افتتح الملتقى الوقفي الـ21

الصانع: استقرار السلطتين أثمر مشاريع تنموية واقتصادية

1 يناير 1970 01:38 م
أكد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع أن استقرار السلطتين التشريعية والتنفيذية أثمر تنفيذ العديد من المشاريع في شتى المجالات سواء التنموية او الاقتصادية او الفكرية او الثقافية، مشيرا إلى أن «ذلك الاستقرار يصب في الصالح العام».

وقال الصانع، في كلمته التي ناب فيها عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في افتتاح الملتقى الوقفي الحادي والعشرين، تحت شعار «السيرة النبوية برعاية وقفية» إن العمل الوقفي المؤسسي حقق في الاونة الاخيرة نقلة نوعية، جعلته يتحول من نشاط فردي او شعبي مبعثر يعتمد على ممارسته على الارتجالية او العفوية، الى نشاط يقوم على اسس عملية تساهم في ارساء نظام الوقف وتنمية رأس ماله، واستفادة المجتمعات الاسلامية من عوائده في الرعاية الصحية والمؤسسات العلمية والثقافية وسائر الخدمات.

وأضاف أن التطور المستمر الذي يمر به المجتمع والتغيرات التي طرأت على انماط الحياة العامة، وما ادت اليه من زيادة المسؤوليات الملقاة على ادارة الوقف لتلبية الحاجات الاجتماعية، دفع غالبية الدول الاسلامية في وقتنا الحاضر إلى المبادرة لإنشاء مؤسسات وقفية تهدف الى المساهمة في النهوض بالوقف واحياء سنته الشريفة وتفعيل دوره في دعم مسيرة التنمية وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المجالات.

وأشار الوزير إلى أن اختيار الامانة للأوقاف اقامة هذا الملتقى الوقفي خير دليل على سعي الامانة نحو تسخير امكانياتها لخدمة السيرة النبوية بالتنسيق والتعاون مع مختلف القطاعات الرسمية والاهلية والتطوعية في الكويت وخارجها، وان موضوع سيرة النبي ليس بالامر الجديد، ولكن اللافت للنظر هو تبني طرح عصري ومتجدد للسيرة وعرضه على المجتمع بوسائل تقنية متطورة من خلال انشاء مجمع السيرة النبوية الذي سيساهم بنشر السيرة النبوية بين افراد المجتمع.

وبدوره، اكد الامين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي سعي الامانة منذ نشأتها الى احياء سنة الوقف والتعريف بها، وبأهميتها في المجتمع، والاضطلاع بالوقف ومتطلباته، بما في ذلك الاموال الموقوفة ورعايتها والمحافظة عليها وتنميتها، من خلال الوسائل الاستثمارية والاقتصادية الشرعية، ثم الصرف من ريعها على المصارف الشرعية التي تحقق النماء للمجتمع وسد احتياجاته وبما يتوافق ومقاصد الواقفين وشروطهم.

وبين الخرافي انه تنوعت الانشطة الاستثمارية والصرفية للأمانة فاستثماراتنا موزعة بين العقار بالنسبة الكبرى والاسهام في المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية وفي المؤسسات والشركات الصناعية والخدمية التي تتفق مع المقاصد الشرعية للوقف اما مصارف الوقف فموزعة بين تعمير وصيانة بيوت الله ودعم انشطتها العلمية والتثقيفية والعناية بأوضاع العاملين على خدمتها من أئمة ومؤذنين وغيرهم وخدمة كتاب الله وبين الانفاق على التعليم والصحة واغاثة الملهوف سواء من الفقراء والمساكين كالاطعام والكسوة والاضاحي ويتم تنفيذها من خلال التعاون مع جهات ذات خبرة وتجربة رائدة في هذه المجالات.

بدوره، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد ان العناية بالسيرة الذاتية ونشرها ينبغي ان تكون محل اهتمام كافة المؤسسات الحكومية والاهلية وفئات المجتمع المختلفة لذا اخذت الامانة للاوقاف على عاتقها مسؤولية العناية والاهتمام بسيرة النبي والسعي الى نشرها بين افراد المجتمع من خلال تبنيها لفكرة انشاء مجمع السيرة النبوية الذي يهدف الى توعية المجتمع وتعريفه بشخصية الرسول الكريم، وذلك من خلال انشاء مجمع يحاكي التاريخ العلمي والاعلامي في مجال السيرة النبوية الشريفة، بما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات تفاعلية لكل المواد المحسوسة الواردة في القرآن والسيرة النبوية.