نائب رئيس البلدية قال إن أطرافاً تسعى إلى وضع البلدة في الواجهة

فليطي لـ «الراي»: عرسال حوصرت بعد إعدام البزال

1 يناير 1970 11:29 م
مع إعدام «جبهة النصرة» رجل الأمن اللبناني علي البزال قبل أيام، حمّل ذووه مسؤولية مقتله بالتحديد لـمن وصفوه بـ «الإرهابي (الشيخ) مصطفى الحجيري، المعروف في بلدته عرسال بأبو طاقية»، مطالبين السلطات والأجهزة الأمنية اللبنانية باتخاذ الاجراءات اللازمة للقبض عليه.

ورغم إعادة فتح الطريق التي قطعها أهالي بلدة البزالية الغاضبون، إلا أن حصاراً مستمراً تعيشه عرسال شلّ حركة ابنائها ووضعهم في ما يشبه الإقامة الجبرية في بلدتهم التي لطالما غادرها أبناؤها كل صبيحة تجاه البلدات المحيطة بقصد الدراسة والعمل.

نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي اوضح لـ «الراي» أن «حواجز الجيش الموجودة على طريق عرسال - اللبوة تمنع الأهالي من العبور»، مشيرا إلى أن «قطع الطريق الوحيدة التي تربط عرسال بالداخل اللبناني بالاتجاهين أجبر مَن كان خارج البلدة على البقاء خارجها، فيما من كان داخلها بقي فيها».

رغم إشارة فليطي إلى ما يعيقه الحصار من «حاجات استشفائية للمرضى والحوامل، الذين تقتضي حالتهم الصحية الخروج من البلدة إلى المستشفيات المجاورة»، يؤكد أن «أهالي عرسال يتفهمون رد فعل ذوي الشهيد البزال المجروحين، هذا فضلا عن أن العراسلة وعند أي قطع للطريق، يعدّون للعشرة، حتى باتوا متمرسين بالصبر».

وفليطي الذي يعزو وضع عرسال في الواجهة عند كل تطور أمني إلى «نيات غير بريئة، مع وجود أطراف تسعى إلى وضع هذه البلدة في الواجهة»، يشدد على أن «قطع طريق البلدة مسؤولية وزارة الداخلية، لاسيما وأن وزير الداخلية عند فض تظاهرة أهالي العسكريين في الصيفي وإعادة فتح الطريق أكد أن من غير المسموح قطع أي طريق في لبنان مهما كانت الظروف والأسباب، فيما اليوم هناك طريق قطعت أمام بلدة لبنانية كبيرة، وللأسف لم نجد أي تحرك من قبله لإعادة فتح هذه الطريق».

وتعليقاً على الدعوة لرفع الغطاء عن «أبو طاقية»، يقول فليطي: «الشيخ مصطفى هو مَن يدافع عن نفسه إذا اتهمته الدولة بأمر ما، وهو كان أصلاً وسيطاً وغير محسوب على طرف إلا إن أراد أحدهم حسابه على طرف ما»، مضيفاً: «مش شغلتنا تغطيته أو رفع الغطاء عنه، فما من أحد يغطي الآخر، ونحن مواطنون لبنانيون نؤمن بهذه الدولة».