رغم أنه من قدامى وزارة الأوقاف وقد شاب رأسه في معترك الحياة إلا أنك حينما تحاوره تجد نفسك أمام شخصية شبابية لا تتكلف في الحوار ولا تتردد في الجواب على النقاط الساخنة مهما بلغت درجة حرارتها، رغم حرارة الصيف والأسئلة معاً.
«الراي» حاورت مدير إدارة الدراسات الإسلامية محمد العمر بتلقائية وأجابنا بكل شفافية، فأوضح لنا أن إدارة الدراسات الإسلامية تسعى لنشر الثقافة الإسلامية المتميزة بالوسطية والاعتدال من خلال 67مركزا منتشرة في البلاد.
ويتحدى العمر من يتهمون مراكز الدراسات الاسلامية بالترويج للإرهاب وانها بعيدة عن الوسطية داعيا اياهم لزيارة المراكز والاطلاع على المناهج وليأتوا بدليل واحد على افتراءاتهم.ويشيد العمر بدور الادارة في المؤسسات الاصلاحية حيث تعقد دورات متخصصة في علاج الجانب السلوكي وتنمية المهارات لدى نزلاء هذه الدور، مثمنا إنشاء الادارة لمراكز الصم وغير الناطقين بالعربية متطلعا لتعميم التجربة لتتم الاستفادة منها على نطاق واسع.
ويؤكد العمر ان عدم الاعتراف بشهادات دور القرآن السبب الرئيسي في تسرب الدارسين أو عدم الإقبال ولذلك تبذل الإدارة جهودا حثيثة بالاتصال بالجامعات الخارجية كالأزهر لمعرفة متطلبات معادلة شهادة دور القرآن بشهاداتها...
وإليكم تفاصيل الحوار:
• ما رسالة إدارة الدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف؟
- رسالتنا في المجتمع رسالة سامية تتمثل في نشر العلوم الشرعية وتعليم القرآن الكريم، وتنمية الوعي الديني لدى مختلف الشرائح، وإشاعة الثقافة الإسلامية الوسطية، والفكر المستنير المعتدل.
وبفضل الله عز وجل ثم جهود المخلصين تقوم دور القرآن الكريم بدور كبير وعظيم لتحقيق أهداف هذه الرسالة السامية من خلال نشر العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية من خلال 67 مركزاً، يتلقى التعليم الشرعي فيها ما يربو على خمسة عشر ألف دارس ودارسة.
وتؤدي هذه المراكز دوراً أساسياً في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده في أوساط عموم المسلمين من رجال ونساء على اختلاف جنسياتهم ومستوياتهم العلمية والثقافية كما تقدم الدور علوم القرآن وتفسيره وتعرف الدارسين على العقيدة الإسلامية السمحاء، والسنة المطهرة، والإلمام بالقدر المناسب من موضوعات الفقه الإسلامي، ودراسة السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، ومبادئ اللغة العربية كل هذا من خلال الدوام الدراسي والأنشطة الداخلية والخارجية للمراكز.
• هناك من يرى أن دور القرآن بل والمؤسسات الشرعية الأخرى تغذي التطرف والإرهاب وليس كما تقول أنها تنشر الوسطية والاعتدال؟
- نحن نقدم دعوة مفتوحة لمن يقول هذا الكلام ليزور دور القرآن الكريم ويطلع عن قرب على كل ما يقدم فيها من مناهج وأنشطة وبرامج تهدف لنشر الثقافة الشرعية وتعزيز الاعتدال والوسطية وتأصيل الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
• ألا تجدون صعوبة للوصول لجميع شرائح المجتمع المختلفة كما هي رسالتكم في ظل اختلاف الظروف والالتزامات والثقافات والاحتياجات لكل شريحة؟
- صحيح... الوصول لشرائح المجتمع كافة تحد كبير واجهناه في البداية ومازلنا، ولأننا حريصون عل هذا الأمر قمنا بتنويع نظام الدراسة في الدور كما يلي:
1 - مرحلة التمهيدي «محو الأمية» وهي لكبار السن ممن فاتهم قطار التعليم في الصغر ومدة الدراسة في التمهيدي ست سنوات.
2 - دور القرآن الكريم «نظام المطور» ولا يقبل فيها إلا من يحمل شهادة رابعة متوسط فما فوق، وأن يكون عمره أكثر من ستة عشر عاماً، ومدة الدراسة في المطور أربع سنوات بثمانية فصول.
3 - معهد الدراسات الإسلامية: ولا يقبل فيه إلا من تخرج في دور القرآن الكريم ومدة الدراسة فيه سنتان بأربعة فصول.
