الجارالله في احتفال السفارة القطرية: وزير الخزانة الأميركي دعا إلى استمرار إجراءاتنا لتجفيف منابع الإرهاب
الكويت تعرب عن الأسف والأسى لتهديد أميركا باستخدام «الفيتو» ضد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
09:51 ص
• جاسم الخرافي: فرحة قطر فرحة لكل دول الخليج وأتمنى الاستقرار لجميع دول المجلس
• ناصر المحمد: نبارك ونبارك ونبارك لدولة قطر الشقيقة في يوم العيد الوطني المجيد
• صباح الخالد: نقيّم كل ما طرح خلال لقاء الوفد العربي بوزيري خارجية فرنسا وأميركا بشأن القضية الفلسطينية
• سلمان الحمود: الوقت ملائم لبدء اتخاذ شكل من أشكال الهيئة أو المؤسسة للإذاعة والتلفزيون لتقديم الأفضل
• وكيل الخارجية: لا اتفاقية تعاون دفاعي بين الكويت ومصر وهناك تنسيق أمني ومشتريات عسكرية منها
• استجابة كويتية «مشروطة» لطلب العراق تأجيل سداد التعويضات
• الغانم: نحتفل بهذه المناسبة مثلما تحتفل بها الدوحة وأسأل الله أن يديم علينا اللحمة الخليجية لمواجهة التحديات المقبلة
توالت التهاني والتبريكات إلى السفارة القطرية في عيدها الوطني من قيادات الدولة وممثلي البعثات الديبلوماسية في الكويت، إذ قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم خلال مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة بهذه المناسبة، «إن هذا اليوم ليس عيداً لدولة قطر فقط بل لكل أبناء الخليج»، مضيفا: «نحن في الكويت سعداء بهذه المناسبة السعيدة ونحتفل بها مثلما يحتفل بها أشقاؤنا في الدوحة»، سائلا الله «أن يديم علينا اللحمه الخليجية لمواجهة التحديات المقبلة».
وعلى الصعيد السياسي، وفي وقت علق وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على طلب العراق تأجيل سداد الدفعة الاخيرة من التعويضات للكويت بالقول «ان الكويت تقبلت واستجابت» لطلب العراق بشروط وبمدة محددة، رد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على سؤال بشأن «فيتو» أميركي متوقع ضد مشروع قرار عربي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بالقول: «إن الوفد العربي التقى وزيري خارجية فرنسا واميركا ونحن بصدد تقييم كل الافكار التي طرحت وبلورة موقف عربي منها بما يعود بالنفع على القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال في فترة زمنية محددة»، فيما رأى الجارالله أن «هذا الفيتو بكل أسف يعطل الجهود ويعطل أي محاولات لتحريك عملية السلام ولا نملك امام هذا الفيتو إذا حصل إلا أن نعرب عن الأسف والأسى لأن هذه القضية عانت الكثير».
جاء ذلك خلال المشاركة في احتفال السفارة القطرية بالعيد الوطني، حيث أكد الخالد ان العلاقات الكويتية - القطرية مبنية على اسس قوية قوامها الاخوة والتاريخ والمصير المشترك والتي تحظى برعاية قادة البلدين لتنميتها في كل الجوانب.
وأعرب عن فخره بما حققته قطر من انجازات خلال المدة القصيرة الماضية حيث اصبحت ملتقى لدول العالم في جميع المجالات، مشيرا الى قرب انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في العاصمة القطرية الدوحة لبحث كل ما يعزز ويعمق العلاقة بين البلدين.
وردا على سؤال عما أبلغه وزير الخارجية الاميركي جون كيري لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات حول اعتزام اميركا استخدام حق النقض (فيتو) ضد المشروع العربي المزمع تقديمه إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، قال الخالد «إن الوفد العربي التقى امس بوزيري خارجية فرنسا واميركا ونحن بصدد تقييم كل الافكار التي طرحت وبلورة موقف عربي منها بما يعود بالنفع على القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال في فترة زمنية محددة».
