"ألهيئة الخيرية الإسلامية" بصدد إبرام شراكة مع "الصليب الأحمر" الدولية للتعاون في القضايا الإنسانية
1 يناير 1970
10:27 م
أكد المستشار بالديوان الأميري رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق اليوم ان "الهيئة الخيرية الإسلامية بصدد ابرام اتفاقية شراكة مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتنسيق التعاون بين الجانبين في القضايا الانسانية ذات الاهتمام المشترك".
وقال المعتوق في تصريح لـ(كونا) عقب اجتماع مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر ان الهيئة تعمل في العديد من دول العالم التي يوجد فيها اعضاء اللجنة الدولية ولذا فان توحيد الجهود بين الجانبين يصب في صالح خدمة ضحايا الكوارث الانسانية.
واشار الى ان اللقاء قد تناول أيضا قضايا ساخنة لاسيما ما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين التي تدخل عامها الرابع ولا نرى بصيصا لحل سياسي لها.
واوضح ان ما يزيد الاوضاع تفاقما هو وصول عدد المتضررين من الازمة الى ما يزيد على 11 مليون سوري بين لاجئ في دول الجوار ومشرد في الداخل يعانون من قسوة الشتاء في ظروف معيشية غير إنسانية على الإطلاق ما يجعل المنظمات الانسانية تسابق الزمن للتعامل مع تلك المعاناة اليومية.
واضاف ان المشاورات تناولت أيضا الاوضاع في دول مشوبة بالتوترات مثل العراق واليمن وافريقيا الوسطى وامكانية التعامل مع الأوضاع هناك والاحتمالات المستقبلية لتطورات الاوضاع هناك وكيفية الاستجابة العاجلة للمشكلات المحلية لاسيما بين اكثر الفئات المجتمعية ضعفا مثل النساء والاطفال والكهول وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولفت الدكتور المعتوق الى ان هذه المباحثات هي جزء من التمهيد لمؤتمر كبار المانحين الذي تستضيفه دولة الكويت على فترات زمنية كل ثلاثة اشهر بحضور 13 دولة خليجية وغربية مصنفة كأكبر دول مانحة للعمليات الانسانية لاسيما تلك المخصصة لضحايا الازمة السورية.
من جانبه اعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر لـ(كونا) عن ثقته في توافق الآراء مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وأيضا مع الكويت في المخاطر المحيطة بالاوضاع الانسانية في المنطقة والتي تتفاقم من يوم الى آخر مع محدودية الامكانيات المتاحة.
واشار ماورر إلى ان زيارته المقبلة الى دولة الكويت سوف تتناول الطرق التي يمكن من خلالها استمرار تحفيز الدول المانحة ليس فقط على مواصلة تعهداتها باستمرار دعم العمليات الانسانية في سورية بل أيضا زيادة تلك التعهدات بما يتناسب مع زيادة وتيرة الازمة وتفاقم تداعياتها.