ضمن الجولة الختامية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم
روما - مانشستر سيتي ... معركة «الفرصة الأخيرة»
1 يناير 1970
06:13 ص
نيقوسيا - أ ف ب - يواجه مانشستر سيتي الانكليزي خطر الخروج مبكرا مرة جديدة من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا عندما يحل ضيفا على روما الايطالي في الجولة السادسة الاخيرة اليوم.
وما يزيد من صعوبة مهمة الفريق الانكليزي بانه سيخوض المباراة في غياب ثلاثة لاعبين اساسيين هم هدافه الارجنتيني سيرجيو اغويرو وصانع العابه الاسباني دافيد سيلفا بداعي الاصابة ولاعب وسطه المؤثر العاجي يايا توريه لايقافه.
ونجح مانشستر سيتي في تخطي دور المجموعات مرة واحدة فقط في ثلاث محاولات وكانت الموسم الماضي عندما ورث برشلونة في الدور الثاني وخرج على يده.
ويحتاج مانشستر سيتي الى الفوز او التعادل بنتيجة 1-1 او اكثر لكي يضمن مرافقة بايرن ميونيخ الى الدور الثاني.
وتحسنت عروض مانشستر سيتي في الاونة الاخيرة حيث حقق خمسة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات بينها الفوز في الجولة الاخيرة من المسابقة القارية على بايرن ميونيخ 3-2 والذي ابقى على امله قائما حتى الجولة الحاسمة.
واغلب الظن بان مدرب مانشستر سيتي التشيلياني مانويل بيليغريني سيشرك العملاق البوسني ادين دجيكو بدلا من اغويرو في خط الوسط، والمخضرم فرانك لامبارد مكان توريه.
يذكر ان الفريقين قد يجدان نفسهما خارج حلبة المنافسة اذا انتهت مباراتهما بالتعادل السلبي، ونجح سسكا موسكو في التغلب على بايرن ميونيخ في عقر دار الاخير لان الفرق الثلاثة تملك 5 نقاط.
واعتبر مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا بان فريقه يملك جميع الاوراق بيده وقال في هذا الصدد «مصيرنا بايدينا ويتعين علينا استغلال هذه الفرصة الكبيرة المتاحة امامنا».
واضاف «لن ندخل في حسابات وكل تركيزنا منصب على التغلب على مانشستر سيتي».
واعتبر لاعب وسط مانشستر سيتي جيمس ميلنر بان فريقه تعرض لضربة قوية باصابة اغويرو افضل هداف في الدوري الانكليزي برصيد 14 هدفا وصاحب الثلاثية في مرمى بايرن ميونيخ في الجولة الماضية وقال «من الصعب جدا سد الثغرة التي سيتركها سيرجيو لكننا نملك قوة هجومية كبيرة في خط المقدمة وبالتالي لست قلقا».
وتابع «نذهب من اجل الفوز، لن يكون الامر سهلا، الاجواء ستكون ساخنة لكننا تعودنا على خوض مباريات حاسمة».
وكان روما سقط في فخ التعادل على ملعبه مع ساسوولو المتواضع الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الاولى 2-2 بعد ان تخلف فريق العاصمة بهدفين نظيفين في الشوط الاول.
ويقود خط هجوم «الذئاب» الايفواري جيرفينيو يسانده البوسني ميراليم بيانتيش والمخضرم فرانشيسكو توتي الذي يعتبر بعمر 38 عاما و59 يوما اللاعب الاكبر سنا يسجل هدفا في دوري الابطال.
وعلى ملعب كامب نو، يلتقي برشلونة الاسباني مع باريس سان جرمان الفرنسي في مباراة تكمن اهميتها بتحديد هوية متصدر المجموعة السادسة بعد ان ضمن الفريقان بلوغ الدور الثاني.
ويحتاج الفريق الكاتالوني الى الفوز في حين يكفي التعادل فريق العاصمة الفرنسية.
وكان سان جرمان تفوق على برشلونة 3-2 على ملعب بارك دي برانس ذهابا.
والتقى الفريقان قبل موسمين في ربع النهائي فتعادلا في باريس 2-2 و1-1 في برشلونة وتأهل برشلونة بفارق الاهداف المسجلة خارج ملعبه.
ويقود سان جرمان هدافه السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش الذي بدأ يستعيد مستواه السابق بعد غياب عن الملاعب دام نحوالشهرين علما بانه لعب موسما واحدا في صفوف برشلونة.
يذكر ان مدرب سان جرمان لوران بلان، والبرازيلي ماكسويل، والايطالي ثياغو موتا سبق لهم اللعب في برشلونة ايضا.
وفي المجموعة السابعة، ضمن تشلسي الانكليزي بلوغ الدور الثاني، في حين تنحصر البطاقة الثانية بين سبورتينغ لشبونة الذي يحل ضيفا على الفريق الانكليزي، وشالكه الالماني المتوجه الى سلوفينيا لمواجهة ماريبور.
وفي المجموعة الثامنة، حسمت الامور سابقا حيث تأهل بورتو البرتغال وشاختار دونتسك الاوكراني وستكون مباراتهما شرفية لان الفريق البرتغالي ضمن ايضا المركز الاول.
