مراقبة منعت 17 مديرة من حضور دروس ريادية في المقررات الجديدة لرياض التوسعة

صراعات «الحريم» تفسد «المناهج المطورة» في «التربية»

1 يناير 1970 01:55 ص
دخلت صراعات «الحريم» وخلافاتهن الشخصية في وزارة التربية مرحلة بائسة من مراحل التراجع التربوي، حيث منعت مراقبة رياض أطفال في إحدى المناطق التعليمية 17 مديرة روضة من حضور دروس ريادية مهمة، أعدها التوجيه الفني، لتأهيل مديرات الرياض وتدريبهن على كيفية التعامل مع المناهج الدراسية المطورة.

وشددت المراقبة على ضرورة «وجود كل مديرة في روضتها حفاظاً على أمن وسلامة الجميع»، وفق قولها، فيما طلبت منهن ترشيح 8 ملاحظات من كل روضة، للإشراف على اختبارات المرحلة الثانوية.

ورفعت موجهة فنية شكوى عاجلة إلى مديرة المنطقة، اكدت فيها ورود العديد من الشكاوى الهاتفية إليها من قبل مديرات رياض «التوسعة» واستياءهن الشديد بسبب منعهن من حضور الدروس الريادية خصوصا في منهج إدخال المواد، التي تعتبر من اهم برامج التنمية المهنية لهذا المستجد المهم، وهو مشروع إدخال المواد الذي يخدم جميع الفئات، سواء كن مديرات أو مشرفات، لا سيما ان الفئتين لديهما مهمة متابعة فنية وتقييم المعلمات في تطبيق المنهج الجديد.

وافادت الشكوى بوجود نشرة صادرة من المدير العام للمنطقة بتاريخ 4 الجاري، إلا أن مراقبة الرياض تجاهلتها وكلفت بعض المديرات بإرسال (مسج) لمديرات رياض التوسعة، وعددهن 17 روضة تأمرهن بالتواجد في الروضة وعدم الخروج لحضور الدروس المقررة، متذرعة بالحفاظ على أمن وسلامة الجميع بسبب خروج المديرات المساعدات لمحاضرة ضمن ملتقى تربوي أعدته روضة أخرى وليس المراقبة، مع العلم أنه في اليوم المقرر للدروس الموافق 15 الجاري كانت جميع مديرات الرياض متواجدات في روضة أخرى لحضور ورشة عمل حول كاميرات المراقبة،«فهل يعقل أن يكون الأمر مسموحا به في مكان وممنوعا في مكان آخر؟ أليس ذلك تناقضا في الفكر وعرقلة لعمل التوجيه الفني وبرامج التنمية المهنية، لا سيما وأن الأنشطة الريادية أدرجت ضمن خطة مشروع التعميم التجريبي المقدم من التوجيه العام للوكيل المساعد للتعليم العام ووكيل الوزارة؟».

واعتبرت الشكوى ما قامت به المراقبة «أمراً يتعارض مع مصلحة العمل ويعرقل التنمية المهنية ويعمل على زيادة الفجوة بين التوجيه الفني والمراقبة ويخلق توتراً في العلاقات ويؤجج الميدان بتساؤلات واستفسارات عديدة، ويهز صورة إدارة المنطقة التعليمية التي أصدرت النشرة، كما يساعد ذلك على الاصطياد في الماء العكر لأصحاب النفوس المريضة»، مؤكدة أن «ما قامت به يقلل من أهمية الجوانب الفنية والتوجيه الفني الذي يعتبر عصب العملية التعليمية».