شيماء علي لـ «الراي»: «اللي مو زين طلع برة من حياتي» ... لم أعد مثل أول

«ليس لي أصدقاء في الوسط الفني... سوى فاطمة الصفّي»!

هكذا قالتها الفنانة شيماء علي - حاسمةً - كأنها تضع خطوطاً هندسية صارمةً لعلاقاتها الشخصية، مشيرة إلى أن الفنانتين إلهام الفضالة وبثينة الرئيسي صارتا مجرد زميلتين فقط!

شيماء علي تحدثت، في حوارها مع «الراي»، عن أن حرصها على «العِشرة السابقة» هي ما جعلها تُبقي على «الزمالة» بينها وبين الفضالة والرئيسي، بدلاً من القطيعة الكاملة!

علي بيّنت أنها تمرّ بمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، إذ لم تعد تهتم بالظهور في أعمال كثيرة، مفضلةً الاختيار الدقيق للأدوار التي تقوم بها، ولو كانت قليلة، بدلاً من ظهورها في أعمال كثيرة، وذلك لكي تحافظ على تطوير فنها بخطى ثابتة وكبيرة، بما يناسب السنوات التي عملت فيها بالساحة الفنية، بحسب تعبيرها.

وفي حين كشفت عن أنها لا تزال تعتبر الزواج مشروعاً مؤجلاً، حتى تنتهي من بعض الأمور الخاصة بها، أكملت: «من يعلم؟ ربما يتحقق هذا الأمر عقب انتهاء هذه الظروف».

شيماء علي كشفت لـ «الراي» عن آرائها في كثير من قضايا الفن والفنانين، وعرَّجت على بعض أسرارها الشخصية التي وردت تفاصيلها في سياق هذا الحوار:

? في البداية، ماذا تقدم شيماء علي في مسلسل «بقايا ألم»؟

ـ أجسّد في هذا العمل شخصية شريرة قد تفاجئ الجمهور، لأنني أقدمها للمرة الأولى، إذا ما وضع في الاعتبار أن هذا المسلسل يتبنى في معظم خطوطه السلوكيات النابعة من كيد النساء، ولكن بطريقة تعتمد على التفاعل النفسي للمرأة حين تدخل في خلاف ومكيدة مع امرأة أخرى، ولن أتكلم أكثر عن هذا الدور تحديداً.

? أشعر بأنكِ كنتِ أقوى من الآن قبل عامين في الساحة، هل تؤيدين هذا الرأي؟

ـ لا طبعاً، لأن المقارنة صعبة جداً بين شيماء من عامين والآن، والقضية أنني قللت من كمّ الأعمال، وحرصت أكثر على نوعية الأدوار، لأنني أمرّ حالياً بمرحلة جديدة من حياتي كفنانة تتطلب ذلك، ومن تابع أعمالي فسيجد أنني اخترت الظهور في عمل واحد خلال الموسم الرمضاني الفائت، وأنا أعتقد أن الاقتصار على عمل واحد يجعل الممثل أكثر تركيزاً وأشد توهجاً.

? لماذا تتحدثين بصراحة بأن هناك من يعبث في الساحة؟

ـ أنا لا أقول إن الساحة الفنية ممتازة 100 في المئة، فهناك مشاكل كثيرة، وهذا يحدث في كل المجالات، وهناك أناس يؤثرون في آخرين، ويحاولون أن يخرِّبوا بكل ما لديهم من قوة، لكنني متأكدة من أنه في النهاية «لا يصح إلا الصحيح».

? هناك صداقات فقدتِها بسبب هذه الأمور؟

ـ لا أريد الحديث عن هذه الموضوعات، لكنني عموما أصبحت أحسم علاقاتي بطريقة محددة وصارمة، ولم أعد مثل أول، فهناك أشياء كثيرة تغيرت في حياتي.

? هل تقصدين إذاً أن هناك من تخلّى عنك؟

ـ هذا ليس مهماً، لأنني لا أحب أن أقنع نفسي بأن هناك من تخلّى عني، لكن في كل الأحوال هناك الجيد وغير الجيد، وفي النهاية «اللي موزين» خرج من حياتي و«طلع برة».

? لماذا دائماً يضعونك على قائمة «غروب» من الفنانين قد لا تكون لكِ علاقة به؟

ـ ها أنا أقولها من خلال «الراي»: أنا لستُ محسوبة على أي «غروب»، ولا أعمل إلا مع الذي أحب أن أعمل معه.

?هل أنتِ راضية عن وضعك الآن في الساحة، أم أن لديكِ شعوراً بالظلم؟

ـ ليس لديّ أي شعور بالظلم، ولكن الفنان دائماً يريد أن يكون في أفضل حالة، ويريد الأكثر دائماً... وأنا مهما اشتغلت أشعر بأنني لا أزال في حاجة إلى أعمال مختلفة، وعموماً هناك كثيرون يرددون هذا الكلام، لكنني مقتنعة تماماً بما حققتُه حتى الآن، فأنا لا أحب أن أحلّق فجأة في السماء، وبالرغم من أني أعمل في الساحة منذ 15 عاماً، فإنني أشعر بأن وضعي جيد.

