسية في البلد متوقفة«.
واذ اعتبر ان»ما نشهده من حوار بدأ أمس، بين مرجعيتين أساسيتين («المستقبل» و«حزب الله») في البلد لا بد ان يشكل أجواء من الراحة والاطمئنان للبنانيين«، قال:»طمأنني الرئيس بري ان الجلسة بين «المستقبل» و«حزب الله» كانت مريحة جداً ولم تتخللها اي شائبة«، متمنياً ان يساعد الحوار في تحقيق الاستحقاق الرئاسي»ونريد رئيسا للجمهورية مسيحياً مارونيا ونتمسك بذلك وإلا فلن يكون هناك لبنان«. وعن ملف العسكريين، قال سلام: »العسكريون الابطال في وضع انساني لا يقبله احد. وآمل من الجميع ومن الإعلام تحديدا التعاطي بالكثير من الجدية والتكتم في هذا الملف. يكفينا «الفولكلور» وهذا لن يحررهم، بل بالعكس اودى بحياة 4 عسكرييين«.
وكان البطريرك الراعي الذي استبقى سلام الى مائدة الغداء قال في رسالة الميلاد ان»لبنان يعيش اليوم ظلمة التبعية وعدم الولاء للوطن المؤدييْن الى انتهاك الدستور والميثاق الوطني«، معتبراً ان»لبنان يحتاج الى رجال سياسة مؤهلين ثقافياً وانسانياً واخلاقياً، وجديرين بممارسة فن السياسة القائم على خدمة الانسان«.
واضاف:»كي يخرج لبنان من ظلماته يحتاج إلى رئيس للجمهورية معروف بتاريخه وممارساته ومحب للبنان وشعبه وكيانه ومؤسساته».