مهندسة أميركية تقترح مشروعاً لتحويل جثث الموتى إلى مخصبات زراعية

1 يناير 1970 09:58 ص
من التراب وإلى التراب نعود.

هذا بالضبط ما تسعى إليه جماعة محلية لا تهدف للربح بأن تصبح أول جهة في العالم تتيح خدمة تحويل الموتى إلى مخصبات زراعية يمكن استخدامها في زراعة الأزهار والأشجار بل والمواد الغذائية.

لكن تحقيق هذا الهدف قد لا يكون سهلاً.

المشروع المسمى «مشروع الموت الحضري» من بنات أفكار المهندسة المعمارية كاترينا سبيد التي طرحت الفكرة العام 2011.

وتصف سبيد الفكرة بأنها «بديل بيئي مفيد وصحي للدفن وإحراق جثث الموتى».

وقالت «الفكرة هي إعادة الموتى إلى المدينة... لا توجد خيارات لدينا الآن للتصرف في جثثنا سواء من الناحية البيئية أو من ناحية المدلول وربما كان هذا هو الأهم».

وذكرت سبيد إنها «تأمل أن تبدأ تشغيل هذه الخدمة في غضون 3 سنوات، لكن المشروع يواجه عوائق قانونية وإدارية كبيرة لابد من التغلب عليها كي يبدأ تنفيذه».

ورغم أن المشروع وضع تصميمات معمارية لمنشأة تحويل الرفات البشرية إلى مخصبات فإن المجموعة لم تستكمل جمع التبرعات اللازمة وإيجاد موقع لبناء المنشأة.

ويتكون «مشروع الموت الحضري» من مبنى خرساني من ثلاثة أدوار يطلق عليه «القلب» تحيط به مساحات تتيح للزائرين فرصة التأمل.

وسيتم تخزين الجثث في برادات (ثلاجات) لمدة تصل إلى عشرة أيام.

ولن يكون من الضروري إتخاذ أي خطوات للتحنيط ما دام تحلل الجثث هو الهدف.

وبعد مراسم الوداع سواء كانت ذات طابع ديني أو غير ذلك يساهم الأصدقاء وأفراد الأسرة في إدخال الجثمان إلى «القلب».

وعلى مدى عدة أسابيع سيتحول الجثمان إلى مكعب من المخصبات يكفي لزراعة شجرة أو مجموعة من الأزهار.

ويمكن للأسرة أن تستلم هذه المخصبات الناتجة أو تتركها كي يستخدمها المشروع أو يتبرع بها.