اعتبره خدمة تقدَّم إلى الخاطفين
الحريري: حصار عرسال يخالف مساعي ضبْط الاحتقان
| بيروت – «الراي» |
1 يناير 1970
01:20 ص
تفاعلت في بيروت قضية الحصار الشيعي، الذي فُرض على بلدة عرسال (ذات الغالبية السنية في البقاع الشمالي) على خلفية إعدام «جبهة النصرة» ليل الجمعة الماضية، الدَركي علي البزال، الذي كان خُطف مع 41 عسكرياً ورجل أمن آخرين في 2 أغسطس الماضي، ولا يزال 25 منهم قيد الاحتجاز لدى «الجبهة» وتنظيم «داعش» (أُعدم اربعة منهم وأُطلق تباعاً 13 آخرون).
وبدا واضحاً ان الحصار الذي عاشته عرسال عبر قطع الطريق المؤدي اليها، على وقع التهديدات من أهالي البزالية (مسقط البزال) بـ «حرْقها» واتهام فاعليات منها بالمسؤولية عن خطْف العسكريين خلال الأحداث التي وقعت فيها قبل 130 يوماً وتصفية 4 منهم، أنذر بتداعيات مباشرة على ملف الحوار الثنائي الذي تجرى الاستعدادات لإطلاقه بين «تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) و«حزب الله» والذي يشكّل تخفيف الاحتقان السني - الشيعي البند الرئيس فيه، الى جانب محاولة تأمين تفاهم على مبدأ «الرئيس التوافقي» للجمهورية.
وكان الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري الاكثر وضوحاً في مقاربته الحصار على عرسال وارتداداته المحتملة على الحوار مع «حزب الله»، اذ اعتبر عبر «تويتر» ان «إعدام البزال والاستمرار في خطف العسكريين، جريمة يجمع اللبنانيون على التنديد بها»، مؤكدا في الوقت عينه «أن حصار عرسال والانتقام منها خدمة تُقدَّم للخاطفين».
ولفت إلى أنه «ليس مقبولاً الاستمرار في حصار عرسال والدفع نحو جولة جديدة من التشنج، تخالف المساعي القائمة لضبط أسباب الاحتقان»، مؤكداً أن «الحكومة مسؤولة عن إنهاء هذا الحصار وتكليف الجيش بإعادة الاعتبار للدولة، وعدم ترك العلاقات بين المناطق والقرى رهينة الغضب وردات فعل المسلحين».
وختم داعياً الحكومة «إلى إجراءات سريعة في هذا الشأن وإلى اتخاذ قرار حاسم يضع حداً لقضية خطف العسكريين وإعادتهم سالمين».