الدائري الثاني يشهد مظاهر يومية من الغزل الشبابي والمطاردات السريعة ... و«القز»

في شارع الحب ... غرام من أول «Break» !

1 يناير 1970 02:55 م
الـ «يوتيرن» سيد الموقف ... والإشارة الحمراء مطلب الجميع

• اشتراطات الشباب لمن تأخذ الرقم: اتصلي الحين لأتأكد من جديتك

• التخليص بـ«الدواعيس» وعند محال العصائر... وراعي السيكل قطّاع أرزاق

• عبدالرزاق الدوسري يحدد شروط الخوض في المغامرة: «موتر طيب» وقدرة على جذب انتباه البنات

• عبدالله غازي: الشارع يشهد صراعاً شبابياً إذا ما عبرت فتاة جميلة... فيبدأ التسابق لنيل الحظوة
على أنغام موسيقى «الراب»، وبقصات الموضة العالمية والأزياء الغربية، يزدحم شارع الحب مساء بالباحثين عن قصص الغرام السريعة، يقودون سياراتهم الفارهة والسبورت على امتداد الشارع ذهابا وإيابا، لقضاء أوقات فراغهم والتسلية على طريق ذاع صيته بالمطاردات السريعة والمغازل و«القز».

طريق الدائري الثاني، الذي أصبح معروفا باسم «شارع الحب» يمر بين مناطق عدة، يفضله الشباب لجولاتهم اليومية، بحثاً عن الوناسة والفرفشة وتوزيع أرقام الموبايلات على المعجبات في شارع مزدحم بالسيارات، بعضهم لا يأبه بالزحام الذي يعتبره نعمة ويفضل أن تكون الإشارة باللون الأحمر ليتسنى لهم البحث عن «صيدة»، فتتجول عيونهم سريعاً بين السيارات بحثا عن خفيفة تلبي الطلب السريع من شباب اختاروا حب المركبات بدلا من الحب العذري وقصص قيس وليلى التي قال بعضهم متندرا على ما طرحناه عليه إنها «ما توكل خبز» ولا تأتي بنتيجة مع تركيز البنات على السيارات الفارهة والمظاهر دون الاهتمام بالمضمون.

محال العصائر أصبحت جزءا من شارع الحب الذي يبدأ بالازدحام من الساعة السادسة مساء حتى منتصف الليل، ويكثر فيه القز والكلام المعسول وتبادل الضحكات والقفشات بين الشبان لا يخلو من عبارات خادشة ومشاحنات المتنافسين على الفوز بقلب فتاة.

عدسة «الراي» رصدت ما يجري ونقلت بالصورة أجواء الشارع الذي ذاع صيته «حبا لم يخل من المشاكل التي تعكر صفوه» بسبب الممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض منها فتح باب سيارة الفتيات والمحاولات القسرية للترقيم.

غرائب وأسرار شارع الحب يرويها أحد مرتاديه وهو عبدالرزاق الدوسري الذي يقول إن «الشارع مشهور في أوساط الشباب في الكويت ودول الخليج العربي وتكثر فيه المغازل والقز بين الشباب والبنات وتكاد تفوق شهرته شارع الخليج العربي، مشيرا إلى أن المعاكسات والقصص والمواقف التي تحصل وراء شهرة شارع الحب».

ويشير أن«من اشتراطات ولوازم الشباب لدخول شارع الحب «موتر طيب» لاستقطاب نظرات البنات والبحث عن صيدة لا تكلفك سوى إشارة بالسيارة لتتابعك حيث ما تريد للتعارف وتبادل الاحاديث واستلام الرقم».

ويؤكد الدوسري أن «الشباب تفتحوا في الوقت الحالي ويشترط بالفتاة التي تتسلم الرقم أن تتصل في نفس اللحظة لكي لا يكون مقلبا للتخلص من مطاردته». ويضيف أن «ذروة الشارع في الفترة المسائية التي يكثر بها الزحام ويحرص الشباب أن يقودوا سياراتهم ببطء، ليبحثوا عن البنات لمعاكستهن واستقطاب نظراتهن الجميلة، والتأشير واستخدام الاشارات والكلام أثناء فترات توقف السيارات لاقناعهن والتأثير عليهن لتكون صديقته ولو لفترة موقتة».

ويقول عبدالله غازي إن «شارع الحب تكثر فيه المعاكسات والتحرش وسط الزحام ويحرص الشباب على اقتناص الفرص والبحث عن الصيدة الثمينة،مشيرا ان البنت الجميلة هدف الشباب الذين يتصارعون لكسب رضاها».

ويؤكد أن «الشباب يستمتع بالتجول ذهابا وإيابا في شارع الحب ويختم جولته في محال العصائر التي تشهد ازدحاما وتجد أغلب من يذهب إلى الشارع لابد أن يذهب لمحال بيع العصائر».

ومن الطرائف التي ذكرها رواد الشارع من أصحاب السيارات أنهم يحرصون على الابتعاد قدر الامكان عن أصحاب السياكل الذين يفوزون بسرعة بقلوب الفتيات ويعتبرونهم «قطاعين أرزاق».

7 أيام متواصلة في ... الشارع



يروي أحد الاشخاص أن صديقه مكث في شارع الحب أسبوعا كاملا نتيجة تناوله حبوب الكبتي، ومعه زجاجتا خمر من نوع «ويسكي»، وكانت النتيجه أنه فصل على شارع الحب الذي أمضى فيه متجولا أسبوعا كاملا لم يغادره إلا للذهاب لدورة المياه في الجمعية وتناول الطعام.