اختتم عروض مهرجان «الكويت المسرحي» الخامس عشر
«الضريرة والحب» ... يفتقد الزمان والمكان
| كتب حسين خليل |
1 يناير 1970
05:07 ص
بين «الضريرة والحب»، كان موعد مع اختتام عروض «مهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر» مساء أول من أمس على مسرح الدسمة، بحضور جمهور كبير.
المسرحية التي قدمها «مسرح الحداد»، تتناول ضرورة تفعيل العقل وعدم تحكيم العواطف التي تؤدي إلى أمور وأحداث تصل حد المصائب في حياة الإنسان، حيث لجأ المؤلف والمخرج عبدالعزيز الحداد إلى التغريب لإيصال هذه الفكرة.
«الضريرة والحب» عمل مسرحي يفتقد الزمان والمكان وصيغ بلهجة كويتية، فضلاً عن أنه يفتقد أيضاً إلى محلية الطرح بالشكل والموضوع والمشاعر التي تناولتها لغة النص، وإيقاع وأسلوب العرض يتبعان المدرسة الأميركية في الأعمال المسرحية.
«الضريرة» وهي «هدى»، جسدت شخصيتها الممثلة شذى سبت، فتاة رومانسية لديها موهبة الغناء حيث تقدم الأغاني في التجمعات، وتعيش مع خالها «سلام» وهو الفنان محمد العجيمي بدور «العجوز» والعازف على آلة «الهارمونيكا».
«الضريرة» هدى تحلم بفارس الحب وتتنظر أن يطرق الحب بابها، فهي مرتبطة بصديقها الملحن «رؤوف» (عبد المحسن النمر)، الذي يدربها على العزف ويطمح إلى أن تسجل معه مجموعة من الأغاني بصوتها، لكنها ترفض ذلك.
«رؤوف» الذي بدأ يتغيب عن «هدى»، يأتي ويفاجئها بتسجيل الألبوم مع مطربة أخرى، فتنهار...هي التي شعرت بجرح مشاعرها، وكشفت أن «رؤوف» لم يحمل لها أي مشاعر خاصة.
العرض جاء مملاً نوعاً ما، وسط إضاءة ساطعة غالبية الأوقات، باستثناء تعتيم خفيف تعبيراً عن مرور الزمن أو انقطاع التيار الكهربائي، وفي فضاء ثابت بلا تغيير يذكر عبارة عن شقة تغلب على ألوانها درجات البني والبيج ومصممة على طراز عصري.
أما الحوار، فقد غلب عليه الطالع التلفزيوني والدردشة الهادئة، مستفيداً من الخبرات التلفزيونية لأبطاله الثلاثة على حساب الطابع الدرامي المسرحي، و«إفيهات» العجيمي كسرت ذلك الملل.
كما برزت بعض التفاصيل التي كانت بحاجة إلى إعادة النظر، ومنها «ما المبرر في بقاء الشموع بعد عودة الكهرباء؟»...وأيضاً «هل غياب أسبوع مدة كافية لتسجيل ألبوم كامل؟»...و«ما سر عرض أغنيات أجنبية في العرض؟».
يذكر أن مسرحية «الضريرة من تأليف وإخراج عبدالعزيز الحداد، وبطولة الفنان محمد العجيمي، عبدالمحسن النمر، شذى سبت، نسرين سرور وجراح الدوب. أما تصميم الأزياء، فاهتمت به أمل الليفان، فيما أشرف على الإضاءة خالد النجادي، وتولى هندسة الديكور سعود الفرج.
المؤثرات الصوتية تكفّل بها خالد الشمري، فيما ساعد في إخراج العمل سندس دشتي، والماكياج كان من اهتمام عبده طقش، ومساعد إنتاج صابر زين، وإدارة الإنتاج جمال اللهو.