الناس والصيف «7» / وهج أشعة الشمس وحر الصيف... يهددان صحة العين وسلامة البصر

1 يناير 1970 10:18 ص

تكثر في فصل الصيف المشاكل الصحية التي تصيب العين من حساسية والتهابات ميكروبية نتيجة انتشار ميكروبات معينة في فصل الصيف، كما يؤثر وهج اشعة الشمس على ملتحمة العين والقرنية.


حساسية العين

تنتشر في هذه الايام الحارة الاصابة بحساسية العين نتيجة التعرض لاشعة الشمس التي تصيب العين بالجفاف اثناء الوجود في المصايف وعلى شواطئ الخليج واحواض حمامات السباحة والتعرض للمؤثرات الخارجية التي تسبب الحساسية في شكل غبار أو حبوب اللقاح للنباتات والزهور والنخيل.

وتتلخص اعراض حساسية العين في الشعور بحكة شديدة في العين مع الرغبة في حكها إلى جانب بعض الاحمرار في بياض العين.

والاصابة بحساسية العين تؤدي إلى افراز الدموع وقليل من الافراز المخاطي الذي يكون على شكل خيوط.


علاج حساسية العين

أهم طرق العلاج لحساسية العين هو تجنب المؤثر الخارجي المهيج للحساسية مع استعمال القطرات والمراهم الملطفة لأمراض الحساسية حسب ارشادات الطبيب المعالج. كذلك ينصح بارتداء النظارة الشمسية الواقية على شواطئ البحر ووقت القيلولة.

ويجب كذلك غسيل الوجه بعد الاستحمام في حمام السباحة مباشرة بالماء.

ويقول اطباء العيون ان امراض الحساسية التي تصيب العين لا ضرر منها الا ما تحدثه من اعراض وليست لها مضاعفات تذكر اذا ما تم علاجها بعناية وبسرعة وهي ما تعاود الشخص لأكثر من موسم ثم تختفي نهائياً.


الصيف وانتشار الرمد

لكل فصل من فصول السنة نوع معين من الميكروبات يكون سببا في انتشار الإصابة بالأمراض المعدية.

والعين تصاب بالرمد وتلتهب نتيجة لعدوى ميكروبية حيث تصل إلى العين السليمة بواسطة الأيدي او استعمال ادوات انسان مريض كالمناديل او المناشف.

كذلك تحدث العدوى والاصابة بواسطة الذباب الذي يتكاثر بشدة في فصل الصيف وفي الطقس الحار وكثيرا ما تأخذ الاصابة بالرمد شكلا وبائيا في بعض المجتمعات التي لا تلتزم باتباع الارشادات والقواعد الصحية الخاصة بالنظافة العامة.

وهناك نوع من الرمد ينتقل عن طريق حمامات السباحة حيث يكون مصدر الجرثومة من انسان مريض وتكون النظافة مهملة في حوض السباحة.


أعراض الرمد

اهم الاعراض بصفة عامة هو الشعور بحرقان في العين واحمرار بياضها ووجود افرازات لزجة قد تتحول إلى افرازات صديدية في حال الرمد الصديدي وتجف هذه الافرازات اثناء النوم مما يسبب صعوبة فتح العين اثناء الاستيقاظ.

وفي حال الالتهابات الشديدة كما هي الحال في الرمد الصديدي تتورم الجفون مع الشعور بالخوف من مواجهة الضوء.

وخطورة الاصابة بالرمد تكمن في احتمال اصابة قرنية العين بالتنقيح كما يحدث في الرمد الصديدي.

اما في الرمد الحبيبي فاصابة القرنية غالبا ما تكون اقل حدة وخطورة ويقول اطباء العيون ان اهمال علاج القرنية يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي في الحالات الشديدة إلى فقدان البصر كليا وتؤدي الحالات البسيطة إلى تكون سحابات بالقرنية «عتامة» تضعف كثيرا من حدة الابصار.