? لكن هناك من أصبح نجماً بين يوم وليلة؟

ـ هذا صحيح، لأن الوضع في السابق كان مختلفاً، والآن أي فنانة مجتهدة تصبح نجمة، أو لمجرد أن الدور والحظ قدماها بشكل جيد.

? هل النجمات الجدد يستأهلن جميعاً أن يحملن هذا اللقب؟

ـ لا طبعاً، هناك من تستحق أن تكون نجمة، وهناك من تأخذ اللقب فقط.

? وماذا عن الأجور التي يعلننها... هل هي حقيقية؟

ـ نعم، ونحن نُصدم من الأرقام التي نسمع عنها، وأعتقد أن هذا الأمر فرضه المنتجون.

?هذا يعني أن النجوم الذين ظهروا أخيرا السبب وراء هذه الظاهرة؟

ـ أنا لا أعرف بالتحديد، ولكن كل ما أعرفه وأفهمه أن النجم لا بد أن يظل لامعاً ولا ينطفئ بريقه كي يستحق اللقب، لأن نجومية العمل الواحد لا تصنع فناناً.

? هل الساحة مزدحمة بالنجوم من دون داعٍ؟

ـ بالعكس، على كثرة هذا العدد من الفنانين أحياناً تأتي مجموعة من الأعمال، ولا يوجد فنان متفرغ، فالقضية تظل في إطار «العرض والطلب» في النهاية.

?ألم يحن الوقت لحسم موضوع زواجك؟

ـ منذ فترة كان هذا الأمر يشغلني، وكنت على وشك الارتباط وأعلنت ذلك، لكن الآن مع الأسف هناك أشياء لا بد أن أنتهي منها أولاً، ثم أفكر في موضوع الزواج.

? نشعر بأنك تعرضت لصدمات عاطفية كثيرة... هل هذا بعيد عن الحقيقة؟

ـ لا، الله يبعد الصدمات، لكن ليست عندي إجابة عن هذا السؤال.

? وماذا لديك من جديد؟

ـ هناك عمل وقّعتُ عليه، ولكنني سأعتذر عنه بسبب ظروف خاصة، بالإضافة إلى عملين آخرين سأقوم بتصويرهما.

? من الأصدقاء الذين تحتفظين بصداقاتهم مهما حصل؟

ـ فاطمة الصفي، وفي ما عدا ذلك الجميع زملائي، أما فاطمة فهي تأتي إليّ في البيت، وتربط بيننا علاقة قوية.

? وماذا عن علاقتك بإلهام الفضالة وبثينة الرئيسي؟

ـ هما زميلتا عمل فقط.

? لكن الكثيرين يعلمون أنه كانت بينكن «عِشرة»... فماذا حدث؟

ـ وهذه العشرة هي التي جعلت علاقة الزمالة لا تزال مستمرة حتى الآن (بدلاً من القطيعة الدائمة).

? هذا يعني أن من الممكن أن تشاركي معهما في عمل واحد؟

ـ لا يوجد ما يمنع ذلك.

? هل هناك من تدخّل بينكن وحاول أن «يفسد» العلاقة؟

ـ لم أفكر في ذلك، ولا أرغب في التفكير في هذا الموضوع، وهو أُغلق بالنسبة إليّ، وأنا قلتُ من قبل إن إلهام الفضالة وبثينة زميلتان فقط.

? هل فكرة الإنتاج ما زالت تراودك؟

ـ لا، لأنني لا أريد أن يكون هناك هجوم على شخصي، فمن خلال التجارب من يدخل مضمار الإنتاج لا يعرف من هو «طقّاقه»، وأنا سعيدة بعملي كممثلة.

? ما رأيك في التكريمات التي يعلَن عنها للفنانين بين الحين والآخر؟

ـ جميلة، والناس يريدون أن يستأنسون ويسعدون، فما المشكلة أن يتم التكريم يومياً.

? لكن هناك فنانين ينتقدون هذا الأمر؟

ـ كثير من الناس يتحدثون معي عن هذا الأمر، وأنا أقول: «هذا فعل إيجابي فلماذا نرفضه؟»، وذلك مع احترامي للفنانين الذين ينتقدون عملية التكريم ويقولون هذا التكريم بفلوس. وأنا لا أعرف من يدفع أموالاً للحصول على درع، لكن لو تم توجيه الدعوة إليهم للتكريم فسيكونون أول الحضور في القاعة المخصصة لذلك، وعموماً يكفي أنه دعم للفنانين وملتقى إيجابي.

? هل فكرتِ في دخول مضمار السينما؟

ـ كأنك تقرأ أفكاري، بالفعل لدي نص سينمائي ما زلت أقرأ فيه.

? حتى الآن تهتمين بعمليات التجميل؟

ـ أنا منذ فترة لم أتحدث في الأمر، أنا جريئة وعندما يحدث أتكلم وأنا شكلي كان أفضل قبل التجميل، والجميع يقولون لي ذلك وعندما أقدم على عملية تجميل سأبادر بالنشر على «إنستغرام».