شدد في مهرجان «رد الجميل» على سعي قيادتي البلدين نحو توطيد العلاقات وتطويرها
محمد العبدالله: استقرار مصر ... استقرار للعرب
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
11:13 ص
• السفير المصري: إذا كان تأييد الكويت والدول المكرّمة بعد 30 يونيو واجباً فمن أدى الواجب يستحق الشكر... شكراً للجميع
• الأنبا بيجول: اليوم أتينا لنقول نحن حافظون لجميلكم وكرمكم ومحبتكم لنظهر أمام العالم بفكرٍ واحدٍ وجسدٍ واحدٍ وقلبٍ واحدٍ
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله عمق العلاقات الكويتية - المصرية، مشيرا إلى ان قيادة البلدين حريصة على ترسيخ هذه العلاقة وتوطيدها معتبرا ان «استقرار مصر هو استقرار للعرب «.
وقال العبد الله في كلمة له خلال احتفالية «رد الجميل» التي أقيمت تحت رعايته بحضور السفير المصري عبدالكريم سليمان وعدد من سفراء الدول العربية التي بادرت إلى تأييد ثورة 30 يونيو «إذا كانت الجهة المنظمة للمهرجان أسمته بمهرجان رد الجميل، فأقول إن ما قامت به وتقوم به الكويت تجاه أشقائها بوجه عام وتجاه مصر الشقيقة على وجه الخصوص لهو أمر يحتمه واجبها القومي».
وذكر أن «ما تفرضه العلاقة التي ضربت بجذورها في أعماق التاريخ بين البلدين، إنما تجسد التواصل المستمر لمسيرة التعاون والتآخي بين الكويت ومصر بل إن مثل هذه الاحتفالات والمهرجانات هو ما يجعل من هذه المسيرة أشد رسوخا وأكثر ثباتا وأعمق جذورا».
وزاد: «لقد جاءت فعاليات هذا المهرجان بالتزامن مع انتهاء اللجنة الكويتية - المصرية المشتركة من أعمالها يوم الأربعاء الماضي والتي توجت بالعديد من الاتفاقيات التي ستساهم في تفعيل وتعزيز أواصر التعاون البناء بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتعليمية وغيرها من أوجه التعاون».
وقال: «غني عن كل بيان أن ما تشهده العلاقات الكويتية - المصرية من ازدهار ونمو إنما يعكس الجهود الشخصية ويترجم الحرص المتبادل لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تقوية العلاقات وتطويرها»، مبينا أن «مثل هذا المهرجان وبفكرته الرائدة هو صورة أخرى من صور التواصل غايتها توطيد الصداقة وغرس المحبة والتعاون والإخاء، فمصر تحتل مكانة خاصة بين أشقائها وترسيخ وتعزيز أوجه التعاون أمر مهم وضروري، ولاسيما دعم مصر في مواجهة الإرهاب وتحقيق مزيد من الاستقرار بها، فاستقرار مصر وأمنها استقرار للمنطقة العربية بأثرها».
من جانبه، قال السفير المصري عبدالكريم سليمان «عنوان المهرجان هو رد الجميل وأتفق تماما مع الشيخ محمد العبدالله بأنه ليس هناك جميل بين الأشقاء، فمصر تبادر بالمساعدة أو تأخذ المساعدة فكلنا أشقاء، فإذا كانت الكويت والدول المكرمة بادرت بالتأييد والدعم بعد 30 يونيو واعتبره الشيخ محمد العبدالله بأنه واجب فأنا أقول ان من أدى الواجب استحق الشكر، فشكرا للجميع».
وأضاف: «ربما يتساءل البعض لماذا خمس دول مكرمة في هذا المهرجان فقط، في حين أن الدول العربية جميعها أيدت مصر، إلا أن هذه الدول الخمسة الكويت والسعودية والأردن الإمارات والبحرين كان لها السبق في تأييد مصر في الفترة التي تولى الرئيس عدلي منصور رئاسة الجمهورية».