4 - مراكز الأترجة حيث تعنى على وجه الخصوص بتحفيظ القرآن متقناً كاملاً مع إجازة بالسند متصلة للنبي صلى الله عليه وسلم خلال جدول زمني محدد يبدأ من سنتين إلى ست سنوات حسب الرغبة.
5 - مركزي إعداد الدعاة والداعيات وينطلق العمل في المركزين من دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الرائد في خدمة العمل الاجتماعي الإسلامي، وجاءت فكرة إنشاء «مركز إعداد الدعاة» ليكون لبنة أخرى تضاف إلى صرح الدعوة الشامخ داخل الكويت، ترشيداً للصحوة ونشر الاعتدال والوسطية ومحاربة الغلو والتطرف وإعداداً لأجيال جديدة من الدعاة تلم بقضايا العصر ومستجداته، وتكون مؤهلة بكل الأدوات التي تمكنها من أداء رسالتها على أكمل وجه وتواكب قضايا تطور المجتمع حضارياً وتتسلح بفقه الشرع وتكون على بصيرة بواجب الوقت وفقه المرحلة وأولويات الأمة. ومن هنا نبعت فكرة إقامة المركز استجابة لما تقتضيه حاجة المجتمع لتلك الكفاءات.
6 - نظام الدورات التدريبية: وهو نظام مرن ورديف للنظام الدراسي العام، حيث تقام الدورات في مختلف العلوم الشرعية والثقافية والإنسانية، بحيث يتمكن كل راغب في تلقي العلوم الشرعية من الدراسة والانتظام بهذه الدورات، كما أن إضافة الدورات الإنسانية التي تعالج جوانب مهمة في الشخصية كتنمية الذات ومهارات التعامل مع الآخرين ساهم في جذب شرائح جديدة لدور القرآن، وتختلف مدة الدورة من مادة لأخرى، ولكن لا تقل مدة كل دورة عن شهر ولا تزيد على سنة.
ويندرج ضمن هذا النظام:
مراكز المؤسسات الإصلاحية في الداخلية والشؤون، ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد بدأنا مع المعاقين سمعياً بالتعاون مع النادي الكويتي الرياضي للصم وبعد نجاح تجربة الصم هناك تعاون الآن مع النادي الكويتي الرياضي للمعاقين، بالإضافة إلى مراكز لغير الناطقين بالعربية.
• سؤال نسمعه دائماً من الناس متى يتم الاعتراف بشهادة دور القرآن الكريم رسمياً... من الجهات الدينية في العالم الإسلامي ومن الجهات المختصة في الكويت؟
- تمت مناقشة موضوع الاعتراف بشهادة دور القرآن الكريم، وأثره على التسرب أو جذب المواطنين للدراسة بالدور، ومن خلال نتائج الدراسة التي أجرتها الإدارة حول أسباب التسرب جاء في مقدمها عدم الاعتراف بالشهادة أكاديمياً.
وفي سبيل تحقيق ذلك قامت إدارة الدراسات الإسلامية من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالاتصال بالمسؤولين عن المعاهد الأزهرية والإسلامية في الدول العربية والإسلامية، للتعرف على متطلبات معادلة شهادات دور القرآن الكريم في الكويت بشهادات المعاهد الأزهرية والإسلامية، سواء أكان في مجال المناهج الدراسية أو عدد الساعات اللازمة لدراسة كل منهج وهناك جهود حثيثة بالتنسيق مع المسؤولين في الوزارة للاعتراف بالشهادة.
• عودة إلى المراكز غير التقليدية التي تطرقتم لها ومنها مراكز المعاقين سمعياً، هناك من يرى أنكم تتوسعون في العمل مع شرائح تحتاج لكوادر متخصصة ومناهج مدروسة وأنتم لا تملكون هذا فهل القضية مجرد (برستيج) لتجميل أعمال إدارتكم؟
- أشكرك على هذا السؤال الذي يتيح الفرصة لي لأسلط الضوء على هذا العمل الجليل الذي نحتسبه عند الله عز وجل، فنحن لا يمكن أن نطمح إلا لرضى الله ثم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وليس لأي أغراض أخرى.
وللتوضيح أنشئ مركزا الارتقاء - رجال (للصم) والجنان - نساء (للصم) بناءً على طلب من النادي الكويتي الرياضي للصم، وبدعم كريم للفكرة من الوزارة بتاريخ 1 مايو 2005 وبعد عقد عدة اجتماعات تمت الاستعانة بخبرات من نادي الصم ومعلمين متخصصين في التعامل مع الصم كما قمنا بوضع مناهج خاصة لفئة الصم تتناسب مع طبيعة إعاقتهم السمعية، ومعدو هذه المناهج هم من أهل الاختصاص بحمد الله، وبالمناسبة نحن بصدد طباعة الأجزاء الأولى من المنهج كما أننا استعنا بخبرات اخواننا في المملكة العربية السعودية لتوفير بعض الوسائل التعليمة كتفسير القرآن بلغة الإشارة وسعينا جاهدين لتوفير لائحة مكافآت خاصة للمعاقين سمعيا بحيث نشجع كل من يشترك في الدورات بدءا من درجة مقبول وحتى درجة ممتاز (للمواطن والمقيم - المعاق) وبسبب نجاح هذه التجربة رغم حداثتها زارتنا وفود خليجية من عمان والمملكة للاطلاع على هذه المراكز.
