في ظل غياب متابعة العمادة
شراء أسهم أميركية في كلية التربية ... شرط للنجاح !
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
10:57 ص
ضاق طالبات كلية التربية في جامعة الكويت ذرعا بقيام إحدى الدكاترة بجمع أموال تبلغ 20 دينارا، بحجة حضورهن ورشة عمل لزميلتها، واجبارهن على شراء كتب تجارية ليس لها علاقة بالمنهج، والاشتراك في شركة أميركية لشراء أسهم عن طريق حساب الدكتورة، وكلها تكون شرطا للنجاح، في ظل غياب المتابعة من قبل العمادة.
الطالبات اللاتي لجأن الى «الراي»، والخوف ينتابهن بسبب عدم انتهاء الكورس، خشية من انتقام الدكتورة وخسف درجاتهن قلن إن الدكتورة «م.ق»، قامت أثناء الكورس بدعوة إحدى الموظفات لتقديم ورشة عمل في نفس وقت المحاضرة، واشترطت على كل طالبة ان تدفع 20 دينارا ولخوف الطالبات على مصالحهن الدراسية دفعن المبلغ الذي وصل مجموعه الى نحو 600 دينار من دون علم الكلية، أو حتى وجود إيصال استلام، ولم تكتفي بالمبلغ بل اشترطت شراء أكثر من كتاب لاحدى المؤلفات «صديقاتها»، رغم أن تلك الكتب موجودة في المكتب العامة.
وأضافت الطالبات، إن «عمادة الكلية لا تعلم عن ممارسات الدكتورة التي استنزفت جيوب الطالبات من دون وجه حق، ولا مبرر قانوني»، مطالبين بفتح تحقيق في القضية واستدعاء الطالبات وهن في تخصص رياض الاطفال لسؤالهن عن الواقعة لتبيان الحقيقة ووضع حد لممارسة بعض الدكاترة بحق الطالبات.
وتابع الطالبات، أن «الوضع في الكلية متردي وثمة أساتذة يبعثون الاختبارات مع سائق البيت لتوزيعه على الطلبة إذا كان الاختبار في الساعات المبكرة من الصباح، ويفضلن النوم على متابعة اختبارات الطالبة، اضافة إلى أن الغالبية العظمى من الدكاترة لا يجيدون إدخال درجات الطلبة في نهاية الكورس بالنظام الالي الجديد، ويضطرون للجوء إلى السكرتير الوافد اياه لادخال الدرجات، والغريب أن الدكتور يقول للسكرتير:(شير من عندك الدرجات... ويعطيه قائمة بأعداد الدرجات، ويقول: وزع على كيفك)».
ولفت الطالبات الى أن «بعض الدكاترة لا يحضرون محاضراتهم ويمر عليهم الأسبوع ولا توجد لهم محاضرات في ظل غياب الرقابة والمتابعة، إضافة إلى ضعف المحتوى العلمي لبعض الاساتذة ومن يملك العلم قلة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد».
وطالب الطالبات أن«تفتح عمادة الكلية تحقيقاً في ملف الدكاترة، وجمع أموال الطالبات من دون وجه حق».