وبصفة عامة فان علاج الرمد سهل وميسور جدا لانه في معظم الحالات يمكن القضاء على الجرثومة المسببة للمرض بسرعة عند استخدام العلاج المناسب.


الوقاية من الإصابة بالرمد

علاج الرمد له شقان وقائى واخر علاجي وفيما يتعلق بالشق الأول الوقائي تنطبق الحكمة القائلة «الوقاية خير من العلاج» تماما من اجل المحافظة على سلامة العين وحفظ البصر.

فلا يوجد اغلى منها لدى الانسان واتباع الارشادات الصحية الخاصة بالنظافة مثل نظافة الوجه واليدين وغسلهما بالماء والصابون وباستعمال مناديل ومناشف خاصة ومكافحة الذباب واتباع الارشادات الصحية الخاصة بالنزول لاحواض السباحة مع الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة في فصل الصيف.

وفي دولة الكويت انخفضت معدلات الاصابة بالرمد الصديدي كثيرا نتيجة سلامة ونظافة البيئة والاشراف على نظافة حمامات السباحة وسلامة مياهها من قبل السلطات الصحية.

وعلاج الرمد يكون بالنظافة المستمرة للعين والمداومة على غسلهما بمحلول البوريك كلما كانت هناك افرازات على ان يتبع ذلك استعمال المضادات الحيوية على شكل قطرات او مراهم او ادوية تؤخذ عن طريق الفم حسب ارشادات الطبيب المعالج.


السفر بالبر وسلامة العين

في اجازات الصيف يسافر كثير من الناس بالسيارات عن طريق البر وأصبح السفر بالبر متعة إلى كافة البلدان المجاورة تشد الكثيرين.

لذلك كان لابد من نصيحة طبية لهم وهي ارتداء النظارات الشمسية الملونة حتى لا تصاب العين بالاحتقان في الجفون او تحدث حساسية الملتحمة وتجنبا لوهج اشعة الشمس المباشرة.

اما اثناء السفر فاذا اصيبت العين بدخول جسم غريب وهو عادة اتربة ففي هذه الحالة يملأ فنجان صغير بالماء النظيف وتغسل العين فيه.


العدسات اللاصقة

وحساسية العين

بعض انواع العدسات اللاصقة عند ارتدائها والتعرض للحر الشديد تصيب العين بنوع من الحساسية.

والعدسات اللاصقة الصلبة تمنع في الحر الشديد من وصول الماء إلى العين وتصيبها بالجفاف والحساسية.

وادا حدثت حساسية العين في الصيف لابد من عدم استعمال العدسات الملونة فترة الاصابة بالحساسية.


تأثير وهج أشعة الشمس

 على العيون


• التعرض لوهج أشعة الشمس الشديدة في فصل الصيف يؤدي إلى الاصابة بحروق بالعين كحروق الجلد تصيب ملتحمة العين والقرنية.

وشفاء هذه الحروق يترك آثارا دائمة وعاهات مستديمة بالعين تؤثر على سلامة البصر والرؤية وتؤثر هذه العاهة في جمال وسحر العيون.

• الاشعة فـــوق البنفسجية والاشـــعة تحت الحمراء اللتان تحتويهما شمـــس الصـــيف تسبـــبان اجهـــاد وارهاق العين وتسببان حدوث هالة سوداء حـــول العين مع تورم الجفون وتصيب الانسان الذي يتعرض لها بالصداع.

• قد تتسبب اشعة الشــمس المـــتوهجة في فصل الصيف في حدوث عتامة بعدسة العين وهذا ما اثبتته الابحاث الطبية حديثا ويسمى بالكتاركت او المياه البيضاء.

• ارتداء النظارة الشمسية الواقية يحمي العين من هذه المخاطر التي تحيفي بها خصوصا في فصل الصيف المتوهج الاشعة وطويل الاشهر.



حساسية العين بسبب طقس الصيف



الحذر من استخدام العدسات اللاصقة عند الإصابة بالحساسية