«بدر الإسلام» يفتقر لراديو استغاثة لإنقاذ من على متنه... والسفينة مرت بجانبه

«الملاحة المتحدة»: التحقيقات لم تثبت تورط «الصفاة» الكويتية في غرق القارب المصري

1 يناير 1970 04:26 م
كشف مصدر مسؤول في شركة الملاحة المتحدة أن التحقيقات في حادث اصطدام سفينة الحاويات الكويتية مع مركب الصيد المصري (بدر الإسلام ) الذي حصل أخيراً في المياه الإقليمية المصرية وأسفر عن وفاة 13 صياداً وإصابة عدد مماثل، لم تؤكد إلى الآن ضلوع السفينة الكويتية في الحادث، مشيراً إلى أن نادي التعويض والحماية (نورث اوف انغلند) الذي تتبع له السفينة سيكون معنياً إلى جانب الشركة بإتمام الإجراءات القانونية والفنية المتعلقة بالحادث في حال ثبوت الواقعة.

وأوضح المصدر لـ «الراي» أن الشركة شكلت فريقاً فنياً وإدارياً فور تلقيها المعلومات الاولية للتواصل مع المسؤولين والجهات المعنية في الحكومة المصرية وتقديم المعلومات والمساعدة اللازمة لاستكمال التحقيقات.

ولفت المصدر الى أن السفينة المسماة بـ «الصفاة» كانت محملة ببضائع تجارية منطلقة من إيطاليا عبر السويس إلى ميناء جدة السعودي، وكانت تسير ضمن الخط الملاحي الدولي في خليج السويس الذي لا يسمح لسفن الصيد بالتواجد به، مبيناً أن قارب الصيد قد تعرض لاصطدام وحادث غرق واتُهمت «الصفاة» انها وراءه،حسب ما أبلغ به الرادار المصري بأن السفينة الكويتية قد مرت في هذا الوقت الذي تعرض به قارب الصيد إلى الغرق، مشيرا إلى أنه قد لا يكون حادث تصادم مباشر بل تعرض للغرق نتيجة مرورها بجانبه وارتفاع الأمواج،خصوصاً أن قارب الصيد كان لا يحمل راديو حتى يستطيع إرسال نداء استغاثة وان الأمر تم اكتشافه صدفة نتيجة مرور قوارب صيد مشابهة بالاضافة إلى أن القارب لا يحمل أي اضواء أو اشارات أو معدات الأمن والسلامة، ما ادى إلى وفاة من على متنه غرقاً.

واضاف أن «السلطات المصرية احتجزت السفينة الكويتية بكامل حمولتها التجارية البالغة 7 آلاف وحدة نمطية في ميناء سفاجا وافرجت عن طاقمها ماعدا الكابتن ومساعده حتى اليوم (أمس)، مشيرا إلى أن الشركة تأسف لوجود وفيات ومفقودين وتقدم أحر التعازي لعائلاتهم وذويهم، مشدداً على أن هناك تعاوناً تاماً مع السلطات المصرية».