مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
خلصنا ولا بعد؟!
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
07:59 ص
الآن وبعد أن رفضت المحكمة الدستورية الطعن المقدم من المحامي صلاح الهاشم على مرسوم الصوت الواحد، وأصبح مجلس الأمة في أمان، كما رفضت المحكمة الدستورية أيضاً نتائج الطعون على انتخابات بعض الدوائر الانتخابية، مؤكدة أن هذه الطعون بنيت على تصور خاطئ، وأصبح لدينا الآن مجلس كامل الدستورية والشرعية، يمكنه الاستمرار إن شاء الله إلى عام 2017، فهل نأمل بمجلس كامل الصلاحيات ويمارس كامل حقوقه وصلاحياته وواجباته التي حددها الدستور؟ وهل يترك مجلس 2013 الشخصانية والتحدي والتشمت في المعارضة المقاطعة بعد أن خف الحراك السياسي في الشارع؟ وهو لم يتوقف بسبب قوة مجلس الأمة، بل بسبب يأس الناس من سرعة الإصلاح، وتحيُّن هؤلاء النواب الفرص للعودة إلى المجلس حتى وإن استمر مرسوم الصوت الواحد.
وهل يعوض النواب الذين يمتلكون الخبرة السياسية وأتوا بطريقة شرعية، لا انتخابات فرعية ولا خدمات اجتماعية، ويشكَّلون كتلاً سياسية لها وجودها في المجتمع، مثل السلف، وكتلة العمل الوطني، والاتحاد الإسلامي، ولهم رؤى سياسية وبرامج عمل، هل يستطيع هؤلاء تعويض النقص في الخبرة والكفاءة ببعض النواب، الذين نرى ونسمع منهم ما يجعلنا نظن أنهم حكوميون أكثر من الوزراء أنفسهم؟ وأن يصبح لدينا مجلس لا يقل إنجازاً وقوة عن مجلس 2009 وما سبقه من مجالس؟ مجلس كما قيل بمخالب وأنياب يشرّع ويراقب ويحاسب ولا يكون دوره فقط إقرار ما يقدم إليه من قرارات واقتراحات وقوانين بموافقة شبه إجماعية.
فقد انجرَّ مجلس 2013 إلى العديد من القضايا التي صدرت مراسيم بعدم التطرق إليها، وأمور ليست من اختصاصه ولا تزال القضايا تنظر فيها المحاكم الكويتية، وسكت عن بلاوي تمر بها الكويت كانهيار البورصة بشكل كبير وتدني أسعار النفط بشكل لافت، وعدم التطرق إليها بوضع مشاريع أو خطط لمعالجة الخلل في هذين الأمرين، واكتفى دور بعض نوابنا باقتراحات شعبوية بتسمية شارع باسم متنفذ أو مفتاح انتخابي أو زيادة ترهق الميزانية على بعض الرواتب والمكافآت.
****
إضاءة:
أتمنى على رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ الدكتور طلال الفهد أن يفعل فعل الرئيس السوداني المشير عبد الرحمن سوار الذهب والرئيس الروسي ميخائيل غورباتشوف فيقدم استقالته ويجعل الحكومة تتحمل مسؤولية الإخفاقات الرياضية أو تحملها من اسمتهم بالجهات المعنية، فعودة اللواء فيصل الجزاف إلى سدة الهيئة العامة للشباب والرياضة ستزيد مهمة أبي مشعل صعوبة.