•... وماذا عن مراكز غير الناطقين بالعربية؟ ما فكرتها وكيف تقومون بإدارتها والإشراف عليها في ظل اختلاف اللغات؟
- هو مركز يعنى بتعليم غير الناطقين باللغة العربية من المسلمين وغيرهم بطريقة منهجية مدروسة للجنسين عبر مركزي حمد فهد بودي للرجال، ودلال أحمد بودي للنساء.
حيث أعد المركز مناهج منتقاة من العلوم الشرعية بجميع مجالاتها، كما قام بوضع مناهج خاصة من إعداده كمنهج لغة التواصل الذي يؤهل الدارس للتواصل مع البيئة المتحدثة باللغة العربية، بالإضافة إلى الدورات الأساسية لتعليم المناهج الشرعية للمسلمين بأقسامها المختلفة كالتفسير والحديث والفقه والسيرة والعقيدة وحفظ القرآن الكريم وتجويده، علما بأن لغة الطرح تختلف حسب لغة الدارس علما بأن الدارسين حاليا ينتمون إلى عدة جنسيات منها البريطانية والأميركية والكندية والفارسية والفيليبينية والروسية والكينية والأوردية.
و قام المركز خلال فترة بسيطة بتقديم العديد من البرامج التعليمية المفيدة والدورات واللقاءات الأسرية والرحلات الإيمانية كتسيير رحلة العمرة الأولى تحت شعار (عائلتي - رقم 1) التي شارك فيها عدد من الدارسين الأجانب في الفترة من 26 يونيو إلى 2 يوليو الجاري، علما بأن الرحلة كانت تحت رعاية فايز أحمد بودي المتبرع الرئيسي لمركزي حمد ودلال بودي – رحمهما الله.
ويعد المركز الثقافي الإسلامي أحد فروع إدارة الدراسات الإسلامية، لذا فهو خاضع للوائح الإدارية والفنية المعمول بها عندنا في الإدارة، إلا أن هناك اختلافا يجب أن نذكره من خلال هذا اللقاء وهو أن طبيعة عمل المركز مختلفة عن بقية المراكز حيث يعمل طوال أيام الأسبوع وفق منظومة خاصة تتناسب مع أوقات فراغ الدارسين العاملين من الأجانب وساعاتهم الدراسية القليلة، حيث يتم وضع الاختبارات بما يتناسب مع ساعاته الدراسية المرصودة، ويشرف على هذا البرنامج نخبة من العاملين المتخصصين في مجال تعليم الناطقين بغير العربية ممن توافرت فيهم الشروط الخاصة بالمركز الثقافي الإسلامي.
• بالنسبة لمراكز المؤسسات الإصلاحية هل صحيح أن هناك محسوبيات وتجاوزات لإعطاء شهادات للسجناء من أجل تخفيف العقوبات عليهم أو العفو عنهم؟
- أنشئت مراكز دور القرآن الكريم في المؤسسات الإصلاحية لرعاية هذه الشريحة وتوجيهها وإرشادها، وتثقيفها تربوياً واجتماعياً وشرعياً ونفسياً وسلوكياً، ليصبح السجين بعد خروجه وإطلاق سراحه عنصراً فاعلاً في المجتمع، حسن السيرة والمعاملة والأخلاق، ومنضبط السلوك.
ولدينا تسعة مراكز في المؤسسات الإصلاحية ثلاثة في وزارة الشؤون بالتعاون مع إدارة رعاية الأحداث وإدارة التوعية والإرشاد هي: مركز التقويم في سجن الأحداث، مركز «الهدى» لرعاية الأحداث «الفتيات»، مركز الرشد الشرعي.
وستة في وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة: مركز الرعاية اللاحقة للتائبين، الرعاية اللاحقة بنات، مركز الهداية في السجن العمومي «طلحة»، مركز الرشاد الرئيسي للرجال «مسائي» في السجن المركزي، مركز الرشاد للرجال «صباحي» في السجن المركزي، المركز العلاجي التأهيلي للمدمنين. وجوابا على السؤال أقول بأن العاملين في هذه المؤسسات يستحقون منا الشكر والتقدير لا الطعن والاتهام فيكفيهم الصعوبات التي يواجهونها في العمل في بيئة السجون وللعلم أي شهادة تقدم حول أحد السجناء المنتسبين لمراكزنا لا تقدم إلا بناء على لجنة مختصة بعضوية أخوة أفاضل كما أن هناك جهات أخرى لا يمكن أن ننفرد بالعمل من دونها وهي وزارة الشؤون ووزارة الداخلية مشكورتان.