ويلعب في المجموعة ذاتها، اتلتيك بلباو الاسباني مع باتي بوريسوف البيلاروسيا.
أمسية برازيلية بامتياز!
باريس - أ ف ب - ستكون المواجهة بين برشلونة وباريس سان جرمان على ملعب كامب نو اليوم في دوري ابطال اوروبا فرصة لأمسية برازيلية بامتياز حيث يضم الاول نيمار في مواجهة ثياغو سيلفا ودافيد لويز في الفريق الباريسي.
وما يزيد من حساسية المباراة بان الفائز بها سيحتل صدارة المجموعة علما بان التعادل يصب في مصلحة فريق العاصمة الفرنسية، كما ان نيمار يواجه ثياغو سيلفا الذي خسر شارة قائد المنتخب البرازيلي لمصلحته.
هؤلاء الاصدقاء الثلاثة والزملاء في منتخب البرازيل عاشوا اوقاتا حلوة واخرى مرة معا: ذروة احراز كأس القارات عام 2013، والحزن الشديد بعد الخسارة المذلة امام المانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014 علما بان نيمار غاب عن تلك المباراة بداعي الاصابة، وثياغو سيلفا لايقافه.
روابط قوية تجمع بين هؤلاء وقد تجسد هذا الامر عندما ارتدى دافيد لويز قميص نيمار لدى عزف النشيد الوطني البرازيلي قبل انطلاق مباراة نصف النهائي او عندما بث نيمار صورة له و«لشقيقه» ثياغو سيلفا في ديزني لاند.
بيد ان الاشهر الاخيرة كانت متوترة بعض الشيء في صفوف السيليساو خصوصا بعد ان قرر مدرب المنتخب كارلوس دونغا انتزاع شارة القيادة من سيلفا ومنحها الى نيمار كما وضع القائد السابق على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
وانتقد سيلفا قرار مدربه خصوصا ان دونغا او نيمار لم يعلماه مسبقا بهذه الامر (انتزاع شارة القيادة منه)، قبل ان يقلل سيلفا من وطأة تصريحاته مؤكدا ان المياه عادت الى مجاريها بينه وبين نيمار ودونغا بعد ان تكلما اليهما.
وقال ثياغو سيلفا «اعتبر نيمار بمثابة شقيقي ولا اعتقد ان شارة القيادة ستغير اي شيء في هذا الامر».
ويتألق نيمار بشكل لافت هذا الموسم في صفوف الفريق الكاتالوني بعد موسم اول طالته فيه الاصابات وامور قضائية تتعلق بعملية انتقاله الى صفوف برشلونة.
ونجح الرقم 11 في تسجيل 13 هدفا هذا الموسم في الدوري المحلي ودوري ابطال اوروبا اي اكثر مما سجله على مدار الموسم الماضي باكمله.
يبدو التفاهم كبيرا بينه وبين ليونيل ميسي حيث يتبادلان التمريرات الحاسمة في ما بينهما لما فيه المصلحة العليا لفريقهما ويقول ميسي «لدي علاقة ممتازة مع نيمار، انه شخص رائع ونحن نتفاهم جيدا على ارضية الملعب».
في المقابل، فان الامور لا تبدو وردية في ما يتعلق بثياغو سيلفا حيث حاول المدافع الصلب العودة الى الملاعب مبكرا في المباريات التجريبية استعدادا للموسم الحالي، فاصيب وابتعد عن الملاعب زهاء شهرين.
اما مواطنه دافيد لويز المنتقل من تشلسي بصفقة ضخمة فتأقلم بسرعة في صفوف فريق العاصمة الفرنسية وان كان لا يزال يرتكب اخطاء من عدم التركيز، لكنه قدم اداء بطوليا في مواجهة برشلونة في مباراة الذهاب.
واشاد به مدربه لوران بلان بقوله «يملك دافيد فنيات تخوله اللعب في مركز اللاعب صاحب القميص رقم 6 او 8 ومهارات مثل لاعبي خط الهجوم، وبالتالي فان لعبه في اكثر من مكان احيانا يتسبب له ببعض المشاكل، لكن النوعية التي يتمتع بها دافيد لويز في خط الدفاع لا تتواجد في كثير من اللاعبين الذين يشغلون مركز قلب الدفاع».
في مواجهة الدفاع البرازيلي، يتعين على نيمار ان يتحلى بحيوية كبيرة وقدرة كبيرة على المراوغة كما فعل في مباراة الذهاب حيث سجل احد هدفيه فريقه في المباراة التي خسرها 2-3.
لا شك بان الثنائي ثياغو سيلفا ودفيد لويز سيعملان جاهدين لوقف الامدادات باتجاه نيمار، لكن الاخير ليس بمفرده، فهناك ميسي ولويس سواريز ايضا.
يذكر ان الفريقين يضمان العديد من اللاعبين البرازيليين الآخرين بينهم في برشلونة داني الفيش (موقوف) ودوغلاس ورافينيا وادريانو، في حين يضم سان جرمان لوكاس وماركينيوس وماكسويل.