«ما تبقى هو وضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال»

اندراوس لـ «الراي»: الملف الرئاسي سيُبحث في حوار «المستقبل» و«حزب الله»

1 يناير 1970 11:18 م
طمأن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري امس الى ان «صحة» الحوار المرتقب بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» بخير، وهو الموقف الذي يأتي مع انطلاق العدّ العكسي لهذا الحوار الذي يعقد برعاية بري والنائب وليد جنبلاط ويحمل عنواناً رئيسياً هو تخفيف الاحتقان المذهبي ولن يغيب عنه ملف الانتخابات الرئاسية.

وغداة اللقاء الذي جمع نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري مع ممثل بري الوزير علي حسن خليل في اطار مساعي التفاهم على «جدول أعمال» الحوار، أكد نائب رئيس تيار «المستقبل» أنطوان أندراوس لـ «الراي» أن «هناك اتفاقاً على عقد جلسات الحوار في أسرع وقت»، موضحاً أن «ما تبقى هو وضع اللمسات على موضوع جدول الأعمال والعناوين التي سيتم بحثها».

وتعليقاً على معلومات توقّعت أن يتم عقد جلسات الحوار أو أقله الأولى منها في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفي حضور الرئيس بري والنائب جنبلاط، قال أندراوس: «من جهة تيار المستقبل، لا أعتقد أن هناك أي إشكال في عقد اللقاء في مقر الرئاسة الثانية، أقله في المرة الأولى»، معتبراً «أن هذا الأمر من التفاصيل ويجب عدم التوقف عندها».

وفيما اتجهت بعض المصادر إلى حسم تمثيل «المستقبل» بمدير مكتب الرئيس سعد الحريري ورجحت حضور عضو كتلة «المستقبل» النيابية جمال الجراح، أكد أندراوس أن «هذا الموضوع لم يتم اتخاذ القرار في شأنه بعد داخل التيار».

أما عما يحكى عن «فيتوات» وخطوط حمر يضعها «حزب الله» على مواضيع يرفض البحث فيها وبينها موضوع الرئاسة مع مجاهرته بترشيح العماد ميشال عون، اعتبر نائب رئيس «المستقبل» أن «المظاهر شيء والعمق شيء آخر»، موضحاً أن «المظاهر هي تسريبات من جانب الحزب عبر وسائله الإعلامية وتتحدث عن»خطوط حمر«دون إصدار موقف رسمي، فيما أشك في أن تكون هذه خطوطا حمرا فعلية، اذ بالتأكيد سيتم البحث في موضوع رئاسة الجمهورية».

وخلص إلى أن «الخطوط الحمر وهمية ـ ربما بقسم منها - فأنا لا أرى أن حزب الله» سيعلن قبل انعقاد الجلسة عن قبوله ببحث موضوع الرئاسة الأولى، فمجرّد إعلان نية البحث يعني تخلي الحزب عن النائب ميشال عون والبحث برئيس توافقي، فتصبح حينئذ نتيجة الحوار معروفة قبل إجرائه.

وأندراوس الذي أمل أن يكون لهذا الحوار إنتاجية في موضوع رئاسة الجمهورية والاستقرار الأمني وعدم الانجرار إلى فتنة سنية ـ شيعية، حذّر في الوقت عينه من رفع سقف الآمال إلى أمور أخرى «إذ لن يتم بحث موضوع السلاح والانسحاب من سورية، رغم أننا نأمل أن يتم البحث بهذه الأمور». وختم:»إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق على موضوع رئاسة الجمهورية والاستقرار الأمني وربما قانون الانتخاب فالنتيجة تكون مهمة حينها».

المطارنة انتقدوا توجهات بالسياسة «تحوّل لبنان إلى شبه حكم أوليغارشي»



| بيروت - «الراي» |

استغرب المطارنة الموارنة «تمكُّن مجلس النواب من التجديد لنفسه مخالفاً الدستور والنظام الديموقراطي، وإحجامه في الوقت عينه عن انتخاب رئيس للجمهورية خلافاً لِما يوجب عليه الدستور»، معتبرين ان «في المسألة تناقضاً مبيناً»، ومتسائلين «هل أخطارُ الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى لا توازي أخطار الفراغ في البرلمان؟».

وجاء موقف المطارنة الموارنة في بيان أصدروه بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اذ شجبوا «التعدي على الدستور وتحويلَه وجهةَ نظر لمصلحة توجّهات في السياسة تناقض تاريخ الديموقراطية في لبنان، مفضّلةً السير في لعبة سياسية تفرّغ المؤسسات الدستورية من مضمونها، وتحوّل البلاد إلى شبه حكمِ أوليغارشي على حساب الدستور والشعب والمؤسسات، وتستبيحُ الإدارات بمزيد من الفساد، وسلب المال العام والتعدي على أملاك الدولة وعلى المواطنين الآمنين بشخصهم وممتلكاتهم، وتغطية كلّ هذه التجاوزات سياسياً».

واذ اعلن المطارنة «معارضتهم لكلّ ما يمس جوهر الديمقراطية الأصيلة، وما يناقض الدستور والميثاق الوطني، وما يخالف الأعراف والقوانين المرعية الإجراء»، جددوا الدعوة «إلى التقيّد بأحكام الدستور، والتوقف عن إضاعة الوقت والتلطّي في شأن انتخاب الرئيس العتيد، تارة وراء انتظار إشارات دولية وإقليمية، وتارة وراء ستار عدم التوافق الداخلي، وطوراً وراء حجّة انتظار التوافق المسيحي»، مؤكدين «ان الإتيان برئيس إنّما يتمّ تحت قبة البرلمان إذا تمّ الابتعاد عن الأساليب الواهية».

القاهرة تعزّي بيروت في ضحايا «الحادث الإرهابي»



| القاهرة ـ «الراي» |

أعربت الخارجية المصرية، عن تعازيها إلى لبنان «حكومة وشعبا في ضحايا الحادث الإرهابي ضد القوات المسلحة اللبنانية في رأس بعلبك».

وقال الناطق باسم الوزارة، إن بلاده «تدين الحادث الإرهابي بأشد العبارات، وتجدد التأكيد على خطورة استشراء ظاهرة الإرهاب، وضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للقضاء عليها».