وثق بأننا لو علمنا بأدنى تجاوز لن نقبل به أبدا، فنحن دعاة قبل أن نكون مسؤولين في عمل مؤسسي، ومن لديه شي فليقدمه للجهة التي يريد، نحن بإذن الله صفحتنا بيضاء.
• يرى بعض المعينين الجدد أن إدارة الدراسات الإسلامية تتشدد في المقابلات والامتحانات رغم أنهم تخرجوا في كليات شرعية؟ فما ردكم؟
- أنا أعتبر هذه شهادة لنا لا علينا لأنه من المعلوم أن الدراسة في دور القرآن الكريم دراسة متقدمة تنافس الدراسة الجامعية مما يتطلب نوعية خاصة من المعلمين والمعلمات الأكفاء، خاصة إذا علمنا أن المنتسبين لدور القرآن من حملة الشهادات العليا.
• بالعودة لأنشطة المراكز أطلقتم فكرة بعنوان مرافئ الدراسات الصيفية، فهلا أطلعتم القراء عليها؟
- مرافئ الدراسات نشاط صيفي على شكل دورات تدريبية تتضمن عدة مرافئ، منها المرفأ المادي تحت شعار (احرص على ما ينفعك) وتشمل فنونا صحية، وفن الاسترخاء، وفن إدارة ميزانية المنزل والطهي الصحي، وفن الاتيكيت.
و المرفأ الاجتماعي تحت شعار (بحاجة إلى حب) ويتضمن الفعاليات التالية: الأمن النفسي، والسياج الأسري، والأمن الاجتماعي، وبصمات فنية، وورشة عمل.
و المرفأ العقلي، تحت شعار (استحق التقدير والاحترام) ويشمل محاضرات عن مهارات التفكير، وفن الحوار، وفن قراءة الكتب.
و المرفأ الروحي تحت شعار (أريد أن اترك أثرا واضحا في الحياة) والذي يتضمن محاضرات عن تخطيط الحياة، صياغة القيم، تحقيق التوازن بين الاولويات، وبصمات فنية، وورشة فنية، بالإضافة إلى أنه سيتم عرض التجارب الدعوية على أن يختتم النشاط للمرافئ الصيفية بعرض فيلم (محمد تراث نبي) خلال الفترة 3-6 أغسطس المقبل. و هذه الفعاليات ستقام في مراكز عبدالله المطوع، الجهراء، الواحة، الفروانية (للرجال)، وفي مراكز: بيت النور، محمد الوزان، يوسف الغانم، قدير القديري، وإلهام البلوشي (للنساء).
• هل كان هناك إقبال من الجمهور على هذه المرافئ؟
- نعم بحمد الله خاصة وأن المحاضرين من الاسماء الجاذبة والمعروفة والمتخصصة مثل: الدكتور أيوب الايوب والدكتور صلاح العلي الشيخ بدر الحجرف والدكتور عبد العزيز الرمح والدكتور مبارك العازمي.
• ما تطلعاتكم المستقبلية؟
- تعميم تجربة المراكز الخاصة بغير الناطقين بالعربية، تطوير مراكز المؤسسات الإصلاحية وذوي الاحتياجات الخاصة واستكمال كافة متطلباتها، إطلاق حملة وقفية دو ر القرآن الكريم التي يحبس أصلها بإشراف الأمانة العامة للأوقاف وينفق ريعها على تعزيز الدور الشرعي الكبير الذي تقوم به دور القرآن الكريم في تحفيظ القرآن وتجويده وتعليم العلوم الشرعية فتكون دعماً مستمراً لأهل القرآن لطلاب العلوم الشرعية وصدقة جارية تصب رقراقة في ميزان حسنات الواقف إلى يوم القيامة خاصة وأن العمل يتوسع والشرائح تتنوع ونحتاج أكثر مما هو متاح لنا من إمكانات حالية.
• الا تعتقد كونكم جهة حكومية أن ذلك سيضعف من تفاعل المحسنين؟
- بالعكس... المحسن الآن قبل أن ينفق أمواله يبحث عن جهة موثوقة ورسمية بعيدة عن أي اتهامات وخاضعة لأقصى درجات التدقيق، والوقفية أصولها المالية تحت إشراف الأمانة العامة للأوقاف.
محاضرة عن تنمية المهارات في الإدارة للنساء