في محاضرة نظمتها رابطة الأدباء الكويتيين
الشايجي: الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن كلهم من العرب
| كتب المحرر الثقافي |
1 يناير 1970
12:56 م
أكد الشاعر الدكتور خالد الشايجي ان الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم كلهم من العرب، وذلك في محاضرة ألقاها في رابطة الأدباء الكويتيين، وادارها الزميل الكاتب عبدالرحمن الطرابلسي، والمحاضرة حملت عنوان «عروبة الانبياء».
واشار الشايجي الى ان اول ما لفت نظره في هذه المسألة قصة قرأها لابن كثير في «البداية والنهاية» والتي تتحدث عن نبي الله نوح عليه السلام ونسبه الذي يعود الى بني راسب وهي قبيلة عربية تعيش الآن في شمال عمان.
ومن المعروف انه في تراثنا العربي ان الانبياء العرب اربعة وهم صالح وهود وشعيب ومحمد عليهم السلام، ولكن حينما يذكر النبي شعيب كان يذكر ان جده ابراهيم عليه السلام فيطرح الشايجي سؤاله: اذا كان ابراهيم عليه السلام من غير العرب- كما يقال- فكيف يكون حفيده شعيب عربيا؟
وفي السياق نفسه ،بحث المحاضر في نسب سيدنا نوح عليه السلام، عن مكانه ومكان قومه كما جاء في سورة (نوح) موضحا ان الآلهة التي ذكرت في القرآن كانت تعبدها قبائل عربية في الجزيرة العربية مثل اصنام «ود» و«سواع» و«يغوث» و«يعوق» و«نسر» مؤكدا ان المجتمع الذي عاش فيه سيدنا نوح مجتمع عربي، وقال «ولو ان هؤلاء القوم كانوا في بلاد الحضر كالعراق او الشام او اليمن او مصر لما كان نوح يملي عليه وعد ربه بالجنات والانهار لأنها موجودة ومتوافرة في تلك البلاد كما ان البشرية في ذلك الوقت المبكر لم تكن قد انتشرت ابعد من ذلك وهذا يدلنا على ان بلادهم لا بد ان تكون شحيحة الماء والمطر والزرع، وعليه فلا بد ان تكون جزيرة العرب... اذا نوح عليه السلام عربي في بلاد العرب».
كما اشار الشايجي الى سفينة سيدنا نوح وبقاياها على جبل «الجودي» في منطقة آرارات وبقربها مركز ثري لتنظيم العملية السياحية للسفينة ووجود بعض الصور التي رسمها الاوروبيون تظهر نوح بالملابس العربية.
ثم تطرق المحاضر لسيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام... ودلل على عروبة سيدنا ابراهيم بأنه كان يفهم لغة زوجتي سيدنا اسماعيل وهي اللغة العربية، وكيف استطاعت هاجر التفاهم والاتفاق والشروط بينها وبين قبيلة جرهم على الماء والارض.
وقال المحاضر: «ولنا وقفة عن اللغة العربية في ذلك الزمن فهي اللغة التي تسود المنطقة من وادي الرافدين غربا الى وادي النيل شرقا ومن اليمن السعيد جنوبا الى الشام شمالا ولكنها لهجات كما هي اليوم فلهجات البلدان العربية فيها اختلاف لا ينفي تبعيتها للعربية ولا ينفي صحة التفاهم بينها، فكان ابراهيم عليه السلام يجوب المنطقة العربية شرقا وشمالا وغربا وهو من العراق فلا بد ان يكون عربيا في بلاد العرب، وكلمة اسماعيل جذرها في العربية «السمع» كما ذكرنا سابقا فاسماعيل اذا عربي الاب في مجتمع عربي وامه هاجر عربية وقد خاطبها ملاك الرب بالعربية وهذا كلام عربي ليس فيه جدال، كما ان نبينا محمد عربي من نسل اسماعيل ولا ينتمي لأي عرق اجنبي بتاتا».
وفي ما يخص سيدنا يعقوب عليه السلام فقد اوضح المحاضر ان التوراة تتحدث عن امه رفيقة، وهو اسم عربي، وبالتالي اوضح الشايجي ان المجتمع الذي منه يعقوب عليه السلام هو مجتمع عربي قح وعلى ذلك فإن ابناءه واحفاده من العرب، كي يخلص الى ان «الانبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم كلهم من العرب».