وأشار إلى أن «تلك الفترة شهدت حربا شعواء ضد مصر إلا أن الدول الخمس كانت لها وقفة جادة وكان هناك دعم سياسي منها وتنسيق تام بين مصر وهذه الدول في المحافل الدولية، وكان هناك تطابق تام في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي مختلف أوجه العلاقات الثنائية الأمر الذي أسفر عن توقيع 11 مذكرة تفاهم في سابقة لم تحدث من قبل، فشكرا للجميع على هذا الدعم، لا سيما وأن الخطر من حولنا واحد، والمصير واحد والهدف واحد، وكلنا في مركب واحد، ولابد من التضامن».
وأضاف: «في هذه الاحتفالية التي أشكر فيها مبادرة بأيادينا نعمر أراضينا على هذه اللافتة الجميلة لإظهار مدى التضامن العربي القائم، فهي امسية في ظل التضامن العربي، وهي روح جميلة وبادرة طيبة، نتمنى أن نبني عليها من المبادرات من قبل أبناء مصر الكرام المقيمين على أرض دولة الكويت الشقيقة والحبيبة». من ناحيته، قال راعي الكنيسة المصرية في الكويت الأنبا بيجول «إن الإخوة العرب وقفوا مع مصر وقفة رجل واحد، وعلى قلب واحد ودعموا مصر وهذا ليس بجديد على العربي المعروف عنه أنه إنسان كريم، وكرم الكويت معروف منذ زمن».وأضاف: «عندما تخرج علينا الصحف بأخبار عن كوارث في بلد ما نجد الكويت مبادرة بإعانة المنكوبين في أي مكان وعلى رأس المبادرين سمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد ولم يكن من الجديد أن تمنح الأمم المتحدة سموه لقب أمير الإنسانية، وقد قلنا هذا من زمن بعيد بأن سمو الأمير يستحق هذا التكريم، والكويت تستحق أن تكون مركزا عالميا للإنسانية»، لافتا إلى أن «العرب اتحدوا في أمور كثيرة، ومن هنا سقطت النظرية الاستعمارية التي تقول فرق تسد، فلن يستطيع أحد أن يفرق بيننا لأن المحبة جمعتنا كلنا».
وذكر الانبا بيجول أن «مصر لا بد أن ترد الجميل وما هذا الحفل وهذا المجهود من هذه النخبة من إخواننا المصريين إلا إظهار للحب والعرفان، واليوم أتينا لنقول نحن حافظون جميلكم وحافظون لكرمكم ومحبتكم، وبهذا الشكل نظهر أمام العالم بفكر واحد وجسد واحد وقلب واحد، فشكرا لمن له يد بيضاء لهذا الحفل لكي يخرج بصورة عرفان من مصر، وكرم وحب من العرب».
يذكر أن الحفل تخللته وصلات غنائية شارك فيها كل من المطربة أنوشكا والمطرب خالد بيومي والمطربة الكويتية بسمة والفنان علي السالم والفنان علي السلمان وقصيدة في حب مصر للشاعر أحمد المطيري.
القائم بالأعمال السعودي: نحن مع الشعب المصري
أكد القائم بالاعمال السعودي في الكويت ناصر الجعيد في تصريحات بمناسبة المهرجان أن «اختيار الأشقاء في مصر لتعبير رد الجميل للإخوة العرب يجعلني أقول لهم هذا ليس جميلا وإنما هو واجب عربي إسلامي تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه أشقائها»، مشيرا الى كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «نحن مع الشعب المصري فيما يختاره، ونحن معه جنبا الى جنب ضد الارهاب».
سفير الإمارات: ندعم مصر في مواجهة الإرهاب
قال السفير الإماراتى بالكويت رحمة الزعابي «إن مصر هي الشقيقة الكبرى لدولة الامارات نحترمها ونقدرها وتحترمنا وتقدرنا». وأضاف: «ان الدعم الاماراتي لمصر دليل على عمق العلاقات بين البلدين»، مؤكدا «احترام الامارات لمصر قيادة وشعبا»، لافتا في الوقت ذاته إلى أن «الامارات لم تقصر في دعمها لمصر بكل ما تستطيع، وتدعمها في مواجهة الارهاب لما يشكله من خطر على كل دول العالم».