ندوة الدفاع المدني بمشاركة «الدفاع» و«الحرس» وجوالة «الناتو»

الصايغ: التعامل مع خطر المواد المشعّة مطلب أمني ومدني مُلِح في الحرب والسلم

1 يناير 1970 06:04 ص
• العلي: بناء القدرات الخليجية في مجال التعامل مع التسريبات الإشعاعية والأخطار الكيماوية
انطلقت أمس فعاليات الندوة التخصصية السادسة للتعامل مع اسلحة الدمار الشامل والوقاية منها والتي تستمر لمدة اسبوع في مبنى الادارة العامة للدفاع المدني بمشاركة مختصين من دول مجلس التعاون الخليجي، ومختصين اجانب من الولايات المتحده واوروبا والتي تقام بالتعاون والتنسيق مع جهاز الامن الوطني بالكويت، في حين رأى المتحدثون في الندوة أن خطر اسلحة الدمار الشامل بات حقيقة واضحة تستلزم التعامل معها كسياسة أمر واقع، سواء كان ذلك أوان السلم أو الحرب.

وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ ان اقامة هذه الدورة المتقدمة للتعامل مع اسلحة الدمار الشامل والوقاية منها لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تأتي للعام السادس على التوالي تنفيذا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون، انما تهدف للارتقاء بمنظومة العمل الامني الخليجي الموحدة في مجال رفع كفاءة وتدريب العناصر والكوادر الامنية للحماية الامنية في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية، للتعامل مع اسلحة الدمار الشامل والوقاية منها، والتخلص من المواد الخطرة والتخلص من آثارها، وما يسبقها من تجهيزات لإعداد وتقوية الجبهة الداخلية وترسيخ مفاهيم وتدابير الدفاع المدني لدى كافة هيئات ومؤسسات المجتمع المدني، مشيراً الي نجاح الدورات السابقة في تعزيز المفاهيم والقيم الأمنية في هذا الجانب.

واضاف اللواء الصايغ ان «هذه الدورة التخصصيه تتيح لرجال الأمن والدفاع المدني التعرف على مبادئ القيادة والسيطرة على الحوادث الناجمة عن اسلحة الدمار الشامل، وما يرتبط بها من عمليات كشف للعينات والتطهير بالمعدات والتقنيات المتقدمة، والتعرف على اساليب الوقاية وضمان حماية المدنيين، وسلامة الضحايا وطرق وسائل التخلص من آثار التلوث، إضافة للتطبيقات العملية للبيانات الميدانية التي تتخلل الدورة التخصصية».

وخلص اللواء الصايغ الى تثمين دور الجهات المشاركة بالتمارين والاعداد لها، بدءاً من جهاز الامن الوطني، وصولا الى الاطفاء ووزارة الدفاع والحرس الوطني، كل في ما يخصه لانجاح تلك التمارين.

من جانبه، قال مدير عام الادارة العامة للدفاع المدني اللواء عبدالله العلي، ان اقامة هذه الدورة انما تهدف للارتقاء بامكانات المشاركين بدول مجلس التعاون الخليجي من العاملين بالدفاع المدني، لا سيما ان خطر اسلحة الدمار الشامل باتت حقيقة واضحة تستلزم التعامل معها كسياسة امر واقع، على ضوء الاخطار التي يشهدها العالم حالياً.

واضاف اللواء العلي ان هذه الدورة هي استكمال لمسيرة عشرة اعوام من العمل الدؤوب على نقل خبرات دولة الكويت وخبرات الدفاع المدني الكويتي في مجال الوقاية من أسلحة الدمار الشامل الى ضباط الدفاع المدني بدول مجلس التعاون، مشيراً الي تعاون مثمر مع جهاز الامن الوطني وفريق التدريب المتنقل لحلف الناتو وذلك لرفع قدرات ضباط الخليج واذكاء خبراتهم بخبرات دول عانت من الحربين العالمية الاولى والعالمية الثانية، وانشأت نظماً متطورة وخاصة للوقاية من اسلحة الدمار الشامل.

وزاد العلي»اننا نقوم في هذه الدوره ببناء قدرات ضباط الدفاع المدني بدول مجلس الاعاون لمواجهه الاخطار والتحديات المحتمله من اسلحة الدمار الشامل، والتي تشمل التسريبات الاشعاعية التي قد تنشأ من المفاعلات النووية التي تحيط بنا او التسريبات الكيماوية من المنشآت النفطية او الصناعية، مشيرا الي ان اسلحة الدمار الشامل لا يتوقف التعامل معها اثناء الخروب، بل يتعداها الي اوقات السلم، مؤكدا ان مشاركة وزارة الدفاع والحرس الوطني والاطفاء والطوارئ الطبية يأتي لضمان المشاركة الفاعله وتحقيق الفائده الايجابية لهذا العمل الجماعي».

وزاد اللواء العلي ان المنهج العلمي للدورة حافل بالانشطة والفعاليات المتنوعة، وهي تعد من الدورات المتقدمة والاستراتيجية ذات القدرات العالية، للتعامل مع الحوادث الطارئة، والتي تمتد اسبوعين، منها جانب نظري وآخر عملي لخلق القدرات الابتكارية للمشاركين في مجال التعامل مع تلك الاخطار.