وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة!

لا تضحك عليكم موسكو!

1 يناير 1970 08:55 م
بعد صمت عن إيجاد حل دولي... دام عاما على جرائم النظام السوري بدأت روسيا هذه الايام تحركاتها الدولية الخبيثة بثوب الثعلب المتستر بإيجاد مخرج دولي للأزمة السورية ظاهره الرحمة - تقسيم السلطة- وباطنه من قبله العذاب!

وذلك من خلال المبعوث الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي عاد باقتراح جديد يبقي فيه السفاح بشار الأسد على رقاب الشعب من خلال الالتقاء بالمعارضة السورية في بيروت واسطنبول واقناعهم بإبقاء الجيش والقوى الأمنية بيد رئيس الجمهورية مقابل توزيع الفتات عليهم بإشراكهم بتشكيل حكومة انتقالية شعبية تنتهي بعودة السيطرة للاسد وكأنك يا(بوزيد ماغزيت)!

والعنوان الرئيسي الذي تنطلق روسيا من خلاله لإقناع الولايات المتحدة بالإبقاء على حل إبقاء الاسد هو (داعش)!

فالتنظيم الاخير عاث في الارض فسادا وحرق أوراق المعارضة السورية بل ساهم في إبطاء الخلاص من بشار واعاد ميزان القوى للتساوي بين النظام والمعارضة بعد تدخل إيران و«حزب الله» في دعم النظام الديكتاتوري في دمشق فتأثر الشعب الثائر بالمكائد و(تخريب) «داعش» على تقدم قوات الجيش الحر حتى انتقل بعد ذلك الى العراق ولبنان وسيطر على مواقع نفطية حساسة جعلت واشنطن معها تعيد حساباتها متخوفة من الارهاب القادم في منطقة الشرق الاوسط بعد تهديد مصالحها النفطية والاستراتيجية!

على المجتمع الدولي لاسيما المعارضة إدراك تلك اللعبة الروسية القادمة وعدم الانصياع لأي حلول تعيد القضية السورية للمربع الأول!

****

على الطاير:

- دول الخليج مطالبة اليوم بإقحام نفسها بقوة في الحل السوري لا بـ(الفلوس) المانحة فقط... وذلك بالخلاص من بشار وعدم الخوف او الاستسلام لحلول ملالي طهران التوسعية في المنطقة والمغلفة بغلاف روسي خبيث لو استمر صمتنا عليه فسنجد دولنا نفسها مستعمرة فارسية بقيادة عربية!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

[email protected]

Twitter: @Bumbark