تفقّد 3 مدارس في العاصمة ودعا المراقبين إلى تحرّي الدقة في تحرير محاضر الغش
العيسى: لا تسريبَ في اختبارات الثانوية ... والأجواء طبيعية
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
01:53 ص
• الوزير عن تسكين المناصب القيادية: لم نتخذ قراراً بشأنها ولكنها تشغل تفكيري كثيراً
• خالد الرشيد: نراقب الأوراق من المطبعة السرية إلى المدارس ولا صحة للتسريب
• ناجي الزامل: هواتف الطلبة خارج اللجان وجميعهم ملتزمون بالنظم واللوائح
حسم وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى ما رافق انطلاق اختبارات الفترة الدراسية الثانية في المرحلة الثانوية أمس من بعض الاشاعات «التويترية» معلنا أنه «لا تسريب في اختبارات الثانوية العامة والأجواء طبيعية».
وقال العيسى، في تصريح للصحافيين خلال جولة تفقدية قام بها على لجان الاختبارات أمس في 3 مدارس بمنطقة العاصمة التعليمية «تفقدت اللجان بنفسي، واستفسرت عما يثار من وجود حالات تسريب، فلم يثبت شيء من ذلك»لافتاً إلى أن«كثيرا من الطلبة أكدوا له سهولة الأسئلة وسلاستها باستثناء عدد قليل منهم اعتبروا بعض الأسئلة صعبة».
وشدد على ضرورة توفير الأجواء التربوية الملائمة للطلبة خلال فترة الاختبارات وعدم إرباكهم، وكذلك ضرورة الحرص على تطبيق اللوائح والنظم، وعدم السماح بالغش ولكن بأسلوب تربوي.
وبين أن وزارة التربية حريصة على ضمان حقوق الطلبة وعدم السماح لأي شخص بالتأثير السلبي على تحصيلهم العلمي مؤكداً أنه أعطى تعليمات واضحة في شأن تحري الدقة في عمليات ضبط محاولات الغش وضرورة أن تأخذ الإجراءات المتعلقة بها كافة السبل الممكنة التي تضمن حق الطالب.
وعن تسكين المناصب القيادية الشاغرة في الوزارة قال الوزير«لم نتخذ أي إجراء بشأنها حتى اللحظة، إلا أنها تشغل تفكيري كثيراً، ومستعجل أكثر من أي شخص آخر على إغلاق هذا الملف، فاستقرار المناصب القيادية يحظى باهتمامي كونها المطبخ الذي يصدر قرارات العمل والإنجازات».
وأضاف العيسى «وجودي في وزارة التربية للإصلاح، وقرار إلغاء مجلس الوكلاء وأي قرار آخر أتخذه يصب في هذا الطريق» مؤكداً أنه«من الطبيعي وجود قرارات مستمرة تستوجب ترابطها مع بعض، حتى تكون مؤثرة وذات جدوى الإصلاح الذي ننشده» لافتاً إلى أن كل وكيل بالوزارة مرتبط الآن بقطاعه الخاص به دون الحاجة إلى رمي مسؤولية العمل على القطاعات الأخرى.
ولفت العيسى إلى أنه متواصل بشكل يومي مع الوكلاء المساعدين في وزارته لمتابعة العمل، موضحاً أنه سوف يجتمع مع كل قطاع بشكل دوري للوقوف على المهام التي يوكلها لهم، ومتابعته لهم بشكل يومي لإنجاز كل قطاع خاصة قطاعي المنشآت والمناهج.
من جانبه،أكد الوكيل المساعد للتعليم العام الدكتور خالد الرشيد أن قطاعه قام بتوزيع نشرات على جميع المناطق التعليمية في شأن لجان الاختبارات وضرورة الحرص على عدم إرباك الطلبة إضافة إلى توفير العدد الكافي من المراقبين لضمان سلامة اللجان وعدم حدوث أي فوضى خلال تحرير محاضر الغش للطلبة الذين يلجأون لهذه الوسائل الممنوعة.
وذكر الرشيد انه تفقد ثانوية أحمد البشر الرومي صباح أمس، حيث لمس فيها حرصاً كبيراً من قبل الإدارة المدرسية والطلبة على حسين سير لجان الاختبارات، لافتاً إلى أن ما يشاع عن تسرب الاختبارات أمر غير صحيح، لأن الوزارة تتبع نظاماً واضحاً في مراقبة الأوراق من المطبعة السرية وصولاً إلى اللجان في المدارس، والتي تخضع هي الأخرى لمراقبة مدير المدرسة وأعضاء المراقبة.
بدوره أكد مدير منطقة العاصمة التعليمية ناجي الزامل أن الأمور تسير بنظام كامل في مدارس العاصمة وهناك إجماع كبير من الطلبة على احترام اللوائح والقوانين والتقيد بلائحة الامتحانات والتعليمات الإرشادية مؤكداً أن جميع الهواتف كانت في خارج القاعات بتصرفات إرادية من الطلبة أنفسهم احتراماً للقوانين وتجنباً للمساءلة وتحرير محاضر الغش.
وقال الزامل أن جميع القيادات التربوية تفقدت مدارس العاصمة اليوم «أمس» حيث زار الوزير 3 مدارس هي ثانوية أحمد مشاري العدواني وجمانة بنت أبي طالب ومدرسة يوسف بن عيسى، فيما تفقدت وكيلة الوزارة الدكتورة مريم الوتيد ثانوية الجزائر وتفقد وكيل التعليم العام ثانوية أحمد بشر الرومي.
وفي منطقة الفروانية التعليمية أكدت مديرتها بدرية الخالدي أن الاختبارات انطلقت وفق ما تم من استعدادات سبقت تهيئة الأجواء المثلى لها في لجان الاختبارات الـ56 لصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر في مدارس الفروانية.
وشددت الخالدي في جولة تفقدية قامت بها أمس على عدد من مدارس منطقتها على ضرورة تطبيق الاختبارات المريحة لتوفير أفضل السبل أمام أبنائنا الطلاب والطالبات لأداء اختباراتهم مع التأكيد على تطبيق نظم ولوائح وزارة التربية الخاصة بلجان الاختبارات.
وفي الأحمدي التعليمية أكدت مديرتها منى الصلال أن الأمور سارت على مايرام وفق الخطة الموضوعة في جميع لجان الاختبارات البالغ عددها 96 لجنة في مدارس الأحمدي، مبينة أن اللجان تضم التعليم الخاص والعام والديني ولا مشكلات تذكر حتى اللحظة.