احتجاجاً على بناء 5 منازل في مواقف المسجد
أهالي «الصباحية»: اعتصام بعد كل صلاة جمعة ... حتى تتحقق مطالبنا
| كتب نواف الميع |
1 يناير 1970
01:30 م
نظم مجموعة من أهالي منطقة الصباحية تجمعاً بعد صلاة الجمعة، أمام مسجد البراء بن مالك، احتجاجاً على توزيع خمسة بيوت امام مواقف المسجد، ما قد يسبب ضيقاً واختناقاً لأهالي المنطقة، ممن يصلون في المسجد، مطالبين الجهات المختصة ان تتخذ قراراً بوقف توزيع هذه البيوت، وتعويض اصحابها في أماكن اخرى، متمنين من أعضاء مجلس الوزراء، ان يأتوا الى موقع التوزيع ليروا بأنفسهم مدى المشكلة التي سيتضرر منها قاطنو هذه البيوت، في حال تم بناء القسائم الموزعة من قبل وزارة الاسكان.
في البداية، قال أحد المعتصمين ابوحسن، ان «البناء في هذه الارض يضرنا اكثر من منفعته، وهذه المساحة كانت متنفساً للجميع، وهي مواقف مسجد، ولو بنوا اربعة بيوت او خمسة سيضيقون علينا، خصوصا وان كبار السن هذا المسجد الذي من زمن ونحن نصلي فيه، وقريب من بيوتنا»، متسائلاً «كيف سنأتي للمسجد اذا تم البناء وهو مسجد يخدم اغلب اهالي المنطقة؟».
ومن جهته، قال مانع الشمري هذا موقف المسجد وشارع رئيسي، وهو مخطط من قبل وزارة الاوقاف ويوجد كتاب من الوزارة بذلك، ويوجد ايضا توسعة للجمعية، لانها تخدم جميع اهالي المنطقة من حولها، وقاموا باستحداث خمسة بيوت في هذا المكان، وظلموا الناس وأغلقوا المنطقة وليس لهم متنفس لامخرج ولا مدخل.
وبين الشمري انهم خاطبوا وزير الاسكان، وقام بإلغاء القرار ثم أعاده من جديد، وقال لنا الوزير بأنه مستعد ان يقوم بتبديل المكان التي وزعت به البيوت الخمسة، وهي على مدخل مدرسة وجمعية ومسجد، مما يسبب لنا ضيقا في المنطقة ونناشد سمو رئيس الوزراء والمسؤولين ان يأتوا وينظروا على ارض الواقع على مشكلتنا التي فرضوها علينا.
واشار إلى ان كبار السن يأتون بكراسي متحركة يدفعهم ابناؤهم للمسجد لايستطيعوا المشي وان بنيت هذه البيوت سيغلقون الطريق عليهم ولن يستطيعوا الوصول للمسجد مضيفا ان بعض اعضاء مجلس الامة منهم من يريد استخراج بيت «غصبا عنا» ومنهم من. ينظر للصوت ولكن نقول لاتقصروا معنا ونتأمل بهم كل خير.
اما فهد الهاجري قال بالنسبة للبيوت التي وزعتها الحكومة من خلف الشارع لاخلاف عليها، ولكن البيوت التي وسط الحدائق وخلف الجمعية وأمامها تعتبر إساءة لأهالي المنطقة، واكبر دليل ان الناس اخذوا البيوت على اساس ان خلفهم براحة ويوجد اناس دفعوا مالا وشروا بيوتا من قاطني المنطقة فكيف تأتي الوزارة الان وتخصص بيوتا وتضيق عليهم خصوصا ان القانون يمنع ان تبنى بيوت داخل مناطق سكنية لذلك نناشد المسؤولين ان يرفعوا الظلم عنا واننا خاطبنا المحافظ وبعث الى مجلس الوزراء ومعالي الوزير يدرك تماما ان هذا الامر خطأ.
ومن جهته، ناشد ابو احمد «من عنده الامر ان هذا المجال لايصلح للبنيان السكني، اما ان يعطونا مجالاً او يرحلون المسجد نهائيا، والشيء المعقول واضح، ونحن لانستطيع الاستغناء عن المسجد الذي هو أبدى من بيوتنا ويبقى المسجد هو مكان للعبادة، فلا يجوز التضييق علينا ببناء وحدات سكنية تغطي على مواقف المسجد».
حمد الشمري قال «ناشدنا الوزير المعني وناشدنا اعضاء مجلس الامة وكانت جميع ردودهم هي حاولنا او محاولات اليوم نحن نتكلم ولدينا مشكلة يجب النظر فيها من قبل المسؤولين ونطلب من سمو رئيس مجلس الوزراء ان ينظر في موضوعنا، خصوصا وان اول بيت سيتم بناؤه سيكون ملاصقاً لباب فرع الجمعية، مما سيسبب الضيق على صاحب البيت وعلى فرع الجمعية».
وناشد فيحان العتيبي «كل من يخاف الله ان طريق المسجد هو طريق كبار السن، الذين يأتون من خلاله الى المسجد في رمضان، وهو ايضا طريق بيوتنا وكلها عشرون مترا، وهو طريق لايحتمل سيارتين وساحة للجمعية، وطريق المصلين في الايام التي يعبد فيها الله في رمضان والاعياد، والبيوت التي حول المكان تعج بكبار السن في رمضان ذهابا للمسجد فلا تضيقوا علينا».
اما راشد المري، فتمنى من المسؤولين الحضور والنظر على ارض الواقع، حتى يروا مدى المشكلة التي وضعنا فيها بعد تخصيص هذه الوحدات السكنية الخمس التي ستتسبب بالضيق على أهالي المنطقة، خصوصا كبار السن الذين لايستطيعون المشي وسيحرمون من الصلاة في المسجد والذهاب اليه، وستكون لنا وقفه كل جمعة بعد الصلاة ليصل صوتنا للمسؤولين.