وفي سياق الاحتفال، اعرب رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي عن سعادته لحضور حفلين وطنيين لدولتين خليجيتين في يومين متتاليين هما البحرين وقطر وهذه فرحة لجميع دول مجلس التعاون وليس فقط للبلدين، متمنيا الاستقرار لجميع دول المجلس.
كما قال سمو الشيخ ناصر المحمد «إننا نبارك ونبارك ونبارك لدولة قطر الشقيقة في يوم العيد الوطني المجيد وهو يوم وطني كويتي سعودي إماراتي بحريني عماني وليس لدولة قطر الشقيقة وعيد لجميع الدول الخليجية ونقول لصاحب السمو الامير الوالد وللجميع من العائلة الكريمة والشعب القطري الشقيق ونقول لهم مبروك، مبروك، مبروك لدولة الكويت وللخليج».
بدوره، أكد وزير الاعلام وزير الدوله لشؤون الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود «ان الوقت ملائم الآن للبدء بخطوات في اتخاذ شكل من أشكال الهيئة أو المؤسسة للاذاعة والتلفزيون وذلك للارتقاء بالامكانيات الفنية والبشرية وتقديم الافضل لتلفزيون الكويت».
وذكر على هامش مشاركته في احتفال السفارة القطرية ردا على سؤال عن مساءلته من قبل احد النواب عما قدمته الوزارة للشباب أن «قضية الشباب ليست قضية وزارة وانما قضية مجتمع ومدرسة ومسجد وهي قضية الجميع لان يقدم افضل رعاية شبابية ومجلس الامة يتحمل جزءا منها».
وبخصوص ما قدمته وزارة الاعلام للشباب في ظل انتشار ظاهرة التطرف بين ان «وزارة الاعلام قامت بدور كبير في توعية الشباب خصوصا في ظل انتشار ظاهرة التطرف»،لافتا الى انها «تترك حيزاً كبيراً ضمن الخطاب الاعلامي لارساء مبادئ الاعتدال والوسطية بالتنسيبق مع الاعلام الخاص»، مشيرا الى ان «التحدي كان تقديم خطاب اعلامي مدروس من قبل متخصيصن».
ولفت الحمود الى قيامهم «بحملات قادرة عل التأثير على الشباب ايجابيا»، مشيرا الى ان «اهم تحد امامهم هو ان نشغل اوقات فراغ الشباب بأمور مفيدة مثل قطاعات عدة رياضية وثقافية وفنية».
وعن المجال الرياضي، لفت الى أن «هيئة الشباب والرياضة وضعت خطة مدروسة بعد ان تم تكليف لجنة فنية متخصصة قدمت دراستها لمجلس الوزراء وتعتمد على توفير قواعد لرياضة تفاعلية وتنافسية فاتجهوا إلى رياضات محببة للشباب مثل رياضة السيارات والالعاب المائية وكرة القدم وتم اطلاق مشروع استطاع ان يشكل 104 ملاعب على مستوى الكويت في كافة محافظاتها بالتعاون مع الجمعيات ووزارة التربية».
وقال الحمود:«ان دور وزارة شؤون الشباب غير واضح لكثيرين فهي ليست بجهة تنفيذية وانما جهة تنظيمية تخطيطية تنسيقية نقوم من خلالها بتوفير ارضية لرعاية شبابية تمكن الشباب من اثبات ذاتهم وتحصينهم مستقبلا».
وتحدث عن تقارير تبين انجازات وزارة الدولة لشؤون الشباب والتى صدرت العام الماضي حيث قال:«انجزنا 150 مبادرة شبابية وكان الاهم انجاز خطة وطنية للتعامل مع العنف الشبابي في المجتمع اقرها مجلس الوزراء كما انهينا دراسات في ما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية في القطاع الخاص والشركات وفي موضوع التطوع»، معتبرا ان «اهم قضية الان في مراحلها النهائية وهي تقييم الرعاية الشبابية للدولة ومسؤوليات الوزارات».
