لبناني قتل زوجته ورمى جثتها في ... النهر
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
11:10 م
في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، لم يضرب زوجته أو يشتمها، بل خطفها من أمام مكان عملها في بيروت إلى مكان ناء في أعماق وادي نهر ابراهيم (شمال بيروت). وهناك أفرغ غضبه من مسدسه بطلقين ناريين، استقر أحدهما في عينها والآخر في صدرها...فسقطت نسرين روحانا (38 عاماً) جثة هامدة في عين العاصفة التي تشتد على لبنان.
الزوج جان م. د، الذي يتَّم بفعلته ابنيه كان منع والدتهما من رؤيتهما منذ ما يزيد على خمسة أشهر، سرعان ما توجهت أصابع الاتهام إليه بعد العثور على جثة نسرين مساء مرمية في نهر ابراهيم، نظراً لخلافات سابقة بين الزوجين. فأوقفته القوى الأمنية واعترف على الفور بما اقترفت يداه. وقد شهدت على الجريمة الأدلة التي وقعت عليها القوى الأمنية في سيارة الجاني (من نوع «رينو كليو») ركنها أمام منزل استأجره في مستيتا ـ جبيل، حيث وُجدت في داخلها آثار دماء متناثرة على المقعد الأمامي ومسدس حربي، إضافة الى أغراض شخصية تعود الى الزوجة المغدورة ومنها حقيبة يدها وهاتف خليوي.
منظمة «كفى عنف واستغلال» نقلت عن شقيقة نسرين قولها: «عذّبها لسنوات، عادت إلى منزل أهلها، حرمها من رؤية ولديها، ظلّ يلاحقها ويهدّدها، استدرجها من مكان عملها في الأشرفية تحت وطأة السلاح، على الرغم من حرصها على البقاء دائماً برفقة أصدقاء أو أقارب، أطلق عليها رصاصات عدّة، قتلها، ورماها في نهر ابراهيم».
ونعت «كفى» الضحية نسرين على صفحتها عبر «فايسبوك»، قائلة: «كنا نريد أن نتفاءل لبضعة أيام بشيء من العدالة، لكن ممنوع علينا ذلك، وداعاً نسرين روحانا...مؤلم جداً أن تكون نهايتك مقتولة مرمية وحيدة في نهر إبراهيم على يد مَن يفترض أن يحبك».