أمنيون بحثوا في تونس تعزيز وتدعيم الأمن

عبدالفتاح العلي: المرحلة دقيقة ... تقتضي التحصين من الإرهاب

1 يناير 1970 07:13 ص
كونا- قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي إن «الضرورة تستوجب في هذه المرحلة الدقيقة التحصين من مخاطر التطرف والإرهاب وكل أنواع الجريمة المنظمة». وقال العلي في تصريح على مشاركته في هامش أعمال المؤتمر الـ38 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي تستضيفه تونس، لبحث سبل تعزيز التعاون على مستوى أجهزة الشرطة وتدعيم الأمن والاستقرار، ان «جدول أعمال المؤتمر ثري ويضع الحاضرين على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الأمني أمام التحديات التي تتطلب التكيف مع المتغيرات من أجل استكشاف السبل الكفيلة بضمان أمن واستقرار أمتنا العربية».

من جانبه قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان ان المنطقة العربية تشهد «ظروفا امنية دقيقة» سمتها البارزة تكمن في «تفاقم الأعمال الإرهابية». وأوضح كومان في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر ان تفاقم الأعمال «الإرهابية» يأتي نتيجة «انتشار خطاب التطرف المقيت والطائفية البغيضة وتعدد بؤر التوتر والنزاعات وانتشار السلاح»، مؤكدا أن هذا الأمر «لم يسبق له مثيل». ومن جانبه اكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر «يقظة» العناصر الأمنية في بلاده وجهوزيتها، مضيفا انها «ظلت تقف بالمرصاد لكل محاولات الإرهاب وأمام تزايد العناصر التكفيرية والجهادية في العالم العربي».

وبدوره اشار رئيس المؤتمر المفتش العام بالمديرية العامة للأمن الوطني بالمملكة المغربية عبدالله بن منصور خلال فعاليات افتتاح المؤتمر الى التطورات والمستجدات المتزايدة والمتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية في مختلف المجالات «نتيجة للموقع الاستراتيجي الذي يحتله العالم العربي». وشارك بالمؤتمر عدد من كبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية فضلا عن ممثلين عن جامعة الدول العربية ولجنة حقوق الإنسان العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة والمنظمة العربية للسياحة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وناقش المؤتمر الاستراتيجية الأمنية العربية في صيغتها المطورة ومشروع استراتيجية عربية استرشادية لتعزيز تطبيق الشرطة المجتمعية وخطة عربية نموذجية لتكريس ثقافة الشرطة المجتمعية وخطة عربية نموذجية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان والعمل الأمني.

كما بحث المؤتمر خطة عربية نموذجية ثانية لتطوير أداء الأجهزة الأمنية في ضوء المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية والدولية بالإضافة إلى تصور لآلية للحيلولة دون امتداد أعمال القرصنة البحرية بالمنطقة البحرية.

كما يناقش المؤتمر توصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المتعددة في نطاق الأمانة العامة خلال العام المقبل ويستعرض التجارب الأمنية المتميزة في بعض الدول الأعضاء.

ومن جهته أشاد المسؤول الإعلامي في الأمانة العامة لوزراء الداخلية العرب فؤاد ثامر بمشاركة دولة الكويت في المؤتمر، مؤكدا انها «كعادتها مميزة من حيث عدد الحاضرين ومدى مساهماتهم في إثراء النقاش».

وأضاف ثامر أن المؤتمر سيعرض نتائجه على الدورة المقبلة التي ستنعقد في الجزائر في مارس المقبل للنظر في اعتمادها بعد أن يكون المشاركون قد عرضوا الأعمال الفائزة في مسابقة الأفلام التوعوية التي تجريها الأمانة العامة سنويا في نطاق الجهود المبذولة للتوعية من الجريمة ومكافحة أخطارها.

ويشارك بالمؤتمر وفد كويتي برئاسة اللواء العلي ويضم في عضويته كلا من المدير العام بمديرية أمن الجهراء اللواء إبراهيم الطراح ومدير ادارة الشرطة المجتمعية العميد عبدالرحمن العبدالله ورئيس قسم شؤون التعاون العربي والعلاقات العربية المقدم أحمد النويبت.