واشنطن ترفض مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن
نتنياهو: الخطوات الأحادية لعباس قد تؤدي لسيطرة «حماس» على الضفة
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
06:06 م
ردا على مشروع القرار الفلسطيني الذي قدم الى مجلس الأمن لانهاء الاحتلال الاسرائيلي نهاية العام 2017، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل اول من امس، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «يعتقد أنه يستطيع تهديد اسرائيل من خلال خطوات احادية الجانب».
وحذر في حفل ايقاد الشمعة الثالثة من عيد «الانوار حانوكا» للشعب اليهودي في مكتبه من «ان عباس لا يدرك ان نتيجة هذه الخطوات ستكون سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية كما حدث في قطاع غزة».
وأكد ان «اسرائيل لن تسمح لذلك بأن يحدث ولن توافق ابدا على املاءات احادية وستعمل على ضمان أمنها».
من ناحيتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي إن بلادها «لن تؤيد مشروع القرار الفلسطيني.
وتابعت: «ليس هذا بشيء سنؤيده، ونعتقد أن آخرين يشعرون بالشيء نفسه ويطالبون بمزيد من المشاورات». وذكرت إن «الولايات المتحدة ترفض أي إجراء من شأنه الحكم مسبقا على نتيجة المفاوضات أو أن يضع موعدا نهائيا». وأوضحت أن «الولايات المتحدة ما زالت تبحث خلف الكواليس مشروع قرار يمكن أن تدعمه هي وروسيا والعديد من دول المنطقة». وذكرت ان «عباس كان اعلن في وقت سابق دعمه لمناقشة هذا المشروع ولم يطلب التصويت عليه فورا»، مبينة: «اننا لم ولن نوقع على معاهدة تحدد بالضبط وقتا لانسحاب القوات العسكرية».
وفي اسطنبول، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، امس، انه ينبغي اقامة دولة فلسطينة مستقلة وذات سيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد خلال تكريمه السفير الفلسطيني في انقرة نبيل معروف «دعم القضية الفلسطينية»، مؤكدا «متانة العلاقات التركية - الفلسطينية».
وذكر معروف ان وظيفته كسفير لفلسطين لدى تركيا ستنتهي الأسبوع المقبل الا انه اعتبر نفسه «أمام وظيفة جديدة وهي تمثيل تركيا في فلسطين والعالم العربي لما يكنه من احترام وود لهذا البلد الشقيق».
ميدانيا، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن صاروخا فلسطينيا سقط في منطقة اشكول القريبة من الحدود مع قطاع غزة من دون وقوع اصابات او اضرار في الممتلكات.
وأضافت الاذاعة أن «صافرات الانذار دوت فور سقوط الصاروخ في المنطقة»، في حادثة هي الثالثة التي تسقط فيها قذائف فلسطينية منذ انتهاء الحرب الاخيرة نهاية اغسطس الماضي.
واصيب 9 فلسطينيين، امس، خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في قرية ترمسعيا شمال رام الله، وهو المكان الذي قتل فيه الوزير الفلسطيني مسؤول ملف الاستيطان زياد ابو عين في العاشر من ديسمبر الجاري.
ودعت مؤسسات فلسطينية الى اداء صلاة الجمعة في المكان نفسه الذي قتل فيه ابو عين.
من جهة ثانية، اكد مسؤولون فلسطينيون ودوليون وآخرون إنه لم يتم تحويل سوى اثنين في المئة من الأموال التي تعهد بها مانحون قبل شهرين والبالغة 5.4 مليار دولار للمساعدة في
إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».
غير أن مسؤولين في الأمم المتحدة وغيرهم اكدوا إنه «لم يتم تسلم سوى نحو مئة مليون دولار فقط من إجمالي المبلغ الذي تعهد به المانحون.
وقال مدير العمليات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (أونروا) في غزة روبرت تيرنر: «تلقينا تمويلات وتعهدات بنحو مئة مليون دولار لأغراض الإيواء والإصلاح. سينفد هذا المال إلى حد كبير في يناير 2015. لدينا نقص (في
التمويلات اللازمة للإيواء والمنازل) بقيمة 620 مليون دولار وستنفد مواردنا في أقسى أوقات الشتاء».