«العقار يعطي نتائج من 90 إلى 95 في المئة»

طبيب مصري لـ «الراي»: «السوفالدي» علاج فعّال لمرضى الكبد الوبائي

1 يناير 1970 07:00 ص
حمل أستاذ أمراض الباطنة والكبد محمد نجيب في مصر أخبارا سارة لمرضى الفيروسات الكبدية، كاشفا، عن أدوية جديدة أعلى وأقوى وأكثر نفعا وأسرع علاجا، من الأدوية التي طرحت أخيراً، ومن بينها «السوفالدي».

الدكتور نجيب، قال إنه يتم حاليا استخدام عقار السوفالدي لعلاج مرضى الفيروس الكبدي سي من خلال 26 مركزا معتمدا على مستوى المحافظات المصرية، بعد اعتماده من منظمة الصحة العالمية في نهاية العام 2013.

لافتا، في تصريحات لـ «الراي»، إلى أن السوفالدي يعطي نتائج من 90 إلى 95 في المئة، بالإضافة إلى أن آثاره الجانبية قليلة ويمكن لمرضى التليف الكبدي استخدامه، ولكن بشكل أقل من المرضى العاديين ومرضى قصور وظائف الكلي.

ومؤكدا أنه «لا مقارنة بينة وبين عقار الإنترفيرون، ونحن حاليا في بداية عهد جديد في علاجات الكبد بأمراضه المختلفة، بعدما زال عصر الإنترفيرون وبزغ شمس الأدوية التي تعمل مباشرة على فيروس الكبد سي وتكون مضادة له مباشرة، على عكس عقار الإنترفيون الذي كان يعمل على مناعة الجسم وتعديلها من أجل التغلب على الفيروس وكانت أفضل نتائجه لا تتعدى 60 في المئة».

وتابع «إن من بين العقارات الجديدة، عقار الهارفوني، ولقد تم اعتماده من منظمة الصحة العالمية، ومن المتوقع استخدامه خلال الفترة القليلة المقبلة، وهو الأعلى في نتائجة من السوفالدي، حيث تصل نسبة الشفاء به من 95 إلى 97 في المئة ومعدلات الأمان خلاله أكبر من السوفالدي، لكن بالنسبة لسعره لم يحدد بعد ويتوقف ذلك على شركات الأدوية واتفاقاتها التي تتحكم في سعر الدواء».

وأشار الطبيب المصري، إلى أن «سعر عقار السوفالدي في مصر يبلغ نحو ألفي ومئتي جنيه ولوتم شراؤه بشكل شخصي فسعر العلبة من 7 إلى 9 آلاف جنيه ويعد ذلك السعر واحدا على مئة من سعره في الخارج، بينما عقار الإنترفيرون سعره في مصر واحد على ثلاثين من سعره في الخارج والشركات تراعي معدلات الفقر في الدول التي تصدر إليها الدواء».

وأكد أن «تشحم الكبد يعتبر أحد أخطر أمراض الكبد الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بمرض السكر، حيث يكون للكبد مقاومة للانسولين بالجسم ويحتاج المرضى إلى علاج أقوى وجرعات أكبر من الانسولين».

وأوضح «في كثير من الأحيان يتطور مرض الكبد الدهني إلى التهاب وبعدها تليف الكبد الدهني وارتفاع في أنزيمات الكبد وخلل في وظائفه».

وقال: «هناك عوامل للحفاظ على الكبد وعدم إصابته بالتشحم منها ضبط مستوى السكر بالدم لتقل نسبة الإصابة بمشاكل الكبد، وضبط الوزن ومعامل كتلة الجسم،لأن السمنة أصبحت طاعون العصر والمرض رقم واحد عالميا ويؤدي إلى عدد كبير من الأمراض في الجسم من ضغط وسكر وكوليسترول، بالإضافة إلى الأمراض النفسية».