بسام نعمة كشف لـ "الراي" عن "فستان الموت" الأبيض من الساتان الحرير والغيبور

عائلة صباح لـ "الراي" عن "القبر الكذبة": يلحقون بها حتى في مماتها

1 يناير 1970 11:31 م
لم يسبق لفنانة ان طاردتها شائعات وفاتها قبل رحيلها كما حصل مع "شحرورة" لبنان صباح التي "قتلتها" الفبركات مرات ومرات قبل ان تحلق على "اجنحة الموت".

الا ان الشائعات "لم تمت" مع رحيل "اسطورة لبنان" بل لاحقتها حتى قبرها. وبعدما اضطرت عائلتها الى "إخفاء" جثمانها عن عيون المتطفلين الذين كانوا "يستقتلون" لالتقاط صورة لها بعدما أسلمت الروح، اذا بمواقع الكترونية معروفة في لبنان ودول عربية تتداول بصور قالت انها تعود لـ "قبر خمس نجوم" طلبت "الأسطورة" ان يُشيّد لها لتُدفن فيه ومزوّد بسرير ومرآة وخزانة ملابس صغيرة وحتى تلفاز على الحائط.

ورغم الانطباع "البديهي" بأن الصور التي نُشرت غير صحيحة وليست حتى في لبنان وهو ما اكدته تقنية البحث بالصورة عبر محرك "GOOGLE" (SEARCH IMAGE) التي لجأت اليها "الراي" اذ يتبيّن بلا اي شك ان الصور متداول بها منذ ما لا يقل عن خمسة اعوام وتتعدد مصادر استخدامها، فان "الراي" سألت عائلة الفنانة الراحلة عن رأيها بما يتم تناقُله عن قبر الصبوحة فأعربت عن ذهولها لما يجري داعية المتطفلين الى ترك صباح بحالها مستغربة ان هؤلاء "لاحقينها عالقبر"، وداعية الى احترام حرمة الموت والكف عن التداول بصور لا تمتّ الى الحقيقة وترْك الراحلة ترقد بسلام.

واذا كانت هذه الصور "كذبة صافية"، فان "الحقيقة" الاكيدة ان "ايقونة" الجمال والموضة في حياتها لن تتغيّر صورتها في مماتها، اذ ستوارى في فستان أبيض من تصميم المصمم اللبناني بسام نعمة الذي رافق الشحرورة في إطلالاتها على مدى أعوام.

وتم اختيار "فستان الموت" لصباح، التي أثار رحيلها اهتماماً واسعاً في الصحافة العالمية وصولاً الى نشر "باري ماتش" مقالاً عن غيابها بعنوان "لبنان يبكي ملكته"، بما يعكس إرداة الحياة التي تحلت بها ورغبتها في ان يكون وداعها اشبه بـ "عرس فرح" وليس محطة حزن ورثاء.

وتحدث المصصم بسام نعمة لـ "الراي" عن ملابسات تصميمه الفستان فأكد ان "الشحرورة" لم تطلب منه ذلك قبل وفاتها ولكنه ارتأى القيام بهذه الخطوة في جلسة مع أهلها "تكريماً وتقديراً ووفاء لها كونها صديقة وجمعتنا عِشرة عمر امتدت نحو خمسة عشر عاماً" وقال: "الأسطورة يليق بها ان ترتدي فستانا مميزاً حتى في وفاتها".

أول فستان ألبسه نعمة لصباح كان في حفل أحيته في دبي قبل أعوام وقد لاقى نجاحاً كبيراً نظراً لتَميُّزه بلونه الاخضر، ما جعلها تستمر في التعامل معه، أما "فستان الوداع" الذي صممه لها فيتميز بتصميمه البسيط جداً، وقال عنه: "فستان وداع الصبوحة يعاكس تماماً ما ارتدته في حياتها من بهرجة، اخترتُ القماش من الساتان الحرير والـ غيبور الجميل واللون الابيض الذي تتفاءل به الراحلة، أما ما يميّز الفستان فهو أن صباح سترتديه".

بسام نعمة لا يريد أن يُفهم خطأ وان يقال انه قام بهذه الخطوة ليرتبط اسمه بأنه هو مَن صمم فستان صباح الأخير "فهذا الفستان تحية وداع لعملاقة من لبنان ستبقى اسطورة بعد رحيلها كما كانت في حياتها".