حزب آبي يتطلع لتحقيق مكاسب كبيرة في انتخابات مبكرة باليابان

بدأ الناخبون في اليابان في الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات من المتوقع على مايبدو أن يحقق فيها الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء شينزو آبي فوزا كبيرا يسمح له بالحصول على تفويض جديد لسياسته لإنعاش الاقتصاد الياباني الراكد منذ فترة طويلة.

وبدأ التصويت في السابعة صباحا في انتخابات وصفها آبي بأنها "استفتاء" على استراتيجيته لإنهاء الانكماش وتحقيق نمو. وفي الثامنة مساء(1100 بتوقيت جرينتش) ستظهر نتائج استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم.

ودعا آبي إلى هذه الانتخابات بعد عامين فقط من وصوله للسلطة في مغامرة اعتبرت أصلا أنها قد تكلف حزبه مقاعده في البرلمان. ولكن
توقعات وسائل الإعلام أشارت إلى أن الحزب الديموقراطي الحر الحاكم منذ فترة طويلة قد يحصل على أكثر من 300 مقعد في مجلس النواب
المؤلف من 475 عضوا فيما قد يكون أكبر فوز له منذ تأسيسه قبل نحو 60 عاما.

ومن المتوقع احتفاظ الحزب الديموقراطي الحر وشريكه الأصغر حزب كوميتو معا بأغلبية الثلثين مما يضمن عمل البرلمان بسلاسة.

ولكن خبراء حذروا من أن أي تفويض لآبي قد يكون أصغر مما بدا في البداية لأن الناخبين الساخطين المتشككين بشكل متزايد في
استراتيجيته الاقتصادية ولكن يشعرون بقلق من المعارضة قد يحجمون عن المشاركة في الانتخابات بأعداد كبيرة.

وعاد آبي إلى السلطة لفترة ثانية نادرة كرئيس للوزراء في 2012 متعهدا بإعادة تشغيل اقتصاد اليابان الذي يعاني من الانكماش وتراجع
عدد السكان وتقدمهم في السن.

ودعا آبي إلى الانتخابات في محاولة لتعزيز قبضته على السلطة قبل معالجة سياسات لا تحظى بشعبية مثل استئناف عمل المفاعلات النووية
والذي توقف بعد كارثة فوكوشيما عام 2011 وتغيير السياسة الأمنية بالتخلي عن مبدأ السلمية الذي انتهجته اليابان بعد الحرب.

وقد ييسر الفوز المتوقع للحزب الديموقراطي الحر على آبي اعادة انتخابه في سباق زعامة الحزب في سبتمبر المقبل ليعزز فرص
بقائه في السلطة حتى 2018 ويصبح أحد الزعماء اليابانيين النادرين الذين حكموا لفترة طويلة.