وعن المطالبات بفصل الرياضة عن السياسة قال «ان الرياضة جميعها قائمة على دعم الدولة وبالرغم من ذلك تسعى الدولة الى عدم التدخل فيها وتعطي فرصة للجمعيات العمومية»، لافتا الى انه «تم تقديم تعديل يساعد على انعقاد الجمعيات العمومية التى لم تستطع الانعقاد». ووضح «أن الهيئة العامة للشباب خلال سنة وضعت معالجات اساسية لامور كانت غير منظمة، وهذا سيؤدي الى انعكاس ايجابي على الوضع الرياضي»، مشيرا الى ان «اهم نقطه فيه انه بعد توقف لاكثر من 9 سنوات تم اعادة النشاط لوزارة الشباب ووزارة التربية»، متوقعا ان تشهد الرياضة الكويتية تطوراً مستقبلاً.
وتابع«اما اداء الجمعيات العمومية ونجاحها من عدمه فلدينا التزام امام اللجنة الاولمبية الدولية والقوانين الدولية الرياضية ان الدولة لم تتدخل بالرياضة وتركت المسؤولية للجمعيات العمومية الادارية والفنية ومسؤوليتنا تقتصر على الرقابة المالية».
من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله «ان الكويت تقبلت واستجابت لطلب العراق المتعلق بالتعويضات المفروضة عليه من قبل مجلس الامن لدولة الكويت»، مبينا انه «ستتم مناقشته الطلب غدا (أمس) في جنيف من قبل اللجنة الدولية المسؤولة عن التعويضات لاتخاذ قرار بشأنه».
وردا على سؤال حول الطلب العراقي بتأجيل سداد الدفعة الاخيرة من التعويضات للكويت بالقول: «تقدم الاشقاء في العراق بالطلب بشكل رسمي وبشكل منفرد والكويت تقبلت واستجابت لهذا الطلب الذي سيبحث في جنيف».
وعن لقائه بمساعد وزير الخزانة الاميركي ديفيد كوهين حول الجهود التي تقوم بها الحكومة الكويتية لتجفيف منابع الارهاب والجماعات المسلحة قال الجارالله «تطرقنا لموضوع تجفيف منابع الارهاب باسهاب واطلعنا كوهين على الاجراءات والخطوات التي اتخذتها الكويت في سبيل ذلك، وهو ما تفهمه كوهين داعيا إلى الاستمرار في هذه الاجراءات».
وعن وجود اتفاقية تعاون دفاعي بين الكويت ومصر، قال الجارالله «لا توجد اتفاقية تعاون»، مشيرا الى وجود اتفاقيات عديدة في مجال التنسيق الامني والتنسيق والتعاون العسكري اضافة الى مشتريات عسكرية لدولة الكويت من مصر.
واضاف «ان الجانبين وقعا امس 11 اتفاقية ولدينا رصيد كبير جدا من الاتفاقيات وكل هذه الاتفاقيات تهدف لتطوير وتكريس العلاقة». وعن ضم الاردن ومصر الى القوات الخليجية التي سيكون مقرها الرياض، قال الجار الله «ليس لدي اي معلومات عن هذا الامر وهناك جهد وتنسيق خليجي عسكري وقيادة عسكرية خليجية»، موضحا ان «القوة التي شكلت هي تطوير لقوات درع الجزيرة وقيادة مشتركة تعزز دور تلك القوات».
وفي رد على سؤال حول الموقف الاميركي من مشروع القرار العربي المتوقع لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية قال الجارالله «القضية الفلسطينية ومسيرة السلام بكل أسف متعثرة ولا نريد ان نضع تعثراً اكثر مما هي عليه». وتابع: «نحن في الوقت الذي نقدر فيه كل التقدير جهود جون كيري (وزير الخارجية الاميركي) لدعم مسيرة السلام نعرب في نفس الوقت عن أسفنا وأسانا لاستخدام حق النقض في ما يتعلق بما سيطرح على مجلس الامن من مشروع قرار يتعلق بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية».